بمشاركة الحوثي بـ2000 مقاتل.. طهران تسعى لتشكيل قوة عسكرية جديدة في المنطقة

> «الأيام» غرفة الأخبار:

> كشفت مصادر مطلعة عن مساعي طهران لتشكيل قوة جديدة أشبه بـ "حرس ثوري" من عدة دول.

وفيما لم يصدر عن إيران أي تعقيب أو تأكيد رسمي حول هذه القوة، قالت مصادر أمنية يمنية مطلعة لـ "العين الإخبارية"، إن "عناصر تلك القوة المركزية الموحدة التي تحمل اسم قوات قاسم سليماني، والتي تعمل طهران على تكوينها، أشبه بهيكل مشابه للحرس الثوري الإيراني".

وأشارت المصادر التي فضّلت عدم الكشف عن هويتها، إلى أن عناصر القوة الجديدة "يتلقون تدريبات في معسكرات بالعراق وإيران" لافتة إلى أن 20 % من قوام تلك القوة هم من جماعة الحوثي.

واعتبر خبراء أن تلك القوة "بمثابة ذراع عسكرية مركزية لما يُسمى محور المقاومة بقيادة إيران، في محاولة من طهران لحماية وجودها ونفوذها بالمنطقة، ولتكون قادرة على تحمل أي ضغوط أكثر".

ويشارك في هيكلها مقاتلون من فصائل وجماعات موالية لإيران في اليمن ولبنان والعراق وسوريا، يبلغ قوامها في المرحلة الأولى 10 آلاف مقاتل، 20 % منهم من عناصر جماعة الحوثي، ومن المرجح أن يرتفع ويتسع عدد هذه القوات في مراحل تالية.

يأتي تأسيسها عبر هيكل تنظيمي هرمي يتطابق ويتشابه مع قوات الحرس الثوري الإيراني.

يتركز دور حزب الله اللبناني في المشاركة المباشرة في مستويات إدارية وتنظيمية لبناء هذه القوة الإيرانية الجديدة.

وعلمت "العين الإخبارية" من عدة مصادر أمنية رفيعة المستوى باليمن، أن جماعة الحوثي استكملت مؤخرا نقل 1300 عنصر من مقاتليها العقائديين الأكثر تطرفا إلى إيران، للعمل بتلك القوة.

وأوضحت المصادر، أن المقاتلين الحوثيين الذين نقلوا هم من قوام 2000 مقاتل حوثي تعتزم الجماعة باليمن المشاركة بهم في هيكل وبناء القوة العسكرية الجديدة التي تشرف طهران على تأسيسها بمشاركة إدارية وتنظيمية مباشرة من حزب الله اللبناني.

وأكدت المصادر، أن قائمة العناصر الحوثية التي حددتها الجماعة لنقلهم إلى إيران، تخرجوا جميعهم في "المراكز الدينية الطائفية الأساسية التابعة لجماعة الحوثي والتي تفرض فيها آليات صارمة لغسل أدمغة المشاركين وتدريبهم كنخبة لاسيما المراكز المنتشرة بمعقلها الأم صعدة".

وحول كيفية مغادرة هذه الأعداد الكبيرة من مقاتلي الحوثي اليمن إلى الخارج وسط ترتيبات لنقل ما تبقى من أعداد يقدرون بـ 700 عنصر، أجابت المصادر بأنهم سافروا جوا وبحرا.

وأوضحت المصادر، أن جماعة الحوثي اتبعت طرقا مختلفة لنقلهم، منها توزيع المقاتلين على مجاميع متفرقة ونقلهم بحرا "عبر عمليات تهريب بحرية إلى الصومال والسودان عبر قوارب صيد مخصصة لهذه المهمة، ومن السودان يجرى نقلهم إلى إيران بطرق مختلفة".

كما "نُقلت مجموعات أخرى جوا إلى عدد من الدول عبر رحلات طيران اليمنية بعد أن حصلوا على جوازات عن بعد من مناطق الشرعية وبالأخص محافظة المهرة، أقصى شرقي البلاد"، وفقا لذات المصادر.

وقالت المصادر إن مقاتلي الحوثي الذين غادروا اليمن وانتقلوا إلى "دول أفريقية كانت وجهتهم الأخيرة العراق وإيران وفقا لآلية تنقل تسهل تحركاتهم وخبراء أذرع إيران في المنطقة".

وكشفت المصادر، أن وحدة أمنية متخصصة لإيران وحزب الله عملت وتعمل كشبكة لتنسيق نقل المجاميع الكبيرة من جماعة الحوثي والبالغ عددهم 1300 عنصر حتى الأسبوع الماضي، فيما تستعد لنقل ما تبقى من قوام مقاتلي الحوثي المكلفين بالمشاركة بـ "القوة الموحدة" التي تشيدها طهران.

وأضافت أن "الشبكة الأمنية لإيران وحزب الله هي من تولت وتتولى مهمة توفير كافة المتطلبات لنقل هذه المجاميع من عناصر الحوثي وتسهيل الإجراءات لهم في المطارات والدول التي جرى اتخاذها كمحطات لانتقال هذه العناصر المتطرفة إلى العراق وإيران".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى