قطر تبلّغ إسرائيل برسالة إيجابية من حماس بشأن صفقة الرهائن

> واشنطن "الأيام" وكالات:

> ​نقل موقع "أكسيوس" عن ثلاثة مسؤولين إسرائيليين، قولهم إن "الوسطاء القطريين أبلغوا إسرائيل بموافقة حماس من حيث المبدأ"، على استئناف المحادثات بشأن اتفاق جديد لتأمين إطلاق سراح أكثر من 40 من المختطفين في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر.

وأوضح الموقع الأميركي السبت أن المسؤولين الإسرائيليين يتعاملون مع الرسالة بحذر شديد ويقولون إنهم "يأملون في الحصول على مزيد من التوضيح خلال عطلة نهاية الأسبوع لمعرفة ما إذا كانت حماس جادة بالفعل".

وعلى مدى أسابيع، طالبت حماس علنا إسرائيل بإنهاء الحرب وسحب قواتها من غزة قبل بدء المناقشات الجادة حول صفقة الرهائن الجديدة.

وقال أحد المسؤولين الثلاثة الذين تحدثوا للموقع إن الرسالة القطرية لا تزال أولية للغاية "لكنها إيجابية لأنه، للمرة الأولى منذ انتهاء الاتفاق السابق، تشير حماس إلى أنها مستعدة للعودة إلى الطاولة". مضيفا "تحركنا من درجة التجميد إلى البرودة الشديدة".

وتواصل حماس والجماعات المسلحة الأخرى احتجاز حوالي 130 رهينة اختطفتهم خلال الهجوم الإرهابي الذي وقع في 7 أكتوبر. وأطلقت حماس سراح أكثر من 100 رهينة في نوفمبر في إطار هدنة مدتها سبعة أيام.

وقال مسؤول إسرائيلي ثان إن "إسرائيل لم تتلق بعد اقتراحا مفصلا وتنتظر سماع المزيد". وأضاف "لكن بغض النظر عن ذلك، تظل الفجوات كبيرة".

وحاول "إكسيوس" التواصل مع ممثل قطري ومكتب رئاسة الوزراء في إسرائيل للحصول على تعليق حول الأمر، لكن لم يتلق ردا.

وقدمت إسرائيل اقتراحا في وقت سابق من هذا الشهر توافق فيه على تعليق القتال في غزة لمدة أسبوع على الأقل مقابل إطلاق حماس سراح أكثر من ثلاثين رهينة، ويمكن لإسرائيل أيضًا إطلاق سراح المزيد من الفلسطينيين المحتجزين في السجون الإسرائيلية.

واجتمع رؤساء وكالة المخابرات المركزية والموساد، وكذلك رئيس الوزراء القطري، في وارسو في منتصف ديسمبر لمناقشة هذا الاقتراح.

من جانبها، أعلنت مصر، الخميس، أنها طرحت إطارا لمقترح في سبيل إنهاء الصراع بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة، يتضمن 3 مراحل تنتهي بوقف إطلاق النار. وقالت إنها تنتظر الردود على الخطة، وفق ما نقلت وكالة رويترز.

وكانت مصادر أمنية مصرية قد قالت في وقت سابق لرويترز، إن المقترح يتضمن "وقف إطلاق النار على عدة مراحل مرتبطة معاً، تشمل إطلاق إسرائيل وحماس سراح محتجزين، كما أن فكرة إدارة غزة بعد الحرب تم طرحها".

وسبق لوكالة رويترز أن نقلت عن مصدرين مصريين تفاصيل حول المقترح المقدم، والذي يتضمن اقتراح أن تتخلى حماس وحركة الجهاد الإسلامي عن السلطة في قطاع غزة، مقابل وقف دائم لإطلاق النار.

وأضافا أن مسؤولي حماس والجهاد رفضوا مثل هذا المقترح. ونفى مسؤولون من الحركتين علنا ما قاله المصدران.

ووصل وفد من حماس إلى القاهرة الجمعة لبحث خطة مصرية بثلاث مراحل تنص على هدن قابلة للتمديد والإفراج التدريجي عن عشرات الرهائن والمعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، بما يؤدي في نهاية المطاف إلى وقف الأعمال القتالية.

وسينقل وفد حماس إلى المصريين "ردّ الفصائل الفلسطينية الذي يتضمن ملاحظات عدة على خطتهم"، وفق ما قال مسؤول في الحركة لوكالة الصحافة الفرنسية طالبا عدم كشف هويته.

وأوضح أن هذه الملاحظات تتعلق خصوصا بـ"طرائق عمليات التبادل المرتقبة وبعدد الفلسطينيين الذين سيطلق سراحهم وبالحصول على ضمانات من أجل انسحاب عسكري إسرائيلي كامل من قطاع غزة".

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو خلال اجتماع الخميس في تل أبيب مع عائلات رهائن "نحن على اتصال (مع الوسطاء) في هذه اللحظة. لا أستطيع تقديم مزيد من التفاصيل. نحن نعمل على إعادتهم جميعا. هذا هدفنا".

وطالما كررت إسرائيل أنها ستظل في قطاع غزة حتى "القضاء على حماس". ووسعت بالفعل عملياتها خلال الأيام الأخيرة في مناطق بالقطاع.

وأعلن الجيش الإسرائيلي، الجمعة، إطلاق عملية "عوز ونير" في خربة خزاعة بغزة، بالتزامن مع استمرار عملياته العسكرية في شمال ووسط وجنوب القطاع المحاصر.

وقال المتحدث باسم الجيش، أفيخاي أدرعي، "عملية عوز ونير، لأول مرة منذ نشوب الحرب قوات جيش الدفاع تعمل في منطقة خربة خزاعة التي انطلق منها المخربون للاعتداء على كيبوتس نير عوز" في السابع من أكتوبر.

وأضاف أن "قوات فرقة غزة وإلى جانب قوات المدرعات والهندسة، بدأت نشاطها في منطقة خربة خزاعة في جنوب قطاع غزة".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى