قصة شهيد: عبدالحبيب عبد محمد الصماتي (إقدام واستبسال)

> تكتبها/ خديجة بن بريك

>
​الشهيد البطل عبدالحبيب عبد محمد علي البذيجة الصماتي واحد شباب الجنوب الذين لبوا نداء الواجب الديني والوطني وحملوا السلاح في وجه المليشيات الحوثية الغازية التي شنت حربا غاشمة على المحافظات الجنوبية في مارس 2015، ومارست تلك المليشيات أشنع أنواع الجرائم الوحشية بحق الجنوب أرضا وإنسانا، حيث عمدت إلى قصف المنازل الآهلة بالسكان ودمرت وقتلت كل شيء جميل في الجنوب انتقاما من أبناء الجنوب الذين قرروا أن يقفوا في وجهها.. فقد عقد أبناء الجنوب الأحرار العزم على مقارعة العدوان الحوثي وشكلوا مقاومة جنوبية شعبية بشكل عفوي لصد هجوم وكبح همجية ذلك المغوار المليشاوي، لم يكن لدى شباب المقاومة الجنوبية حينها سوى السلاح الخفيف في ظل افتقارهم للذخيرة الكافية وكذا افتقارعم معظمهم للخبرة العسكرية إلا أنهم كانوا يتفجرون حماسا وعزيمة، فواجهوا المليشيات الحوثية بكل بسالة وشجاعة وصمدوا في وجه تلك الآلة الحربية والبشرية ونازلوا العدو الحوثي في ميادين الشرف والبطولة واستبسلوا أيما استبسال أثناء تصديهم لعنجهية تلك العناصر الإجرامية وتمكنوا بإصرارهم أن يكبدوا المليشيات الغازية خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد، وقدموا أروع الملاحم البطولية أثناء ذودهم عن حياض الدين وكرامة الأرض والعرض، مقدمين العديد من الشهداء والجرحى في سبيل العزة والإباء ورفض الخضوع والخنوع لتلك القوى الكهنوتية.

كان البطل عبد الحبيب عبد محمد علي البذيجة الصماتي واحدا من أبناء الجنوب الأشاوش الذين قدموا أرواحهم رخيصة من العقيدة والوطن، فبعد أن تمكنت المقاومة الجنوبية من هزيمة المليشيات الحوثية وطردها من المحافظات الجنوبية تمت مطاردها إلى كل مكان تتواجد فيه، وقد شارك البطل الصماتي مع زملائه من أبطال المقاومة الجنوبية في قتال المليشيات الحوثية في جبهات الساحل الغربي، واستشهد برصاصة قناص بمنطقة الجبلية في محافظة الحديدة (الساحل الغربي) بتاريخ 3/6/2019 حينما كان في الصفوف الأمامية مع زملائه تحت قيادة اللواء ركن هيثم قاسم طاهر، ووري جثمانه الطاهر في مقبرة الخطابية مسقط رأسه بمديرية طورالباحة محافظة لحج.. فرحمة الله عليه وعلى جميع الشهداء الأبطال.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى