لوجه الله.. احسبوا العواقب قبل الموافقة

> "الأيام" خاص:

>
الاتفاق السعودي الحوثي على هدنة دائمة في اليمن أمر جيد، وانصراف دعاة السلام إلى عمليات البناء والتنمية، لكن أي اتفاق بدون ضمانات سيكون مجرد حبر على ورق مثل اتفاق ستوكهولم وجميع الاتفاقات السابقة.

هناك حاجة اليوم إلى نبذ الخلافات البينية في معسكر الشرعية، والالتفاف حول حكومة المناصفة ودعمها، حتى وإن رآها البعض عرجاء، فالبديل هو انهيار الحكومة وشرعنة حكومة صنعاء الحوثية وبدعم دولي.

ما الذي حصل عليه مجلس القيادة الرئاسي في مقابل الموافقة على الاتفاق؟ سؤال يجب الإجابة عنه... هل هناك ضمانات لاستمرار الحكومة الشرعية في العمل، وماذا عن إعادة الإعمار في مناطق سيطرة الشرعية، أم أن الاتفاق هو مقدمة لانسحاب السعودية فقط، وترك البلاد تخوض صراعًا دمويًا جديدًا، سيُطلَق عليه حربًا داخلية لا علاقة لأحد بها.

عمليات تفتيت الحكومة ومحاربتها من الداخل يجب أن تتوقف اليوم، وعلى الجميع التفكير مليًا قبل أي تغيير في الحكومة، فلا يمكن القبول بتعيين غير مؤهلين بعد اليوم، مهما كانت درجة قربهم من صانعي القرار.

ومن يعتقد بأن الوضع سيتحسن بمجرد خروج الحكومة الحالية، عليه أن يدرك أن البلاد تحتاج إلى 50 مليار دولار من الاستثمارات المباشرة في البنى التحتية التي دمرتها الحرب، ولن يعطي أي طرف دولي مثل هذا المبلغ لأي حكومة جديدة.
لوجه الله... احسبوا العواقب قبل الموافقة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى