طارق صالح: جماعة الحوثي لا تكترث لمصلحة الناس ولا تقيم وزنا للاتفاقات
> «الأيام» غرفة الأخبار:
>
واستأنفت عملية احتجاز طائرات الخطوط اليمنية الصراع المحتدم في اليمن منذ نحو أكثر من ثلاثة أشهر على كل المستويات، بعد فترة هدوء بسبب إجازة عيد الأضحى التي انتهت مطلع هذا الأسبوع.
كما أن هناك نحو 8 آلاف و400 حاج من صنعاء والمناطق الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي، إذ تطلّب الأمر نقلهم من مدينة جدة إلى صنعاء خلال مدة أسبوع بحسب الشركة الحكومية، لذا اضطرت بالتعاون والتنسيق مع الهيئة العامة للطيران المدني السعودية لتشغيل أكثر من رحلة في اليوم الواحد.
"الأيام" - العربي الجديد"
- خبير: هناك استنزاف متعمد للخطوط الجوية اليمنية يهددها بالإفلاس
- اليمنية: احتجاز الطائرات يؤثر على سير رحلات الناقل الوطني والخسائر كبيرة
طارق صالح أوضح، في تغريدة على منصة إكس، أن مليشيا الحوثي لا تكترث لمصلحة الناس ولا تقيم وزنًا للقيم والعهود والاتفاقات.
وأشار إلى أن اختطاف الطائرات المدنية كتفجير السفن المدنية كلها تأكيد لحقيقة الحوثي الظاهرة منذ أول تمرد له على الجمهورية عام 2014م.
وأكدت مصادر حكومية مسؤولة أن احتجاز جماعة الحوثي للطائرات تسبب في تأخير الرحلات المتبقية حيث لا يزال أكثر من 1300 حاج عالقين في مطار الملك عبد العزيز الدولي في مدينة جدة السعودية، فيما يأتي ذلك بعدما قامت شركة الخطوط اليمنية بتسيير أكثر من 100 رحلة جوية لنقل 8 آلاف حاج ذهابا وإيابا منذ ابتداء موسم الحج لهذا العام.
في المقابل، اتهمت صنعاء السلطات السعودية باحتجاز 1124 من الحجاج اليمنيين، والذين من المقرر أن يعودوا إلى مطار صنعاء ورحلاتهم مؤكدة، لكن تم منع إقلاعها باتجاه مطار صنعاء، وحولت اتجاهها إلى مطار عدن، مع أن كل ركاب الرحلات متجهون إلى صنعاء.
وتكشف مصادر مسؤولة في صنعاء أن هناك اتفاقا مع وزارة الحج السعودية يقضي بإعادة الحجاج اليمنيين الذين غادروا عبر مطار صنعاء الدولي إلى نفس المطار.
- استنزاف الخطوط اليمنية
ويرى الخبير الملاحي جلال عبيد، في حديثه لـ "العربي الجديد"، أن هناك استنزافا متعمدا للخطوط الجوية اليمنية يهددها بالإفلاس في ظل هذا الانقسام الحاصل في عملية إدارتها والهيمنة على مواردها حيث لا تزال صنعاء تتحكم بجزء كبير من إيراداتها وإدارة عملياتها، لافتاً إلى استنزاف مماثل للمواطنين الذين وجدوا أنفسهم ضحايا هذا الصراع نتيجة ارتفاع أسعار تذاكرها التي وصلت إلى مستويات قياسية، إلى جانب صعوبات وتحديات ومشقة التنقل والسفر.
وفي وقت حملت سلطة صنعاء التي لم تؤكد أو تنفِ احتجاز الطائرات الأربع، السعودية مسؤولية تأخير الرحلات المتبقية لنقل الحجاج، يُبدي مراقبون وخبراء، استغرابهم الشديد لتكتم وزارة النقل الحكومية وشركة الخطوط اليمنية بشأن احتجاز طائرة منذ نحو شهر حيث لم يتم الإعلان عن ذلك قبل أن يتم تسيير أكثر من رحلة في غضون ساعات بدلا من جدولتها على فترات متفرقة.
وأوضحت شركة الخطوط اليمنية أن ثلاث طائرات محتجزة في مطار صنعاء من طراز إيرباص 320، ليصبح عدد الطائرات المحتجزة أربعا مع الطائرة ذات السعة المقعدية الكبيرة إيرباص 330 المحتجزة منذ أكثر من شهر، مؤكدة أن عملية احتجاز هذه الطائرات من شأنها أن تؤثر على سير رحلات الناقل الوطني وتكبدها خسائر إضافية كبيرة.
"الأيام" - العربي الجديد"