الحذر من تأويل التباينات ووجهات النظر والتشكيك بوطنية أصحابها
من بديهيات الحياة السياسية، ومنطق الأمور في كل نشاط منظم في إطار الكيانات والأحزاب وتجمعات القوى السياسية المختلفة؛ أن تحصل التباينات وتعدد وجهات النظر وتعارضها في بعض التفاصيل، بل وحتى حصول الاختلافات المعبرة عن رؤية ورأي هذا أو ذاك من الأفراد المنضوين في إطار هذه الهيئة القيادية أو تلك، والتي تنتج عادة عند اتخاذ القرارات ووضع خطط النشاط العام، أو تقييم الأداء وبحث سبل المعالجات للأخطاء وأوجه القصور، غير أن حلها ليس صعبًا ومتاحًا عبر لغة ومنطق الإقناع، وبالحجة الواضحة لتبيان عدم صحة وصواب هذا الرأي أو ذاك، أو الأخذ به عند الاقتناع بصحته وصوابه، ويصبح بعد ذلك موقفًا عامًا معبرًا عن هذا الكيان السياسي أو ذاك، والاحتكام في كل حالة يحصل فيها التباين وخلافه للقواعد المنظمة للعمل، التي تمت صياغتها في إطار الوثائق المقرة والملزمة للجميع.
إن العمل السياسي على تعدد ميادينه وأشكال فعله وتجسيده في واقع حياة الناس في المجتمع، والذي يهدف لاستنهاض هممهم دفاعًا عن مصالحهم، ورفع درجة الروح الوطنية لديهم، وحشدهم في سبيل الانتصار للمهمات والقضايا الوطنية والتاريخية، لهي عملية صعبة ومعقدة للغاية، وليست سهلة يمكن تحقيق النجاحات فيها وإنجازها وفقًا للقرارات أو للرغبات مهما كان نبلها ومشروعيتها؛ لأنها تتم في إطار عملية صراع شاملة، متعدد الأوجه والأشكال والميادين، كما هو حال قضية شعبنا الوطنية في الجنوب.
لذلك فإن المجلس الانتقالي الجنوبي، بصفته كيانًا وطنيًا عريضًا ويحمل على عاتقه في هذه المرحلة المفصلية، المهمة الرئيسية الكبرى المعبرة عن إرادة شعبنا الوطنية، وبالعودة إلى التجارب العملية وفي مراحل مختلفة، أكان ذلك على الصعيد الوطني، أو ما شهدته تجارب بلدان أخرى، فإنه عرضة مثله مثل أي كيان وطني وسياسي يخوض معركة وطنية كبرى، للكثير من حالات الجدل وعدم التوافق التام عند بعض الأمور والسياسات المتبعة بشأنها، وحصول التباينات واختلاف وجهات النظر الواردة الحدوث، وبشكل مستمر ومتجدد بتجدد القضايا وتنوع المهمات، وما يرافق ذلك من نقاشات قد تصل إلى درجة الحدة في بعض الأحيان، والمرتبطة بتقدير هذا أو ذاك للأمور والموقف المطلوب منها، وهذا أمر وارد وطبيعي، بل ومنطقي ولا ينبغي القلق منه أبدًا، بل هي حالة صحية تمامًا طالما هي منسجمة مع الخط المبدئي العام للمجلس الانتقالي الجنوبي، ولا تخرج عن وحدة الموقف والقيادة والقرار، والهدف الوطني العام للشعب الجنوبي.
غير أن الخطر يكمن في حالة أن يذهب البعض إلى تأويل بعض التباينات وتعارض بعض وجهات النظر والترويج لها، بعيدًا عن واقع الحال المعاش، واحتسابها من وجهة نظرهم مواقف معارضة ومثيرة للشك والريبة بسلوك أصحابها، والانتقاص من وطنيتهم وإخلاصهم، ولمنع حدوث مثل هذه التأويلات يتطلب اتباع الشفافية والوضوح وعدم ترك الأمور للغموض عندما يتطلب الأمر ذلك، وبما يقطع الطريق أمام هواة التأويل الضار والخطير، والذي يعبر عن قصر نظر وغباء سياسي قد لا يكون بريئًا في كثير من الحالات، ويؤسس دون وعي وإدراك لحالة من الانقسامات والتمترس اللا منطقي واللا مبرر واللا مقبول، وسيخدم أعداء الجنوب وقضية شعبنا الوطنية.
إن العمل السياسي على تعدد ميادينه وأشكال فعله وتجسيده في واقع حياة الناس في المجتمع، والذي يهدف لاستنهاض هممهم دفاعًا عن مصالحهم، ورفع درجة الروح الوطنية لديهم، وحشدهم في سبيل الانتصار للمهمات والقضايا الوطنية والتاريخية، لهي عملية صعبة ومعقدة للغاية، وليست سهلة يمكن تحقيق النجاحات فيها وإنجازها وفقًا للقرارات أو للرغبات مهما كان نبلها ومشروعيتها؛ لأنها تتم في إطار عملية صراع شاملة، متعدد الأوجه والأشكال والميادين، كما هو حال قضية شعبنا الوطنية في الجنوب.
لذلك فإن المجلس الانتقالي الجنوبي، بصفته كيانًا وطنيًا عريضًا ويحمل على عاتقه في هذه المرحلة المفصلية، المهمة الرئيسية الكبرى المعبرة عن إرادة شعبنا الوطنية، وبالعودة إلى التجارب العملية وفي مراحل مختلفة، أكان ذلك على الصعيد الوطني، أو ما شهدته تجارب بلدان أخرى، فإنه عرضة مثله مثل أي كيان وطني وسياسي يخوض معركة وطنية كبرى، للكثير من حالات الجدل وعدم التوافق التام عند بعض الأمور والسياسات المتبعة بشأنها، وحصول التباينات واختلاف وجهات النظر الواردة الحدوث، وبشكل مستمر ومتجدد بتجدد القضايا وتنوع المهمات، وما يرافق ذلك من نقاشات قد تصل إلى درجة الحدة في بعض الأحيان، والمرتبطة بتقدير هذا أو ذاك للأمور والموقف المطلوب منها، وهذا أمر وارد وطبيعي، بل ومنطقي ولا ينبغي القلق منه أبدًا، بل هي حالة صحية تمامًا طالما هي منسجمة مع الخط المبدئي العام للمجلس الانتقالي الجنوبي، ولا تخرج عن وحدة الموقف والقيادة والقرار، والهدف الوطني العام للشعب الجنوبي.
غير أن الخطر يكمن في حالة أن يذهب البعض إلى تأويل بعض التباينات وتعارض بعض وجهات النظر والترويج لها، بعيدًا عن واقع الحال المعاش، واحتسابها من وجهة نظرهم مواقف معارضة ومثيرة للشك والريبة بسلوك أصحابها، والانتقاص من وطنيتهم وإخلاصهم، ولمنع حدوث مثل هذه التأويلات يتطلب اتباع الشفافية والوضوح وعدم ترك الأمور للغموض عندما يتطلب الأمر ذلك، وبما يقطع الطريق أمام هواة التأويل الضار والخطير، والذي يعبر عن قصر نظر وغباء سياسي قد لا يكون بريئًا في كثير من الحالات، ويؤسس دون وعي وإدراك لحالة من الانقسامات والتمترس اللا منطقي واللا مبرر واللا مقبول، وسيخدم أعداء الجنوب وقضية شعبنا الوطنية.