عدن على شريط ساحلي غني بالأسماك لكنها ليست في متناول المواطن

> عدن «الأيام» خاص

> لاحظ مواطنو محافظة عدن، وهي محافظة تقع على شريط بحري طويل تكثر فيه الأسماك وتتنوع، أن الأسماك في أسواقها تُعرض للمواطن بأسعار خيالية يصعب على ذوي الدخل المحدود الحصول عليها، وهي أسعار بالغة الارتفاع إذا ما قُورنت بأسعار الأسماك وغيرها من الأحياء البحرية التي تعرض مثلا في صنعاء التي تقدم في أسواقها بأسعار منخفضة جدا، مع أنها مدينة غير بحرية وتصلها الأسماك والأحياء البحرية بمختلف أنواعها من الحديدة.

وما يثير الالتفات لتلك المقارنة المثيرة التعجب، فقد لاحظت «الأيام» خلال جولة قامت بها أمس في حراج الأسماك بمديرية صيرة، لاحظت أن بعض الأسماك هنا في الحراج وصل سعرها إلى ما بين 15 ألف ريال و13 ألف ريال.

حراج الأسماك بمديرية صيرة
حراج الأسماك بمديرية صيرة

ووفقاً للتسعيرة المعمول بها في الحراج حاليا، فإن سعر الكيلو لسمك (الديرك) وصل إلى 8000 ريال، و(الثمد) 3000 ريال، و(الصابات) 4000 ريال، و(أبو عين) 4000 ريال، و(العنفلوص) بياض 4000، و(السخلة) 6000.

وعند سؤال «الأيام» لبعض البائعين عن أسباب هذا الارتفاع المذهل لأسعار الأسماك في مدينة ساحلية يكثر ويتنوع فيها الأسماك عن غيرها من المناطق التي ليست ساحلية ويعرض السمك فيها بأسعار متدنية للغاية.. فكانت الإجابة: "إن الصيادين يتوجهون لاصطياد سمك (الديرك) وغيره من الأسماك التي تدر عليهم دخلا كبيرا عند تسويقها للخارج، وهذا هو سبب الغلاء في السوق المحلي".


وفي ردهم على السؤال: هل تجري عملية الاصطياد بمزاجية أم هناك تنظيم لهذه العملية؟ كانت إجابتهم: "لا يوجد أي تنظيم ولا توجد نقابة، وكل من لديه قارب صيد ينزل البحر ويصطاد السمك والنوع الذي يريده حسب مزاجه وفقا ما سيكسبه من أرباح"، للعلم أن من دخلوا مهنة الصيد ليسوا صيادين ولا هم (عيال بحر)، بالمختصر هم يفتقرون للخبرة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى