تقرير يرصد ملامح المرحلة القادمة.. التقسيم بات أمرا واقعا.. خارطة جديدة لليمن

> «الأيام» عن"رأي اليوم":

>
  • تصاعد التأييد الدولي لإعادة دولة الجنوب
> أكد تقرير سياسي أن مشروع استعادة الدولة الجنوبية الآن في جنوب اليمن في ذروته، خاصة مع امتلاك الجنوبيين للقوى السياسية والعسكرية اللازمة لإعلان عودة دولتهم.

وقال التقرير الذي أعده الكاتب اليمني طالب الحسني، إن "مشروع فك الارتباط الآن في جنوب اليمن في ذروته وهو هذه المرة مسلح وواقع أيضا وبقي فقط أن يعلن بصورة مباشر بعد ان أعلن لمرات كثيرة بطريقة غير مباشرة".

وأوضح بأن الحراك الجنوبي التقليدي، الذي انطلق في العام 2007، قد تطور خلال سنوات الحرب التي يشهدها اليمن على امتداد التسع السنوات الأخيرة وما أفضت إليه من متغيرات ونتائج، حيث برز في السنوات الأخيرة المجلس الانتقالي الجنوبي محققا إنجازات ومكاسب سياسية وعسكرية هامة.

ونجح الانتقالي الجنوبي مؤخرا في لملمة القوى والمكونات الجنوبية وتوحيدها في سياق ميثاق وطني جنوبي ووضع أسس وثوابت الدولة الجنوبية المنشودة وفتح باب الشراكة أمام كافة الجنوبيين ومنحهم حق إدارة مناطقهم ومحافظاته.

في الجانب الآخر، بين التقرير أن ما تعرف بـ "السلطة الشرعية" قد انتهت هي الأخرى إلى مجلس رئاسي مكون من عدد من القيادات غير المتجانسة، وهو ما جعله مجلس غير واضح الهوية والهدف، فهو خليط من مشروعين متناقضين أحدهما الوحدة والآخر الانفصال.

وقال التقرير، بإنه وسط هذا الواقع تتشكل خارطة سياسية وعسكرية جديدة في اليمن بثلاث قوى رئيسية في كلا من الجنوب والشمال، وهي المجلس الانتقالي الجنوبي وجماعة الحوثي والشرعية.

وأكد التقرير أن المجلس الانتقالي الجنوبي قد بات يعد القوة السياسية والعسكرية الحاملة لقضية الجنوب ومشروع استعادة الدولة الجنوبية، كما يعد لاعبا أساسيا وفاعلا في المعادلة الراهنة في اليمن، خاصة بعد نجاح المجلس مؤخرا في حشد القوى والمكونات الجنوبية بميثاق وطني يؤسس بقوة لاستعادة الدولة الجنوبية.

واستطرد متحدثا عن وضع الحكومة اليمنية ودورها في المرحلة الراهنة، بقوله: "أما ما يعرف بالسلطة "الشرعية" فقد أصبحت قوة وهمية مشتتة ومقسمة سياسيا وجغرافيا، ولا تسيطر إلا على أجزاء صغيرة ومحدودة في المحافظات الجنوبية والشرقية وبعض المحافظات الغربية وتفتقر إلى القدرة على فرض أي واقع وتنادي بمشروع الدولة الاتحادية التي بات تحقيقها محالا، والطرف المتحكم في سلطة الشرعية هو حزب الإصلاح، وقيادات جديدة بينهم جنوبيين.

أما القوة الثالثة فتتمثل في جماعة الحوثي المسيطرة على صنعاء ومحافظات شمال اليمن منذ تسع سنوات فارضة سلطة الأمر الواقع هناك، وتكرس مشروع منفصل بحد ذاته عن الجنوب رغم ما يدعيه من تمسك بالوحدة اليمنية.

وخلص التقرير إلى أنه في الوقت الذي يرى فيه أن تقسيم اليمن بات أمرا واقعا، يرى أيضا أن تعقيدات أخرى كثيرة تتشابك في المشهد اليمني الراهن، خاصة في ظل تدخل واستقطاب إقليمي ودولي متصاعد.

ويشهد الملف اليمني حراكا دوليا واقليميا متسارعا بهدف الوصول إلى تسوية سياسية شاملة تنهي الصراع الدائر في اليمن منذ تسع سنوات، إلا أن اللافت بهذا الحراك هو التنامي المتصاعد في التأييد الدولي والإقليمي لتوجه المجلس الانتقالي صوب استعادة دولة الجنوب العربي وتحقيق تطلعات شعب الجنوب ومطالبهم العادلة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى