> شهدت مدينة الحوطة بمحافظة لحج، إقامة حفل فني في ثاني أيام عيد الفطر المبارك من قبل مكتب الثقافة وبدعم من قبل المحافظ اللواء أحمد عبدالله تركي، بحضور جماهيري كبير فاق التوقعات في مدرجات ملعب الشهيد معاوية.

وشارك في الحفل عدد من الفنانين المعروفين ومواهب فنية، إضافة إلى فرق الرقص الشعبي من الحوطة ويافع التي قدمت العديد من الرقصات الشعبية نالت إعجاب الجمهور الحاضر الذي تفاعل مع أداء الفرقة الفنية لمكتب الثقافة، ورغم قصر فترة الإعداد إلا أن العديد من المتابعين أشادوا بإقامة هذا الحفل كبداية لإقامة حفلات منتظمة للجمهور خلال فترة المناسبات العيدية تهدف لإبراز تراث لحج الغزير من أغاني ورقصات شعبية ومسرحيات كانت تشتهر بها لحج القمندان أثناء ما كانت الندوات اللحجية والمسرح منتشر في مدينة الحوطة.
باسل فيصل علوي مدير عام مكتب الثقافة، أشار إلى أنه رغم قصر الفترة الزمنية التي كانت متاحة أمامنا فقد استطعنا بفضل الله وجهود وسواعد كل طاقم العمل أن نقدم ما يستحق للجمهور الحاضر في الحفل الفني الساهر لإدخال البهجة والسرور، لافتا إلى أن لحج تعتبر رمز من رموز الثقافة والأدب والفن فهي تمتلك موروث شعبي وفني زاخر يشهد له الجميع، فنحن كإدارة جديدة لمكتب الثقافة لدينا خطط وأفكار ومشاريع كبيرة نعمل على تنفيذها كما عملنا اليوم في تقديم هذا الحفل وهو باكورة أعمالنا.

وقال علوي: "نحمل طاقة إيجابية وأملنا كبير بأن نقدم كل ما هو جميل وجديد يليق باسم لحج، وتقديم المزيد من الفعاليات والاحتفالات في قادم الأيام".

أم محمد أحد الحاضرات في الحفل، عبّرت عن سعادتها بالحضور في ملعب معاوية للاستمتاع بالحفل الفني الذي يعد الأول لمكتب الثقافة في عيد الفطر، مشيرة إلى أن لحج تفتقر لمثل هذه الفعاليات الفنية وهو ما يدفع العديد من الأسر للذهاب إلى عدن.

ودعت أم محمد إلى ضرورة تعدد الفعاليات في العيد من فعاليات فنية وشعبية تهدف إلى قضاء أيام العيد في لحج بدلا من الانتقال إلى محافظات أخرى، إضافة إلى سرعة إنجاز حديقة لحج الكبرى لتكون قبلة لكل الأسر اللحجية.
وائل القهر أحد الحاضرين بالحفل، قال: "تعتبر فعالية ممتازة ولأول مرة يقام حفل فني ساهر في العيد وفي ملعب معاوية ونشوف أصوات شابة شاركت في الحفل مثل عرفات الخواجة وبنيان فهيم فيصل علوي والموهبة علوي البوري وكذلك فرقة الرقص البرع من يافع وكان الحضور الجماهيري ممتاز، وإن شاء الله يستمر الحراك الفني وتعود لحج مثل ما كانت زمان هي أصل الفن لحج القمندان لحج نصيب لحج عبدالله هادي سبيت، إن شاء الله تعود الروح للفن الحجي ونشوف احتفالات كثير في لحج بوجود باسل فيصل علوي ونائبه شفيق الخواجه الذي يبدل الغالي والنفيس من أجل إعاده الحراك الفني.

شفيق الخواجة نائب مدير الثقافة، قال: "حقيقةً أن لحج بحاجة إلى أن يعاد لها رونقها ووجهها المشرق ثقافيًا وفنيًا ومن المخجل أن تظل هذه المحافظة طوال السنوات الماضية في ركود فني غنائي ومسرحي وغيره من المجالات وهي كانت الرائدة في هذا المجال بفضل أعلامها ورموزها الفنية وفي مقدمتهم الأمير والشاعر أحمد فضل القمندان، والفنانيين فضل محمد اللحجي وفيصل علوي وعبد الكريم توفيق وطابور طويل من الأعمدة الغنائية والشعرية وأبرز الملحنين والعازفين والراقصين الذين كانت تعج بهم لحج وبرزوا من ندواتها الفنية في تنافساتهم الشريفة من أجل أن تبقى لحج شامخة حتى صار للحج بصمتها الزمانية والمكانية.

وتابع الخواجة "فعندما تذكر لحج تذكر ثقافتها وفنها وفلوكلورها ناهيك عن أن جميع فناني المحافظات يستهويهم هذا اللون اللحجي الأصيل ويتغنوا فيه ويستهويهم الرقص ليرقصوا لحجي، فهذا الجانب الذي عشقه الجميع وأحبه ولديهم شغف كبير في أن يتواصل ومن المؤسف أن يبقى على هذا الحال الذي هو عليه أو يأفل نجمه".

وأضاف "لدي هم كبير في هذه الناحية لحبي وعشقي للحج ولتاريخها الناصع الفني العريق، الذي أهدى الجميع الحب والسلام ولامس أحاسيسهم ومشاعرهم في أن يستمر ويتجدد وكنت حينها منذ أن وطئ قدمي هذه المحافظة أسعى جاهدا بإمكانياتي الخاصة في إحياء الجانب الفني وانتشاله من الركود، عبر تواصلي مع العديد من فناني المحافظة والعازفين وارتباطاتي بالمنتديات ومشاركتنا الواسعة فيها وتبني المواهب وتشجيعها وإسهامات أخرى بدأنا من خلالها وضع خطط لمشروع كبير ينهض مجددا بلحج ويعيدها بوجه متجدد إلى سابق عهدها".