> تأسس حلف قبائل حضرموت في يوليو 2013، تحت قيادة سعد بن حمد بن حبريش، زعيم قبيلة الحموم، الذي قُتل بعد تأسيس الحلف بنحو 6 أشهر. ومنذ ذلك الحين، يطالب الحلف بحقوق حضرموت في صادرات النفط اليمنية.

• "بين نفوذ إقليمي وصراع محلي"

في اتصال مع موقع "الحرة"، قال الأكاديمي والمحلل السياسي اليمني فارس البيل إن هذه المطالب ليست جديدة، إذ تشعر القبائل بعدم التقدير والتمييز من السلطة المركزية، وأوضح أن المحافظة مستهدفة من الحوثيين والقوى السياسية في الجنوب والشمال، مما يعقد الوضع.

• التهديدات الإقليمية

يرى المحلل السياسي اليمني علي البخيتي أن تهديدات قبائل حضرموت مدعومة من أحد الأطراف الإقليمية، مرجحًا أن السعودية تدعم هذه القبائل لتحقيق أهداف جيوسياسية، وأوضح أن السعودية تسعى لتحقيق حلم قديم بمد خط نفط عبر حضرموت، لكنها واجهت رفضًا من الحكومة السابقة.

• السياق التاريخي والسياسي

أشار البخيتي إلى أن السعودية تدعم القبائل الحضرمية لتحقيق "أهداف جيوسياسية". واستبعد المحلل السياسي علي العبسي أن بيان القبائل جاء بدعوة من قوى إقليمية، مؤكداً أن السعودية هي الداعم الرئيسي للحكومة اليمنية.

• التحديات الاقتصادية

تعاني حضرموت من تدهور الخدمات العامة، وتوقف تصدير النفط بسبب هجمات الحوثيين. ويطالب أبناء المحافظة بالاستفادة من إيرادات صادرات النفط، محذرين من أي تصرف بنفط المحافظة دون ضمان حقوقها.

• المشهد السياسي المعقد

يشير المذحجي إلى أن الحصار الحوثي على الموارد الاقتصادية فاقم الأزمة الإنسانية، وأن عجز الحكومة عن توفير الخدمات الأساسية دفع قبائل حضرموت إلى التحرك. فيما يرى البيل أن حضرموت تريد صوتاً أقوى في المشهد السياسي اليمني.

• مستقبل الأزمة

يؤكد البخيتي أن ضعف الحكومة قد يؤدي إلى مزيد من الانقسامات والعودة إلى النظام القبلي. ويشير إلى أن الأزمة الحالية تتطلب حلًا سياسيًّا شاملًا يضمن توزيعًا عادلًا للثروات، فيما يرى العبسي أن الأزمة يمكن احتواؤها بالحوار والمقابلات لحل المشاكل وتهدئة الأوضاع.