> ضجّت مواقع التواصل الاجتماعي على مدار الأيام القليلة الماضية بقصة الشاب المصري أمير صلاح، الذي وُلد في اليمن وعاش في محافظة تعز التي يعمل فيها والده، وظهر أمير بمقاطع فيديو يلبس الزي اليمني التقليدي ويتكلم اللهجة اليمنية، وتحديدا لهجة أهل تعز لأنه عاش هناك، ويحب اليمن وشعبه وثقافته وتقاليده، لكنه اضطر لمغادرته في عام 2015 بسبب الحرب.

بسبب ذلك ضل أمير صلاح معلقا في مهد طفولته اليمنية مما جعله يحدد الـ 14 من أكتوبر تاريخا لخطوبته وهو ذكرى الثورة اليمنية في جنوب اليمن قبل الوحدة و قرر موعد زفافة في الـ 22 من مايو.

وقام أمير صلاح بتصميم دعوات ظهر فيها مرتديًا أزياء يمنية ودعا اليمنيين في مصر لمشاركته فرحته، وكان زفافه في العاصمة المصرية القاهرة، قد شهد حضورا يمنيا كبيرا، وكانت رقصة البرع الشعبية حاضرة في حفل زفافه وكذا الأغاني الفلكلورية اليمنية.
وعلق اليمنيون على هذا العرس المصري بتقاليد بلادهم على منصات التواصل الاجتماعي من بينهم آزال الصباري والذي قال : تهانينا الكبيرة أمير صلاح ما أجملك وأنت تتزين بكل ما هو يمني".

وعن أصالة أمير وحبه لليمن قال أنور الشعبي: "بارك الله لك وبارك عليك وجمع بينكما في خير، أنت أصيل ولا يحب اليمن إلا أصيل مثلك"

وقال العزي العصامي في منشور على صفحته : "مشاركة اليمنيين لفرحة أمير مثلت تظاهرة وطنية أخوية عفوية اشترك فيها الجميع، مقدرين مشاعره في حب اليمن واليمنيين وجهوده في الجمع بين المعلمين المصريين الذين عملوا في اليمن خلال فترة الثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضي وبين طلابهم.

وعن الأسباب التي دفعت أمير صلاح للزواج بهذا الشكل قال في مقابلة قصيرة معه على قناة "الجزيرة" : "أعجبتني هذه العادات والتقاليد فأردت أن أكون جزء من هذا الشعب، وأشعر بنفس شعورهم وعاداتهم وتقاليدهم ولبسهم الجميل والمميز وأنا احببت هذه التواريخ وهذه الأعياد اليمنية وهي جزء لا يتجزأ مني، فالأعياد اليمنية كلها حافظها وسأرجع إلى اليمن اذا استقر بها الحال اليوم قبل غدا".

وعبر أمير عن شعوره بالانتماء لهذا البلد قائلًا: "اليمن بلد أكلت من خيراته وشربت من مائه واستظللت تحت سمائه وأُناسه طيبون جداً".