الهند.. إغلاق مساجد عدّة بعد أعمال شغب بالقرب من نيودلهي
الهند.. إغلاق مساجد عدّة بعد أعمال شغب بالقرب من نيودلهي
> نيودلهي «الأيام» أ ف ب:
>
ثم هاجمت مجموعة مسلحة مسجدا في جوروجرام في وقت مبكر الثلثاء، ما أسفر عن مقتل رجل دين في عملية انتقام على ما يبدو، فيما تم تخريب العديد من المتاجر والمطاعم الصغيرة أو حرقها من قبل حشد ردد شعارات دينية هندوسية.
وقال شرطيون إن السلطات لم تصدر أمرًا بإغلاق المساجد وأنما ناشد مسؤولون مسلمون في المدينة المصلين أن يؤدوا الصلاة في منازلهم في ضوء الوضع المتوتر.
يعيش حوالى 500 ألف مسلم في جوروجرام حيث منعت السلطات البلدية بناء مساجد جديدة بعد احتجاج قسم من السكان.
دهم مسؤولو الضرائب مكتب هيئة بي بي سي البريطانية في الهند في شباط بعد أن بثت فيلمًا وثائقيًا عن مواقف مودي خلال أعمال الشغب.
ولم يتوصل تحقيق أمرت به المحكمة العليا في الهند في 2012 إلى أي دليل على ارتكاب مودي مخالفات.
أغلقت معظم المساجد، الجمعة، في مركز تجاري مهم في ضواحي العاصمة الهندية نيودلهي، بعد مقتل ستة أشخاص في أعمال شغب طائفية.
ونُشرت الشرطة بأعداد كبيرة أمام العديد من مساجد جوروجرام، وهي مدينة تجارية تابعة لنيودلهي ومركز أعمال رئيسي يضم مقار نوكيا وسامسونج وشركات أخرى متعددة الجنسيات في الهند.
تصاعد التوتر في المنطقة منذ الاثنين عندما رشق حشد موكبًا دينيًا هندوسيًا بالحجارة وأشعل النيران في سيارات في حي نوح القريب وغالبية سكانه مسلمون.
ولم ترد أنباء عن وقوع حوادث عنف كبيرة منذ ليلة الثلاثاء.
وسمحت بعض المساجد في جوروجرام لمجموعات صغيرة بأداء صلاة الجمعة، لكن خمسا من دور العبادة الإسلامية الرئيسية زارها فريق وكالة فرانس برس في المدينة كانت مغلقة ونُشرت قوة من الشرطة عند مداخلها.
وقال الشرطي فارون كومار دايا للصحافيين إن "الشرطة تعمل فقط على ضمان أن الترتيبات الأمنية مناسبة".
ورد المسلمون من خلال إقامة الصلاة في مواقع عامة لكن الجماعات الهندوسية المتشددة تعرضت لهم بالمضايقات.
منذ أن تولى رئيس الوزراء ناريندرا مودي منصبه في عام 2014، شهدت الهند اندلاع أعمال عنف عديدة بين الأغلبية الهندوسية والأقلية المسلمة التي يبلغ تعدادها 200 مليون نسمة ويُتهم حزب بهاراتيا جاناتا الهندوسي القومي الحاكم بالسعي لتهميشها.
أدت أعمال شغب على خلفية دينية في نيودلهي إلى مقتل 53 شخصًا في عام 2020. وقُتل ما لا يقل عن 1000 شخص عام 2002 خلال أعمال عنف في ولاية جوجارات حيث كان مودي يشغل منصب رئيس الوزراء في ذلك الوقت. وكان معظم الضحايا من المسلمين.
ولم يتوصل تحقيق أمرت به المحكمة العليا في الهند في 2012 إلى أي دليل على ارتكاب مودي مخالفات.
