> قال زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي، اليوم الخميس، إن الجماعة استهدفت حتى الآن 54 سفينة منذ بدء هجماتها، متوعداً بـ"مفاجآت عسكرية" قادمة في عملياتها بالبحر الأحمر.

وأضاف الحوثي، في خطاب متلفز بثته قناة "المسيرة" التابعة للجماعة اليمنية: "تحركنا على مستوى العمليات العسكرية سيستمر وبتطوير، ولدينا مفاجآت لا يتوقعها الأعداء نهائياً"، مشيراً إلى أن جماعته استهدفت 54 سفينة منذ بدء عملياتها بالبحر الأحمر، في 19 نوفمبر 2023، لمساندة قطاع غزة.

وقال الحوثي إن عدد الصواريخ والطائرات المسيرة التي أطلقتها الجماعة في هجماتها حتى الآن بلغ 384. وفيما اعتبر أن "سفن الولايات المتحدة وبريطانيا (في البحر الأحمر وخليج عدن) تلقت ضربات موجعة ومنكّلة"، توعّد بأن "عمليات الجماعة ستستمر بفاعلية عالية في اتجاه البحرين الأحمر والعربي".

وأكد الحوثي أن الغارات التي تنفذها الولايات المتحدة وبريطانيا "لم تؤثر على القدرات العسكرية" (قدرات الجماعة)، وأشار إلى أن "تصريحات الأعداء أقرّت بفشلهم في تدميرها، أو الحد من تأثير هذه القدرات أو زخمها".
وبدأ الحوثيون باستهداف السفن التجارية الدولية بطائرات مسيرة وصواريخ منذ منتصف نوفمبر، وقالوا إن هجماتهم تأتي تضامناً مع الفلسطينيين في قطاع غزة بوجه الحرب التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على القطاع.

في المقابل، يشن تحالف تقوده واشنطن غارات يقول إنها تستهدف "مواقع الحوثيين" في مناطق مختلفة من اليمن، منذ 12 يناير، رداً على هجماتها في البحر الأحمر. بدورهم، أعلن الحوثيون أن جميع السفن الأميركية والبريطانية باتت ضمن أهدافها العسكرية.

وقالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، الثلاثاء الماضي، إن الجيش الأميركي استهدف 230 هدفاً في اليمن في أعقاب هجمات الحوثيين ضد الشحن البحري في البحر الأحمر. وأضافت الوزارة أن ضرباتها دمرت أو عطلت حتى الآن 150 صاروخاً ومنصة إطلاق، بالإضافة إلى رادارات ومخازن أسلحة وطائرات مسيرة.

وأدت هجمات الحوثيين في البحر الأحمر إلى عرقلة الشحن العالمي، وأجبرت الشركات على تغيير مسارها إلى رحلات أطول وأكثر كلفة حول جنوب أفريقيا، وأثارت مخاوف من أن الحرب الإسرائيلية على غزة قد تمتد لزعزعة استقرار الشرق الأوسط على نطاق أوسع.