> اقتحم مواطنون في مدينة المكلا بحضرموت، أمس الثلاثاء، المخيم الرمضاني الذي افتتحه المحافظ مبخوت مبارك بن ماضي أمس الأول. وجاء الاقتحام بعد ساعات من تدافع مئات المواطنين وازدحامهم أمام بوابة المخيم.
ومنذ الفجر توافد الآلاف من الرجال والنساء والذين حصلوا على كروت للدخول لشراء السلع الأساسية التي أعلنت إحدى الشركات التجارية توفيرها في المعرض الرمضاني للعام 2024م، والذي أقيم في قاعة (علي هود) في جامعة حضرموت تحت حرارة الشمس في مدينة المكلا.

وعلى إثر الاقتحام تم إغلاق المعرض بعد تحطيم الحواجز من قبل المواطنين.

وقال لـ "الأيام" عدد من النساء "إن كانت هذه (الطوابير) المهينة من أجل الحصول على سلة رمضانية مجانية فلا نريدها، جراء تعرض النساء للمهانة وإصابتهن بالتعب والإرهاق، حيث تجاوز عدد الحاضرات في ساحة المخيم الخارجية الآلاف من النساء وهن محشورات في مساحة ضيقة مع ازدحام السيارات على الخط العام والكائن أمام رئاسة جامعة حضرموت".

وتساءلن نسوة كن موجودات في المخيم الرمضاني عن سبب ذلك الإذلال لنساء المكلا وضواحيها علمًا بأن الإعلانات الدعائية والإعلامية كانت ضخمة للترويج لرجال الأعمال والتجار.

وقال عدد آخر منهن "إن أرباب المال يتلذذون بزيادة معاناة الفئات الفقيرة للحصول على المواد الغذائية الرمضانية، مشيرين إلى أنهن بقين ينتظرن دخولهن حتى الساعة الواحدة ظهرا ولم يتجاوز من حالفهم الحظ بالدخول إلى المخيم ألف شخص فقط ممن تم توزيع كروت الدخول عليهم منذ صباح الثلاثاء وعددهم الإجمالي يفوق الستة آلاف كرت، حيث ظل المواطنون يفترشون الأسفلت الساخن لمدة تزيد عن ست ساعات من أجل الحصول على (قطمة أرز، أو كيس دقيق، أو سكر)".
وأضافوا تسبب هذا الأسلوب في التعامل معنا بمشادات وتزاحم وتدافع شديد بين الأمهات والفتيات والأخوات من قِـبَـل النساء، إضافةً إلى أن عددًا كبيرًا من النساء جئن من مناطق بعيدة وربما ينتهي بهن الموعد (الساعة الواحدة ظهرا) ولا يحصلن على طلباتهن وبالتالي فإن عليهن العودة إلى مناطقهن البعيدة والعودة في اليوم التالي من الساعة الرابعة عصرا وحتى الساعة التاسعة مساء حسب نظام الكروت.

وناشد المواطنون المجلس المحلي في محافظة حضرموت ممثلا بالأستاذ مبخوت مبارك بن ماضي محافظ المحافظة بالتراجع عن هذا الإجراء وتلافيه من خلال بيع كل تاجر الكمية المحددة له في مواقعهم ومعارضهم المنتشرة في أكثر من منطقة بمدينة المكلا وحتى نفاد الكمية".