الأمن الإسرائيلي: "حزب الله" والحوثيون سيشاركون إيران في هجومها
> "الأيام" وكالات:
> تعطي الولايات المتحدة إشارات بأنها ستقف إلى جانب إسرائيل، قبيل تنفيذ تهديدات إيران وحزب الله عقب عمليات الاغتيال الأخيرة. محادثة بايدن - نتنياهو الأخيرة رغم الأجواء الصعبة بينهما، لكنها تضمنت تعهداً أمريكياً بمساعدة إسرائيل في الدفاع عن نفسها أمام أي هجوم. يعزز الأمريكيون قواتهم في الشرق الأوسط، وقد يصل الجنرال مايكل كوريلا، قائد المنطقة الوسطى في قيادة الجيش الأمريكي، إلى البلاد لتنسيق استمرار الاستعدادات.
يقدر جهاز الأمن أن إيران وحزب الله ومنظمات أخرى في المحور الإقليمي الذي تقوده إيران، لن يتراجعوا عن تنفيذ تهديدات الانتقام، ويتوقع أن يحدث الأمر قريباً. لا تغيير في تقدير الاستخبارات الأصلي القائل بأن إيران وحزب الله غير معنيين الآن بحرب شاملة في الشرق الأوسط. مع ذلك، الخوف من أن يؤدي تبادل اللكمات إلى موجة تصعيد يصعب وقفها. وقدرت مصادر أمنية بأن الهجوم سيركز على مواقع عسكرية وأمنية في شمال البلاد وفي المركز.
وهدد رئيس حزب الله، حسن نصر الله، عدة مرات بمهاجمة تل أبيب إذا هاجمت إسرائيل بيروت. تصعب رؤيته يتراجع عن هذه النية الآن. في المقابل، قد يبدي حزب الله حذراً بخصوص مهاجمة مواقع استراتيجية لبنى تحتية في إسرائيل، مثل حقول الغاز في البحر المتوسط. البنية التحتية للطاقة في لبنان مكشوفة جداً، ويدرك حزب الله أن إسرائيل بقصف جوي صغير نسبياً تستطيع شل قطاع الكهرباء في لبنان لفترة طويلة.
وفي منتصف نيسان هذه السنة، أطلقت إيران والمليشيات الشيعية في العراق أكثر من 300 صاروخ ومسيرة نحو إسرائيل بعد اتهامها باغتيال جنرال في حرس الثورة في مبنى السفارة الإيرانية في دمشق. على الأغلب، تم توجيه الهجمات لقاعدة سلاح الجو “نفاتيم”، ونجح تحالف دولي شمل إسرائيل ودولاً غربية وعدداً من الدول العربية السنية، في إحباطها. أصيبت في الهجوم طفلة إسرائيلية إصابة بالغة بشظايا صاروخ قرب “نفاتيم”.
وفي الجولة السابقة، امتنع حزب الله عن الانضمام للهجوم. في هذه المرة، هناك تهديدات من حزب الله، إلى جانب تهديدات الحوثيين في اليمن، بالمشاركة في الهجوم. المعنى مهاجمة إسرائيل من كل الجهات، وجزء من النيران سيأتي من لبنان، الساحة القريبة نسبياً، ودولة تضم عدداً كبيراً من الصواريخ والقذائف والمسيرات التي بعضها دقيق. لذلك، ربما يواجه تركيز منظومة الدفاع الجوي وطائرات الاعتراض تحدياً أصعب من التحدي في نيسان.
رغم التهديدات القاطعة لمتحدثين إسرائيليين رسميين، من الواضح أن تكون طبيعة رد إسرائيل مرهونة بنجاح هجوم إيران. أي دمار كبير، لا سيما وجود مصابين، سيؤثر على قرار اتخاذ رد إسرائيلي شديد. في نيسان، اكتفت إسرائيل بهجوم مركز من الجو على موقع أمني في إيران. بعد ذلك، نشر أنه هجوم دمر عنصراً حيوياً في بطاريات الدفاع الجوية “اس 300” المستخدمة للدفاع عن المنشآت النووية.
كلما طالت الحرب (بعد غد ستكون مرت عشرة أشهر على المذبحة التي نفذتها حماس في غلاف غزة)، فمن الواضح أن أموراً متوازية تحدث هنا: الأول، المواجهة العسكرية مع حماس، التي انزلقت إلى حزب الله والحوثيين الذين انضموا إلى الهجمات من القطاع، وتهدد بدمج إيران أيضاً بشكل أكبر. والثاني، صراع بقاء شخصي من نتنياهو مع تمسك بالحكم ومحاولة إبطاء وحتى إفشال الإجراءات الجنائية في محاكمته. حاجة رئيس الحكومة إلى البقاء في الحكم تعرضه الآن لمواجهة شديدة مع جهاز الأمن في إسرائيل ومع الإدارة الأمريكية، الذين يختلفون معه حول طريقة عمله ويعتقدون أنه يتعمد تفويت فرصة عقد صفقة التبادل.
عاموس هرئيل
هآرتس 5/8/2024
يقدر جهاز الأمن أن إيران وحزب الله ومنظمات أخرى في المحور الإقليمي الذي تقوده إيران، لن يتراجعوا عن تنفيذ تهديدات الانتقام، ويتوقع أن يحدث الأمر قريباً. لا تغيير في تقدير الاستخبارات الأصلي القائل بأن إيران وحزب الله غير معنيين الآن بحرب شاملة في الشرق الأوسط. مع ذلك، الخوف من أن يؤدي تبادل اللكمات إلى موجة تصعيد يصعب وقفها. وقدرت مصادر أمنية بأن الهجوم سيركز على مواقع عسكرية وأمنية في شمال البلاد وفي المركز.
وهدد رئيس حزب الله، حسن نصر الله، عدة مرات بمهاجمة تل أبيب إذا هاجمت إسرائيل بيروت. تصعب رؤيته يتراجع عن هذه النية الآن. في المقابل، قد يبدي حزب الله حذراً بخصوص مهاجمة مواقع استراتيجية لبنى تحتية في إسرائيل، مثل حقول الغاز في البحر المتوسط. البنية التحتية للطاقة في لبنان مكشوفة جداً، ويدرك حزب الله أن إسرائيل بقصف جوي صغير نسبياً تستطيع شل قطاع الكهرباء في لبنان لفترة طويلة.
وفي منتصف نيسان هذه السنة، أطلقت إيران والمليشيات الشيعية في العراق أكثر من 300 صاروخ ومسيرة نحو إسرائيل بعد اتهامها باغتيال جنرال في حرس الثورة في مبنى السفارة الإيرانية في دمشق. على الأغلب، تم توجيه الهجمات لقاعدة سلاح الجو “نفاتيم”، ونجح تحالف دولي شمل إسرائيل ودولاً غربية وعدداً من الدول العربية السنية، في إحباطها. أصيبت في الهجوم طفلة إسرائيلية إصابة بالغة بشظايا صاروخ قرب “نفاتيم”.
وفي الجولة السابقة، امتنع حزب الله عن الانضمام للهجوم. في هذه المرة، هناك تهديدات من حزب الله، إلى جانب تهديدات الحوثيين في اليمن، بالمشاركة في الهجوم. المعنى مهاجمة إسرائيل من كل الجهات، وجزء من النيران سيأتي من لبنان، الساحة القريبة نسبياً، ودولة تضم عدداً كبيراً من الصواريخ والقذائف والمسيرات التي بعضها دقيق. لذلك، ربما يواجه تركيز منظومة الدفاع الجوي وطائرات الاعتراض تحدياً أصعب من التحدي في نيسان.
رغم التهديدات القاطعة لمتحدثين إسرائيليين رسميين، من الواضح أن تكون طبيعة رد إسرائيل مرهونة بنجاح هجوم إيران. أي دمار كبير، لا سيما وجود مصابين، سيؤثر على قرار اتخاذ رد إسرائيلي شديد. في نيسان، اكتفت إسرائيل بهجوم مركز من الجو على موقع أمني في إيران. بعد ذلك، نشر أنه هجوم دمر عنصراً حيوياً في بطاريات الدفاع الجوية “اس 300” المستخدمة للدفاع عن المنشآت النووية.
- تجند وإحباط
حسب منشورات وسائل الإعلام الإسرائيلية والأجنبية، قال بايدن الأسبوع الماضي لرئيس الحكومة نتنياهو، إن بلاده ستساعد إسرائيل في الدفاع عن نفسها من أي هجوم متوقع. مع ذلك، نشر بأن بايدن يعتقد أن نتنياهو فاقم الأزمة الإقليمية بقرار اغتيال قائد كبير في حماس، إسماعيل هنية، في طهران بعد بضع ساعات من اغتيال القيادي الكبير في حزب الله، فؤاد شكر في بيروت (إسرائيل تحملت المسؤولية عن اغتيال شكر، لكنها لم ترد رسمياً على الادعاءات حول مسؤوليتها عن اغتيال هنية).
وقوف أمريكا وراء إسرائيل إشارة لإيران لكبح ردها وعدم المخاطرة بخطوات تضعها في مواجهة مباشرة مع الولايات المتحدة وقدراتها العسكرية.
إن خيبة أمل بايدن تضاف إلى غضبه من نتنياهو بسبب تأخير صفقة المخطوفين. وقالت مصادر أمريكية إن الرئيس الأمريكي غاضب لأن نتنياهو يكذب عليه بشأن اًلمخطوفين، وأنه فعليا غير معني على الإطلاق بتنفيذ هذه الصفقة.
رئيس الحكومة نفسه قال إنه يريد الدفع قدماً بالصفقة، لكنه يضع شروطاً قاسية جداً أمام حماس، تتركز في الحفاظ على بقاء إسرائيل في ممر “نيتساريم” ومحور فيلادلفيا، هذا خلافاً لمواقف كبار جهاز الأمن الذين يعتقدون أن على إسرائيل التنازل عن هذه الطلبات للتوصل إلى الصفقة وإنقاذ حياة المخطوفين الذين ما زالوا على قيد الحياة، الـ 115 مخطوفاً المحتجزين في القطاع، والذين يقدرون أن أكثر من نصفهم ماتوا في أسر حماس أو أنهم قتلوا في 7 تشرين الأول أو تم اختطاف جثامينهم إلى القطاع.
كلما طالت الحرب (بعد غد ستكون مرت عشرة أشهر على المذبحة التي نفذتها حماس في غلاف غزة)، فمن الواضح أن أموراً متوازية تحدث هنا: الأول، المواجهة العسكرية مع حماس، التي انزلقت إلى حزب الله والحوثيين الذين انضموا إلى الهجمات من القطاع، وتهدد بدمج إيران أيضاً بشكل أكبر. والثاني، صراع بقاء شخصي من نتنياهو مع تمسك بالحكم ومحاولة إبطاء وحتى إفشال الإجراءات الجنائية في محاكمته. حاجة رئيس الحكومة إلى البقاء في الحكم تعرضه الآن لمواجهة شديدة مع جهاز الأمن في إسرائيل ومع الإدارة الأمريكية، الذين يختلفون معه حول طريقة عمله ويعتقدون أنه يتعمد تفويت فرصة عقد صفقة التبادل.
عاموس هرئيل
هآرتس 5/8/2024