"لا للبند الرابع".. وقفة احتجاجية لمعلمي أبين لوقف صرف الرواتب عبر البنوك

> سالم حيدرة صالح

> اولياء أمور يحملون محافظ أبين ومدير التربية مسؤولية حرمان أولادهم من الدراسة
> 23 مدرسة مُغلقة بسبب عدم صرف رواتب 205 متعاقد في سرار بيافع

> "لا للبند الرابع" هكذا هتف معلمو أبين في وقفة احتجاجية نفذها العشرات منهم بمديرية زنجبار محافظة أبين صباح أمس الثلاثاء، أمام مبنى السلطة المحلية، للمطالبة بوقف صرف الرواتب عبر البنوك ووكالات الصرافة.

وقال عدد من المعلمين المحتجين في أحاديث متفرقة لـ"الأيام"، إن تنفيذهم لهذه الوقفة الاحتجاجية من أجل المطالبة بوقف صرف المرتبات عبر البنوك ومحلات الصرافة، والتي تهدف إلى إذلال المعلمين، وأن إحالة الموظفين إلى البند الرابع، يعتبر تنصل من قبل الحكومة كون هذا البند بند الهبات من المنظمات الدولية.

وأشاروا إلى أنهم سيواصلون وقفاتهم الاحتجاجية الأسبوعية، حتى يتم الاستجابة لمطالبهم وإعادة مرتباتهم إلى ما كانت عليه في السابق، وعدم إذلال المعلمين الذي أفنوا حياتهم في خدمة الأجيال.


وفي سياق متصل وللأسبوع الثالث على التوالي وجميع المدارس بمديرية سرار يافع مغلقة، نتيجة عدم استلام المعلمين المتعاقدين رواتبهم من قبل منظمة اليونيسف البالغ عددهم 205، وبسبب ذلك حُرم مئات الطلاب والطالبات من الدراسة، لتتعالى الأصوات بضرورة عمل الحلول المناسبة، من أجل استئناف الدراسة حتى لا يضيع العام الدراسي عليهم.

ويأتي إغلاق المدارس وتعليق العملية التعليمية بالمديرية لهذا العام، نظرًا لعدم توافر الكادر التدريسي الكافي من جهة، وعجز إدارة مكتب التربية في المديرية عن توفير مرتبات للمعلمين المتعاقدين، لتغطية النقص الكبير في المدارس من جهة أخرى.

وعبّر أولياء أمور الطلاب عن سخطهم للموقف السلبي من قبل الجهات ذات العلاقة، حيال استمرار تعليق العملية التعليمية، وحملوا محافظ أبين أبوبكر حسين سالم، ومدير عام مكتب التربية والتعليم الدكتور وضاح المحوري، مسؤولية حرمان أبنائهم من الدراسة، وضياع العام الدراسي عليهم.

وناشدوا وزير التربية والتعليم طارق العكبري بالتدخل وإيجاد حلول عاجلة لمشاكل التعليم المتفاقمة، والعمل على فتح أبواب مدارس المديرية أمام الطلاب.

وقال الأستاذ التربوي صالح البخيتي إن مدارس سرار يافع معتمدة على المعلمين المتعاقدين والمتعاقدات، وما زالت رواتبهم موقفة لم تصرف من العام الماضي من قبل منظمة اليونيسف.
صالح البخيتي
صالح البخيتي



وأشار إلى أن المعلمين الأساسين حاليًا غير قادرين على تغطية العجز القائم بالمدارس، ويطالبون بحوافز مالية تضاف إلى رواتبهم الهزيلة، لكي يستطيعوا العيش مع أولادهم حياة كريمة، في ظل ارتفاع الأسعار وغلاء المعيشة وتدني مرتباتهم.

وأضاف أن المعلم اليوم أصبح راتبه مقابل سعر كيس دقيق، كيف يستطيع إن يوفر بقية متطلبات أسرته وأولاده، وهو مرابط مع الطلاب في الفصل الدراسي طوال العام، ولا نلوم أي معلم لو ترك التدريس، ولجأ إلى سوق العمل للبحث عن مهنة كريمة تعيل أولاده وأسرته، في ظل الغلاء الفاحش بهذه المرحلة الصعبة.

وقال مدير مكتب التربية والتعليم بمديرية سرار الأستاذ فوزي اليافعي، إنه لا توجد أي معالجات، لأن الأمر لا يتعلق بمدرسه أو مدرستين، الموضوع هو عدم توفر كادر تعليمي، فنحن نعاني من نقص حاد في المعلمين، فعدد الطاقم الوظيفي لمكتب التربية والتعليم سرار، لا يتجاوز 200 معلم ومعلمة، بينهم المرضى والمتوفون.


وأكد في سياق حديثه لـ"الأيام" أنه خلال الأعوام الماضية تم وضع حلول ترقيعية، لكي تستمر العملية التعليمية، بدعم من السلطة المحلية في المديرية، ومكتب التربية بالمحافظة، وفاعلي الخير، لكن للأسف هذا العام تفاقمت الأزمة بإحالة 58 معلمًا للتقاعد، وفي شهر أكتوبر القادم سيتقاعد ما يقارب 20 معلما، لذا من الصعب تغطية العجز الكبير بدون تدخل المحافظ، ومكتب التربية بالمحافظة.


وتابع: "تم تعليق الدراسة قبل العام الدراسي بأسابيع، لكن للأسف لم نلقَ أي تجاوب، الكل ساكت علمًا أنه في العام الماضي تم التعاقد عبر منظمة اليونيسف مع متطوعين، لعدد 144 معلمًا ومعلمة، عبر مكتب التربية والتعليم، ووزارة التربية ممثلة بقطاع التعليم وشؤون الموظفين، وإلى يومنا هذا لم يستلم أي معلم مستحقاته.

وقال مدير عام مديرية سرار د. بسام الطالبي: "إن أزمة إغلاق المدارس في المديرية نتيجة عدم صرف مرتبات المتعاقدين، البالغ عددهم 205، من قبل منظمة اليونيسف، وأن عدد المدارس 23 مدرسة أساسي وثانوي، وأن هناك وعودًا من قبل وزارة التربية والتعليم، وهناك إرساليات أن منظمة اليونيسف سوف تتحمل حقوق المتعاقدين، وهناك مذكرة موقع عليها وكيل الوزارة، ومدير عام الشؤون التعليمية.
بسام الطالبي مدير عام مديرية سرار يافع
بسام الطالبي مدير عام مديرية سرار يافع


وذكرت مديرية سرار ضمن خمس مديريات يتم استهدافها من قبل المنظمة، وذهبت للوزارة وقالوا سرار ليست ضمن المديريات المستهدفة وهذا تنصل من قبلهم.


وأكد الطالبي في سياق حديثه لـ"الأيام" إن السلطة المحلية بالمديرية تتابع الجهات ذات العلاقة، من أجل صرف مستحقات المتعاقدين، وفي نفس الوقت نحاول أن نغطي النقص في الكادر التعليمي، لكن لم تتوفر لدينا الإمكانيات، فمديرية سرار نائية، ليس عندها أي إمكانيات للتعاقد مع عدد كبير من الخريجين، مشيرًا إلى أن مديرية سرار توجد بها 23 مدرسة أساسي وثانوي، و4839 طالبا وطالبة في مناطق متباعدة، لا توجد أي موارد في المديرية، ونعاني من عدة صعوبات أثرت سلبًا على عملنا ونسعى للتغلب عليها.

خاص "الأيام".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى