تعز... حكاية مدينة يمنية محاصرة تتقاسمها 3 قوى

> «الأيام» فخر العزب:

> لطالما احتلت مدينة تعز، الواقعة جنوب غرب اليمن، دوراً رئيسياً في الأحداث السياسية في اليمن، مستندة إلى موقعها ذات الأهمية الجيوسياسية، كونها تربط بين الشمال والجنوب، بالإضافة إلى كونها المحافظة اليمنية الكبرى من حيث عدد السكان، والذين يقدرون بأربعة ملايين نسمة.

لكن المدينة، التي لم تسلم منذ اجتياح الحوثيين لها على غرار العديد من المحافظات في 2014، تعاني منذ مارس 2015 من تبعات الحصار، الذي تفاقمه صراعات النفوذ داخلها.

وتفرض جماعة الحوثيين حصاراً خانقاً على تعز منذ أكثر من ثمانية أعوام، بعد قيامها بإغلاق الطرقات الرئيسية، ما تسبب بإعاقة حركة المواطنين والبضائع والسلع في المناطق المحررة، حيث لجأ المواطنون إلى طرق وعرة وبعيدة كطرق بديلة.
إغلاق الحوثيين المسلك الرئيسي للإمدادات إلى تعز

وتقوم جماعة الحوثيين بإغلاق طريق الحوبان – عدن، التي تعد مسلكاً رئيسياً للإمدادات والسفر بين عدن وتعز، وهي الطريق التي كانت تمتد لساعتين. وبسبب الحصار لجأ أبناء تعز لاستحداث طريق جديدة عبر هيجة العبد جنوباً مروراً بمحافظة لحج وصولاً إلى عدن، وهو الطريق الذي يمتد لست ساعات، خصوصاً أن أجزاء منه وعر وغير معبد، ما يزيد من معاناة المواطنين في السفر ونقل البضائع والسلع الغذائية.

كما يقوم الحوثيون بإغلاق الطريق الرئيسي الرابط بين تعز وصنعاء، ما جعل المواطنين يستحدثون طرقاً بديلة تمتد لأربع ساعات للوصول من وسط المدينة إلى الحوبان شمال المدينة، بعد أن كانوا يقطعون المسافة في أقل من ربع ساعة. وقام الحوثيون أيضاً بقطع الطريق الواصل بين تعز ومحافظة الحديدة الساحلية غرب البلاد، ما جعل تعز مدينة محاصرة، وليس لها إلا منفذ وحيد، يربطها بمدينة عدن عبر طريق هيجة العبد.

المحادثات مع الحوثيين بشأن تعز متوقفة


ولا يبدو أن الحصار سينتهي قريباً مع تأكيد رئيس فريق الحكومة اليمنية المفاوض، عبد الكريم شيبان، لوكالة "الأناضول"، أمس الثلاثاء، أن المحادثات مع جماعة الحوثيين بشأن فتح طرقات محافظة تعز جنوب غربي البلاد متوقفة تماماً، ووصلنا إلى طريق مسدود.

ويضيف أن "الحوثي لديه طلبات كثيرة جداً، فهو يتاجر بمعاناة الناس، والملف الإنساني ليس له أي اعتبار بالنسبة إليه" على حد تعبيره. ويقول شيبان إن "الحوثيين يطرحون بأن قضية تعز ستحل في إطار الحل الشامل لليمن... هم يريدون اعترافاً دولياً بهم، مع صرف رواتب الموظفين في المناطق الخاضعة لهم من خزينة الحكومة الشرعية، رغم الإيرادات الضخمة التي يحصلون عليها، سواء من ميناء الحديدة أو الضرائب والجمارك والاتصالات".

ويروي أيمن فيصل، وهو موظف في أحد المصانع بمفرق شرعب غرب المدينة، لـ"العربي الجديد"، أنه "قبل حصار المدينة كان يذهب للمصنع من منزله الكائن وسط المدينة خلال ربع ساعة فقط، وكان يعود يومياً إلى المنزل، لكنه بسبب الحصار أصبح يعود لمنزله نهاية الأسبوع، لأن المسافة إلى المصنع امتدت لخمس ساعات نتيجة اضطراره للسفر عبر طريق بديل ووعر، يمر من منطقة الضباب بمديرية صبر الموادم مروراً بمديرية جبل حبشي، ومديرية مقبنة، وصولاً إلى المصنع الذي يقع في منطقة تابعة لمديرية التعزية".

3 قوى تتقاسم السيطرة على تعز

وتعد تعز المحافظة اليمنية الأكبر من حيث عدد السكان، الذين يقترب عددهم من أربعة ملايين نسمة. وتتكون إدارياً من 23 مديرية، ثلاث منها تمثل المدينة، وهي المظفر والقاهرة التي تسيطر عليهما الحكومة الشرعية، بالإضافة إلى مديرية صالة التي يتقاسم السيطرة عليها الحكومة الشرعية والحوثيون.

وفي الريف تتقاسم الحكومة الشرعية مع الحوثيين السيطرة على مديرية سامع، بينما يسيطر الحوثيون على مديريات التعزية، وشرعب الرونة، وشرعب السلام، وماوية، ومقبنة، وحيفان، وخدير. في المقابل، تسيطر الحكومة على مديريات مشرعة، وحدنان، وصبر الموادم، والمسراخ، والمعافر، وجبل حبشي، والمواسط، والشمايتين، والصلو، بينما تسيطر "المقاومة الوطنية"، التي يقودها العميد طارق صالح، على المديريات الساحلية الأربع والتي تقع على الساحل الغربي، وهي المخا، وذوباب، وموزع، والوازعية.

وكان الحوثيون، عقب انقلابهم في سبتمبر/ أيلول 2014، قد سيطروا على محافظة تعز، ودخلوا معظم مديرياتها باستثناء الشمايتين والمعافر والمواسط. واستخدموا مدينة تعز كطريق عبور لاجتياح عدن والمحافظات الجنوبية، ما تسبب باندلاع المقاومة ضدهم، لينجح الجيش والمقاومة الشعبية بتحرير المديريات التي باتت اليوم تحت سيطرة الحكومة الشرعية، فيما قامت "المقاومة الوطنية" بتحرير المديريات في الساحل الغربي.

جغرافياً، يكون الحوثيون مسيطرين على شمال وشرق المحافظة امتداداً إلى الشمال الغربي، وبالتالي فهم يسيطرون على مداخل المحافظة، ما مكّنهم من إطباق الحصار عليها، بينما تسيطر الحكومة الشرعية على وسط المحافظة وجنوبها، ومن جنوب المحافظة الذي يحد محافظة لحج في مديرية المقاطرة ينفذ شريان الحياة الوحيد للمدينة والذي يربطها بعدن، ومنه تصل المواد الغذائية والمشتقات النفطية إلى تعز.

أما غرب تعز، والمتمثل بالمديريات الساحلية الأربع المخا، وذوباب، وموزع، والوازعية، وإن كان إدارياً يتبع محافظة تعز إلا أنه عسكرياً يتبع إلى قوات "المقاومة الوطنية" التابعة إلى طارق صالح. كما أن هناك ما يشبه الحكم الذاتي لهذه المديريات التي تدار فعلياً من قبل المكتب السياسي التابع إلى "المقاومة الوطنية".

وتمثل مديريات الساحل أهمية كبيرة جيوسياسية، كونها تحوي ميناء المخا الاستراتيجي، ومضيق باب المندب المائي الهام الذي يعد من أهم المنافذ المائية في المنطقة العربية، ويعد واحداً من أهم طرق الملاحة الدولية، ما جعل المنطقة مسرحاً للصراع الإقليمي للسيطرة عليها.

أهمية عسكرية لموقع اليمن بحرياً

ويقول الخبير العسكري العقيد عبدالعليم أبو طالب، لـ"العربي الجديد"، إن موقع اليمن البحري بإطلالته على مضيق باب المندب، الذي يعمل عمل عنق الزجاجة بالنسبة للبحر الأحمر، ويتحكم بطرق التجارية بين الشرق والغرب، قد أعطى المكان أهمية عسكرية، خاصة أنه يعد ثالث ممر عالمي، بعد مضيق هرمز ومضيق ملقة (بين ماليزيا وجزيرة سومطرة الإندونيسية)، ما زاد من أهميته الاقتصادية والاستراتيجية، حيث يمر فيه نحو 5 في المائة من ناقلات النفط، ونحو 10 في المائة من السفن التجارية. ويعتبر أن موقع هذا المضيق الاستراتيجي المهم جعل منه ساحة صراع محلي وإقليمي ودولي.

ويضيف أبو طالب أن "الطرف المسيطر على باب المندب سيكون لاعباً أساسياً في المنطقة، وهذه السيطرة تعطيه القدرة على التحكم بمدخل أحد أهم المعابر المائية في العالم، والذي يعد صالحاً لعبور أكبر الناقلات والسفن البحرية باتجاهين متعاكسين بسبب عمقه البالغ 310 أمتار، وعرضه البالغ 25 كيلومتراً، وتشترك فيه إرتيريا وجيبوتي من جهة الغرب".

ويشير أبو طالب إلى أن مضيق باب المندب يعتبر مفتاح البحر الأحمر إلى أوروبا وأميركا، ولذلك نجد أن أميركا بنت قواعد في جيبوتي في المنطقة المطلة على المضيق من الغرب، بالإضافة إلى فرنسا".

ويضيف: "لذا بقيت الضفة الشرقية من المضيق ساحة صراع، وكل القوى الإقليمية تستخدم أياديها في الداخل والخارج للسيطرة عليها، ولذا نجد أن إيران تسعى بكل قوة، عبر أداتها في اليمن ممثلة بجماعة الحوثي، تسعى جاهدة للسيطرة على المضيق الاستراتيجي. وهناك دول إقليمية ودولية تسعى أيضاً للسيطرة على المضيق الذي يعد من أهم طرق الملاحة الدولية".

من جهته يقول الناشط زكريا النهاري، لـ"العربي الجديد"، إن أهم القضايا التي تواجه تعز اليوم هي معركة التحرير حيث لا يزال الحوثيون يسيطرون على نصف المحافظة، وهذا يستدعي من جميع الأطراف أن تترك خلافاتها البينية، وتقوم بتوحيد الجهود بينها من أجل استكمال معركة التحرير، وكذا العمل على تفعيل المؤسسات بعيداً عن التقاسم الحزبي الذي أثر سلباً على وضع المحافظة، وعلى تقديم الخدمات العامة فيها".

ويعتبر أن "وضع تعز تأثر سلباً بسبب التقاسم الحزبي والذي قضى على معايير الكفاءة في السلطة المحلية وقيادة الجيش والأمن، وهو ما زاد من حجم الخلافات البينية بين الأطراف، وزاد من حجم الفجوة بين مواقفها من مختلف القضايا، وخاصة بين حزبي المؤتمر والإصلاح اللذين يتقاسمان السيطرة على المحافظة بشكل رئيسي بالإضافة للاشتراكي والناصري".

تعز مصدر رئيسي لإيرادات الحوثيين

وتعد المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون الأهم من حيث الإيرادات. ويشير عضو "المجلس السياسي" للحوثيين سلطان السامعي، أخيراً، إلى أن الحوثيين يتحصلون من مناطق سيطرتهم في تعز على أكثر من 250 مليار ريال (من العملة القديمة نحو 471 مليون دولار) في العام. وتعتمد الحكومة اليمنية تسعيرة مختلفة للريال اليمني مقابل الدولار، وبينما يقارب حالياً في مناطق الشرعية 1400 ريال للدولار الواحد، فإنه في مناطق الحوثيين لا يتجاوز 530 ريالاً. ويتمسك الحوثيون باستخدام العملة القديمة بينما طبعت الحكومة اليمنية عملة جديدة منذ 2020.

وتضم المناطق التي يسيطر الحوثيون عليها المصانع، ما يجعل الجماعة تنفرد بإدارة المؤسسات والقطاعات الإنتاجية والإيرادات الضريبية والجمركية والموارد التجارية، التي تدر ملايين الريالات، يتم توريدها إلى خزينة الجماعة في صنعاء. وتمثل منطقة الحوبان الصناعية شمال شرق تعز أهم مصدر لجبايات الحوثيين، وذلك لوجود المصانع والشركات التجارية، حيث يتحصل الحوثيون منها على 10 مليارات ريال (بالعملة القديمة حيث الدولار يساوي نحو 530 ريالاً) شهرياً، يتم توريدها إلى صنعاء. وبحسب مصادر صحافية، أخيراً، فإن جبايات الحوثيين من القات في مناطق سيطرتهم في تعز تبلغ 20 مليون ريال من العملة القديمة) يومياً.

ومن الإيرادات المهمة للحوثيين في تعز ما تتم جبايته تحت مسمى الجمارك المستحدث في عام 2019، في منطقة الراهدة بمديرية خدير، جنوب شرق المحافظة، والذي تمر من خلاله يومياً عشرات الشاحنات المحملة بالمشتقات النفطية والسلع والمواد الغذائية القادمة من عدن إلى مناطق الحوثيين.

وبحسب سائقين، فإن الحوثيين يفرضون إتاوات وجبايات باهظة على الشاحنات، حيث يفرض ما بين ربع إلى نصف مليون ريال على كل شاحنة. كما يقوم الحوثيون بفرض مبلغ 37 ريالاً مقابل كل ليتر من المشتقات النفطية التي تمر عبر الجمرك، ليصل ما يجنونه من جبايات الوقود غير القانونية إلى 370 مليون ريال من العملة القديمة يومياً.

في المقابل، قال مصدر في الحكومة اليمنية، لـ"العربي الجديد"، إن ما تم تحصيله من إيرادات محافظة تعز في مناطق الشرعية لعام 2021 بلغ ملياراً و323 مليون ريال من الموارد المحلية، وملياراً و960 مليون ريال (من العملة الجديدة، والدولار يساوي نحو 1400 ريال) من الموارد المشتركة.

كما أن المناطق الساحلية الواقعة تحت سيطرة القوات المشتركة تضم مصادر إيرادية، أبرزها ميناء المخا، وتقدّر إيراداته بنحو 9.5 مليارات ريال (عملة جديدة) سنوياً. ويقول زكريا علي، سائق حافلة نقل ركاب، لـ"العربي الجديد"، إن حصار الحوثيين لتعز اضطرهم لاعتماد الطريق البديل الرابط بين عدن وتعز، والذي يتم قطعه بين ست وعشر ساعات يومياً بسبب وعورة الطريق في منطقة هيجة العبد وسائلة المقاطرة، ونتيجة وجود شاحنات نقل المشتقات النفطية والمواد الغذائية في الطريق البديل والوعر.

الطرق البديلة تضاعف من أجرة النقل

ويضيف زكريا علي أن الطرق البديلة تزيد من الأعباء من حيث مضاعفة أجرة النقل، وزيادة أسعار السلع الغذائية والمشتقات النفطية نتيجة ارتفاع تكاليف النقل، وطول المسافة، بعد قطع الحوثيين الطريق الأساسي، الذي يمر عبر منطقة الحوبان والراهدة.

ويرفض الحوثيون فتح الطرقات الرئيسية إلى تعز وفق اتفاق الهدنة مع الأمم المتحدة في العام الماضي، وهو الاتفاق الذي منح الجماعة تسهيلات تسمح بتدفق الواردات إلى موانئ الحديدة، وتشغيل رحلات تجارية من مطار صنعاء. كما نص على أنه فور دخول الهدنة حيز التنفيذ، سوف يدعو المبعوث الأممي الخاص الأطراف إلى اجتماع للاتفاق على فتح طرق في تعز وغيرها من المحافظات لتيسير حركة المدنيين من رجال ونساء وأطفال وتنقلاتهم بالاستفادة من الجو الذي تهيَئه الهدنة.

واستمرار الحصار المفروض على تعز لأكثر من ثماني سنوات زاد من تدهور الأوضاع الإنسانية في المحافظة، وبات ملف رفع الحصار عنها من أهم الملفات التي تطرحها الحكومة الشرعية على طاولة المفاوضات.

ويقول أستاذ علم الاجتماع فؤاد الصلاحي لـ"العربي الجديد"، إن تعز مدينة دينامية وفقاً لموقعها وديمغرافيتها، ونقطة ارتباط وتفاعل بين الجنوب والشمال، تستوعب القادمين إليها من أي مدينة أخرى وتعكس ثقافتها مظاهر متعددة ومتنوعة في الأزياء والفنون ونمط العمارة للمنازل.

ويشير إلى أنه يتعمق في تعز الارتباط بالوطن والنظام الجمهوري في إطار قواها الفاعلة تجارياً وثقافياً وسياسياً وحزبياً، التي تنتشر في مختلف أرجاء اليمن الكبير، ولا تتقبل الدعوات القبلية والمذهبية بل وعيها العام بوحدة الوطن ودولته الحديثة بنظامها المدني.

ويعتبر أن البعض من رموزها السياسية والحزبية يقدمون صورة سيئة في مواقفهم وأدوارهم وارتباطاتهم، فتعز مدينة ثقافية بامتياز، وللتعليم قيمة كبرى داخل الأسرة وفي وعي الآباء والأمهات والأطفال أيضاً، وكانت أسبق في التعليم الحديث من كل مدن الشمال، وترتبط بعدن والحديدة وحضرموت ارتباطاً وثيقاً. كما ترتبط بالعاصمة ومختلف المدن الأخرى، وتلعب المرأة فيها أدواراً تحديثية متعددة".

ويضيف الصلاحي أنه "لهذه المدينة موقع جغرافي يطل على باب المندب يجب قراءته من منظور جيوسياسي ووفق الثقل السكاني والنشاط الاقتصادي والثقافي، وهو أمر تتجاهله عن عمد النخب الحاكمة وبعض قيادات الأحزاب التي تسعى إلى المحاصصة لتحقق مصالحها الخاصة. ومنذ أيام الدولة الرسولية تبلور فيها النزوع المديني وتزايد مع جملة المتغيرات خلال القرن العشرين، خاصة أنه ومع ثورة سبتمبر/ أيلول 1962 أصبحت تعز ولا تزال مرتكزاً مهماً وحيوياً في المسألة الوطنية وبناء الدولة وفي دعم مسارات التغيير السياسي، وهي لذلك تتعرض لأزمات يتم صناعتها بشكل ممنهج لكبح هذه المدينة وتقليل فاعليتها".

ويشير الصلاحي إلى أن "النقطة الأكثر أهمية في الصراع الراهن أن تعز تتعرض لمعاناة غير محدودة، وفق حصار ظالم أعاق تحركات السكان، وعرض مصالحهم للمخاطر بل وحياتهم أيضاً".

ويوضح أنه "بسبب أهميتها الجغرافية والسكانية والتجارية يتم معاقبتها سياسياً. وفي إطار الصراع الراهن يتم تجاهل أزمة تعز، وأقصد حصارها وعدم الجدية في تناول هذه القضية، بل التسويف والتأجيل دون سقف زمني".

ويعتبر أن "النخب الحزبية والحكومية لا تدرك حجم المأساة التي يتعرض لها سكان المدينة، ولذا لا يطرحون قضيتها بجدية، والأجدر حالياً أن يتشكل تكتل سياسي جديد في هذه المدينة يتولى التعبير عما تعانيه وما تعيشه من أزمات، وأن يعبر عن قضاياها في إطار القضية الوطنية الأكبر لليمن بشكل عام. ومن المؤكد أن كل المدن تعيش أزمات متعددة ومتفاوتة في حجمها وأضرارها، لكن المؤكد أن تعز سيكون لها دور فاعل في بلورة المشروع الوطني العام، وهذا رهن بمدى وعي نخبها السياسية والمدنية".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى