كأس إسبانيا .. مُفاجأتان ما أسبابهما؟

> مدريد «الأيام» متابعات :

> * لا يمكن تصديق ما حصل في كأس أسبانيا ، مُفاجأتان شهدتهما البطولة ليلة الخميس ، (ريال مدريد وبرشلونة) ودّعا المنافسات مبكراً بعد أن كانا مرشّحين للتتويج باللقب من دون التقليل طبعاً من مجهود الفرق المنافِسة لتحقيق الفوز ، لكن لا يمكن استبعاد مسألة أن مسابقة دوري أبطال أوروبا التي تستعيد نشاطها من دور الـ 16 بدءاً من الأسبوع المقبل (تشغل بال الفريقين) .. طبعاً ما حصل في إسبانيا ، بدا مُفاجئاً جداً ، لا بل صادِماً ، أن يودّع الريال والبرشا ، مسابقة الكأس في يوم واحد وهذا الأمر قليل الحدوث في هذه المسابقة ، ما يعني ألا "كلاسيكو" بينهما في البطولة هذا الموسم حيث يبقى "كلاسيكو" إياب "الليجا" وربما "كلاسيكو" آخر في حال تواجها في دوري الأبطال.

* ريال مدريد كان السبّاق إلى توديع الكأس عندما خسر على ملعبه "سانتياجو برنابيو" بنتيجة كبيرة 3 - 4 أمام فريق ريال سوسيداد ، بعد أن تأخّر 0 - 3 ثم 1 - 4 .. مُفاجأة كبرى في هذا التوقيت بالذات ، خصوصاً وأن "الميرينجي" يقدّم مستويات رائعة في الفترة الأخيرة ، وتحديداً منذ مطلع العام إستهلّها بتتويجه بـ (لقب كأس السوبر الإسبانية) بفوزه في المباراة النهائية على غريمه أتلتيكو مدريد واستكملها في مسابقتيّ الدوري والكأس حيث فاز بكل مبارياته وبينها انتصاران على إشبيلية وأتلتيكو مجدّداً ، من هنا تأتي خسارته مفاجئة خصوصاً أنها كانت على ملعبه من دون التقليل طبعاً من قوّة المنافس وجدارته بالفوز ، لكن إذا ما قارنا الخروج من الكأس، والمنافسة على لقب "الليجا" لاستعادة اللقب من برشلونة ، حيث يتصدّر ريال مدريد الترتيب ، والرغبة القوية ، في استعادة لقب دوري الأبطال من ليفربول الإنجليزي، يصبح القول أن مدرّب "الميرينجي" زين الدين زيدان ، يشغل كل تركيزه ، ببطولتَي الدوري العام ودوري أبطال أوروبا ، وهذا ظهر ليلة الخميس ، من خلال قيامه بتعديلات على التشكيلة ، كان لها أثر سلبي ، على أداء الفريق ، كإشراك (إبراهيم دياز) الذي لم يلعب إلا دقائق معدودة هذا الموسم والعائدَين من الإصابة (الكولومبي خاميس رودريجيز والبرازيلي مارسيلو) اللذين شاركا في الفترة الأخيرة في مسابقة الكأس فقط.

* بعد ريال مدريد جاء الدور على برشلونة ، ليودّع البطولة بخسارته أمام أتلتيك بلباو 0 - 1 "البرسا" خسر في الثواني الأخيرة في الوقت بدل الضائع ، لكن الأمور في الفريق الكتالوني ، تذهب ربما أبعد من التركيز على مسابقتَي "الليجا" ودوري الأبطال ، أكثر من الكأس إلى غياب الاستقرار الإداري والفني في النادي في الأيام الأخيرة ، وهذا بدا واضحاً من خلال الأزمة التي شغلت الجميع بعد تصريحات المدير الرياضي للفريق الفرنسي إيريك أبيدال على خلفية إقالة المدرّب السابق إرنستو فالفيردي والانتقادات اللاذعة التي وجّهها النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي إليه ، فضلاً عن ذلك ، فإن الفريق يعاني من غياب الاستقرار الفني مع وصول المدرب الجديد (كيكي سيتيين) حيث ازدادت معاناة برشلونة ، وخسر أمام فالنسيا 0 - 2 مع أداء سيّىء للغاية ، فضلاً عن انتصارات صعبة أخرى باستثناء فوزه على ليجانيس 5 - 0 في الكأس ، لكن بصفة عامة فإن حال "البرسا" ليست على ما يرام، فضلاً عن ذلك فإن النادي لم يتمكّن من التعاقد مع مهاجم يحل بدلاً من الهدّاف الأوروجوياني لويس سواريز المُبتعد فترة طويلة عن الملاعب وما يشكّله من تأثير على الفريق.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى