إصابات وخسائر مادية وتضرر ممتلكات عامة وخاصة جرّاء العاصفة الرعدية في عدن

> عدن / زنجبار «الأيام» متابعات:

> الأمطار في أبين تغرق الأسواق وتكشف عشوائية تنفيذ مشاريع الصرف الصحي

> عاصفة رعدية مصحوبة بأمطار غزيرة ورياح عاتية ضربت العاصمة عدن يوم أمس الإثنين، ما أسفر عن وقوع إصابات وخسائر مادية كبيرة، أبرزها تضرر مطار عدن الدولي، وإصابة مسافرين، وتضرر أحد أجنحة الطائرات.

وتسببت العاصفة في سقوط واجهة المطار الزجاجية في صالة المغادرة بمطار عدن، ولحقت أضرار بأجزاء من سقف المطار العازل، والذي تطايرت معظمه في محيط المطار، ما تسبب بإصابات بليغة ومتوسطة بين ركاب الطائرة، الذين كانوا في صالة انتظار رحلة جدة، بينهم طفلة جرى نقلهم إلى المستشفى للعلاج، وكذلك تسببت بأضرار واسعة في مرافق المطار، والسيارات المتوقفة بجانبه، وتم إرجاء رحلتين كانتا من المُفترض أن تغادر العاصمة عدن إلى مطاري جدة والقاهرة.


ونقلت وكالة رويترز عن عبدالرقيب العمري مدير مطار عدن قوله : "إن ستة مسافرين واثنين من موظفي المطار أصيبوا، أحدهم إصابته خطيرة، بسبب العاصفة الناتجة عن تأثيرات منخفض جوي في بحر العرب.

وأكد العمري أن العاصفة سببت أضرارا جسيمة في أسقف الصالات، والواجهات الزجاجية للمطار، وإحدى عربات الإطفاء، إلى جانب تهدم جزء من سور المطار، وتضرر طائرتين تابعتين للخطوط الجوية اليمنية".


وأكد وزير النقل اليمني الدكتور عبدالسلام حُميد أن حركة الملاحة الجوية في مطار عدن الدولي مستمرة وتعمل بصورة طبيعية، موجهًا القائمين على المطار بحصر الأضرار، والتكفل بعلاج المصابين، جراء سقوط أجزاء من زجاج واجهات صالة المطار، نتيجة للعاصفة الرعدية والرياح الشديدة، التي تعرضت لها العاصمة المؤقتة عدن.


وكلف وزير النقل مدير المطار بإعداد تقرير مفصل عن حجم الأضرار، موجهًا بصرف عهدة مالية، لإصلاح الأضرار، وتصفية المخلفات، وإعادة جاهزية المطار بشكل كامل وبصورة عاجلة.

وبتوجيهات من رئيس مجلس الإدارة الكابتن ناصر محمود.. نفذ القائم بأعمال رئيس مجلس الإدارة في عدن الأستاذ بسام الناصر، زيارة تفقدية لهنجر صيانة الطائرات بمطار عدن.

و قام أيضا بتفقد المصابين في مستشفى البريهي، الذين تعرضوا لإصابات متفاوتة، نتيجة الرياح الشديدة التي شهدها مطار عدن الدولي، حيث أكد لهم بأن اليمنية تتابع حالتهم الصحية، بشكل مستمر وتتمنى لهم الشفاء العاجل.


فيما سادت حالة من الاستياء الشعبي على مواقع التواصل الاجتماعي جراء هشاشة ترميم مطار عدن الدولي التي تمت مؤخراً، مطالبين الجهات المعنية بمحاسبة المتورطين، حيث بلغت تكلفة صيانة المطار في المرحلة الثانية فقط  14 مليون و500 ألف دولار أمريكي حسب وكالة أنباء سبأ.

تضرر منازل وفنادق وكليات عدن والكهرباء بسبب العاصفة

تعرضت العديد من المنازل في المدينة لأضرار متفاوتة جراء العاصفة الرعدية، خصوصًا المتداعية وسقوط لوحات إعلانية في الشوارع.


وتضررت العديد من الفنادق من بينها تضرر الدور الأخير لفندق رويال بالكامل، والذي يوجد فيه غرف الطيرمانات "ديوان القات".

وتضررت أيضا كلية التربية في عدن بعدد من القاعات الدراسية، التي في هناجر الكلية، ما دفع عمادة الكلية وبعض رؤساء الأقسام للنزول اليوم للكلية، في الوقت الذي كان يستعد قسم الأحياء، افتتاح الملتقى العلمي الصيفي الأول، ما استدعى تأجيله.

وعن حجم الأضرار في الكلية بسبب العاصفة الهوائية، قال د. سالم بسيس نائب العميد للشؤون الأكاديمية: « لقد تطاير عدد من سقوف السبستو لعدد من قاعات الكلية، وسقوط مظلات استراحة الطلاب، واقتلاع عدد من شجار الكلية، وتضررت بذلك عدد من البوفيات التي تقدم خدماتها للطلاب".


وكشفت كهرباء عدن عن تساقط بعض أعمدة كابلات الضغط العالي، وأن فرق الصيانة الفنية تعمل على إصلاحها، وطمأنت المواطنين بأن معظم محطات التوليد تعمل بكفاءة عالية، وأن بعض مفاتيح التشغيل جرى إيقافها، أثناء العاصفة تحسبًا من أي أضرار قد تلحق بها وتم إعادة تشغيلها لاحقًا.

مركز الأرصاد يحذر

فيما توقع مركز الأرصاد الجوية  هطول أمطار رعدية على عدة محافظات، ورياح نشطة حول سواحل البلاد، خلال الـ 24 ساعة القادمة.


وقال المركز الوطني للأرصاد الجوية، إنه يتوقع هطول أمطار رعدية على مناطق من العاصمة عدن، لحج، تعز، إب، الضالع، ريمة، المحويت، وغرب صنعاء، وحجة، وتمتد شرقًا باتجاه أبين وشبوة وحضرموت، وغربا نحو سهل تهامة.

وأشار المركز إلى توقعاته بهبوب رياح نشطة حول أرخبيل سقطرى، وأجزاء من السواحل الجنوبية والشرقية وجنوب الساحل الغربي، ومدخل باب المندب، تتراوح سرعتها بين 25 ـ 55 عقدة تعمل على اضطراب البحر وارتفاع الموج.

كما حذر من ارتفاع الموج واضطراب البحر حول أرخبيل سقطرى، والسواحل الجنوبية والشرقية وجنوب الساحل الغربي، ومدخل باب المندب، داعيًا إلى أخذ الاحتياطات اللازمة، ونبه المركز من التواجد أو عبور ممرات السيول، ومن العواصف الرعدية، وانخفاض مدى الرؤية الأفقية، أثناء وبعد هطول الأمطار.

محافظ عدن يوجه بتكثيف الجهود

وفي سياق متصل وجه محافظ محافظة عدن أحمد حامد لملس مديري المديريات، وصندوق النظافة والتحسين بتكثيف الجهود، لإزالة ما خلّفته الأمطار والرياح الشديدة، التي شهدتها العاصمة عدن فجر أمس الإثنين.


وشدد لملس على سرعة التحرك والنزول إلى الميدان ورفع الحطام الناتج عن الرياح الشديدة بجميع الشوارع الرئيسية والثانوية والفرعية، وتنظيف قنوات تصريف مياه الأمطار في المناطق والمواقع التي تتراكم فيها المياه وتتكدس فيها القمامة.

وأكد لملس على ضرورة تسخير كافة الطاقات والإمكانيات، لإجراء المعالجة العاجلة، لحل إعاقة حركة السير، واتخاذ التدابير اللازمة، للحفاظ على السلامة العامة للمواطنين، من مخاطر المياه الراكدة.

كما اطلع مأمور صيرة د. محمود بن جرادي، وبحسب توجيهات وزير الدولة محافظ محافظة عدن أحمد حامد لملس، على الأعمال التي ينفذها مكتب الأشغال العامة والصرف الصحي بالمديرية من رفع المخلفات والأتربة ، وفتح الانسدادات في شبكة الصرف الصحي بالمديرية، مؤكدًا على أن السلطة المحلية بالمديرية قامت بحصر الأضرار التي سببتها الرياح والأمطار المصاحبة للمنخفض الجوي، وستعمل على معالجتها بحسب الإمكانيات المتاحة لديها.


وأشرف مدير عام مديرية خورمكسر عواس الزهري، على أعمال رفع مخلفات وأثار الأمطار والرياح الشديدة التي شهدتها مديرية خورمكسر، مؤكدًا على ضرورة بذل المزيد من الجهود، و استمرار عمل لجنة الطواري في المديرية، على مدار الساعة حتى الانتهاء من معالجة كافة آثار ومخلفات الأمطار والرياح التي شهدتها المديرية، واكتمال إصلاحات خطوط التيار الكهربائي بالأحياء.


وتفقد مدير عام مديرية التواهي القاضي وجدي الشعبي، الأضرار الناجمة من الرياح والأمطار بمناطق البنجسار، وجبل هيل، وجولد مور، والقلوعة، وجبل الشولة، وجبل عين، وحجيف، وغيرها من أحياء وشوارع المديرية، متلمسًا أوضاع المواطنين، وجهود معالجة الأضرار بالممتلكات العامة، والبنية التحتية للمديرية، موجهًا مكتب الأشغال العامة ومؤسسة المياه والصرف الصحي، وصندوق تحسين المدينة، والفرق الفنية لمؤسسة الكهرباء بالمديرية، بسرعة معالجة وإزالة الأضرار ورفع مخلفات الأمطار والتراكمات، وإصلاح أعمدة الإنارة، لتسهيل حركة النقل، وتقديم الخدمات للمواطنين بصورة اعتيادية.

الأمطار تغرق الأسواق في أبين وفرزة عدن بزنجبار


وفي محافظة أبين  كشفت الأمطار الغزيرة التي هطلت على مدينة زنجبار، عشوائية تنفيذ مشاريع الصرف الصحي، التي نفذتها السلطة المحلية، بعد أن تحولت شوارع المدينة إلى بحيرات راكدة، وأعاقت حركة المارة والمركبات.

وقال مواطنون في أحاديث متفرقة لـ "الأيام" إن شوارع مدينة زنجبار تحولت إلى بحيرات راكدة، أعاقت حركة سير المارة والمركبات، وأغرقت فرزة عدن- زنجبار، في منظر يظهر مدى عشوائية تنفيذ المشاريع، بعيدا عن الرقابة، ولم يتم وضع فتحات لتصريف مياه الأمطار .



وأشاروا إلى أن أغلب المشاريع يتم تنفيذها، بعيدا عن عيون المهندسين، وتدار في ظل العشوائية المتبعة، و يتم تسليمها لمقاولين لا يفهمون في الأعمال وينفذونها بعشوائية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى