أيها الأشقاء.. إنه الجنوب فلا تغلطوا بالحسابات
تاريخ الجنوب وإن تطفل عليه بعض الأشقاء، وتدخلوا في شؤون أهله، سيبقى ذلك الوعاء النقي الحافظ لسفر الجنوبيين عبر حقبه ومحطاته الممتدة، والشاهد على فرادة حضورهم التاريخي، وقدرتهم في مواجهة التدخلات وصنع ملاحم متجددة، دفاعا عن التاريخ الذي منحهم بصمته الخالدة، وعلى من يحاولون اليوم اللعب على الهويات المحلية، ومربعات الجغرافيا الجنوبية، أن يراجعوا حساباتهم جيدا، وأن يتعظوا ممن سبقهم ومن دروس التاريخ الغنية.
إن البحث عن تحقيق المصالح الخاصة بكل دولة ولكل شعب حق مشروع للجميع، ولكنها تصبح غير مشروعة عندما تكون قائمة على الأطماع، والرغبة في التوسع، وبسط النفوذ والهيمنة على مقدرات وحقوق شعب آخر، واستغلال بعض الظروف العابرة والمؤقتة، وهذا ما نعيشه ونمر به اليوم في الجنوب ولأسباب يعرفها الجميع، والتي ينظر لها بعض الأشقاء بأنها مناسبة لهم، لتحقيق مثل هذه الغايات والأهداف التي ربما قد كانت في أجندتهم منذ فترة طويلة.