> زيارة رسمية إلى السعودية يجريها الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود تتناول عدة ملفات بارزة بينها مكافحة الإرهاب وتعزيز العلاقات الدبلوماسية بين البلدين وقضايا الأمن والتجارة.

ووفق بيان للرئاسة الصومالية اطلعت عليه "العين الإخبارية"، فإن "الرئيس حسن شيخ محمود يبدأ زيارة رسمية إلى المملكة العربية السعودية اليوم الثلاثاء بدعوة رسمية من العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز".

وبحسب البيان، فإن الرئيس الصومالي "سيبحث مع الملك سلمان بن عبدالعزيز تعزيز العلاقات الدبلوماسية بين البلدين وقضايا الأمن والتجارة والتعاون الثنائي المشترك".

 وأشارت الرئاسة الصومالية إلى أن المباحثات مع الجانب السعودي ستركز على ملفات الأمن والاقتصاد لتعزيز المصالح المشتركة.

ويرتبط الصومال والمملكة العربية السعودية بعلاقات تاريخية عميقة، وفق البيان، الذي أكد أن "الصومال حكومة وشعبا يتذكر دائما دعم السعودية خلال الأوقات الصعبة".

وتشن حركة الشباب الإرهابية هجمات للإطاحة بالحكومة الصومالية للاستيلاء على الحكم لتطبيق الشريعة الإسلامية على نحو صارم، فيما أطلق الرئيس الصومالي، في أغسطس/آب 2022،  استراتيجية شاملة للحرب على الإرهاب تستهدف تقويض التنظيم فكريا وعسكريا واقتصاديا، وقطعت الحكومة أشواطا كبيرة في تلك الجهود في الأصعدة كافة.

فرصة لتعزيز العلاقات

وعن أهمية الزيارة، قال المحلل السياسي الصومالي محمد نور لـ"العين الإخبارية": "تعد فرصة لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين وبحث آفاق تعاون جديدة تشمل ملفات اقتصادية".

وأوضح المحلل السياسي الصومالي أن "مقديشو ترغب في التعاون مع السعودية في ملفات عديدة من بينها الطاقة والحرب على الإرهاب والتنسيق في المواقف الدولية والإقليمية".

ولفت إلى أن "ثمة دورا سعوديا لم يظهر للعلن بعد ولم تنضج ثماره بعد لحل الأزمة الدبلوماسية بين مقديشو وأديس أبابا حول مذكرة التفاهم للوصول للبحر الأحمر الموقعة في مطلع العام مع أرض الصومال".

ويتوقع نور أن "السعودية بما لها من وزن في السياسة الدولية والإقليمية ستكون قادرة على حل الأزمة بين الصومال وإثيوبيا ما يخدم أمن واستقرار منطقة القرن الأفريقي".

ومطلع يناير/كانون الثاني الماضي، وقع إقليم أرض الصومال "مذكرة تفاهم" مع إثيوبيا تمنح أديس أبابا حق استخدام واجهة بحرية بطول 20 كيلومتراً من أراضيه مدة 50 عاماً، عبر اتفاقية "إيجار".

وأرض الصومال هي محمية بريطانية سابقة أعلنت استقلالها عن الصومال في عام 1991، لكن لم يعترف بها المجتمع الدولي.