فيما الأزمة مستمرة بشبوة.. 80 قاطرة تسلم يوميا لشركة الغاز اليمنية

> تقرير/ أديب صالح العبد

>
  • اللواء 107 وتوجيهات العرادة قللت من أعمال التخريب وسرقة النفط
  • رئيس الصيانة بصافر: انخفاض أسعار النفط عالميا اضطرنا إلى تقليص الإنتاج اليومي
> شهدت محافظة شبوة والمناطق المجاورة مؤخرًا انعدام للمحروقات بأنواعها وارتفعت أسعارها بشكل كبير جدا وكذا غاز الطبخ المنزلي، مما ضاعف من معاناة المواطنين الذين يقفون بالساعات للحصول على الغاز وبسعر مضاعف عن السعر الرسمي. وللوقوف على هذه الأزمة صحيفة «الأيام» التقت رئيس قسم الصيانة في شركة صافر للنفط والغاز المسال م.عبدالسلام عمر العطير، وطرحت عليه بعض الأسئلة مستوضحة منه فيما يخص هذا الموضوع.

صورة أخرى طوابير المواطنين للغاز المنزلي
صورة أخرى طوابير المواطنين للغاز المنزلي

م.العطير أكد أن انخفاض أسعار النفط عالميا أثر على عملية إنتاج النفط الخام بشكل كبير، حيث إن شركة صافر كانت تصدر 15 ألف برميل من النفط الخام عبر القاطرات إلى قطاع عياد، ومنه يتم ضخه إلى ميناء النشيمة بشبوة لتبيع الدولة، إلا أن انخفاض أسعار النفط جعل الشركة تقلص إنتاجها اليومي إلى 8 آلاف برميل بسبب تكاليف نقل النفط بالقاطرات.

م.عبدالسلام العطير
م.عبدالسلام العطير
وقال م.العطير: "كان عندنا استعداد لزيادة الإنتاج عندما يكتمل الأنبوب من قطاع جنة إلى عياد، وبعد أن يبدأ الضخ باستخدام الأنبوب الذي مدته وزارة النفط من عياد إلى جنة سيعود إنتاجنا أكبر مما كان قبل التقليص وسترتفع قدرتنا الإنتاجية"، مشيرا إلى أنه تم إقفال بعض الآبار كي لا يتجاوز الإنتاج 20 ألف برميل.

وحول إجمالي الكميات المستخرجة من حقول صافر والكميات المصدرة، قال: "ننتج يوميا 10 آلاف برميل لمصافي مأرب ونصدر حاليا 8 آلاف برميل، وما يبقى يتم حقنه في المكامن لننتجه في يوم آخر".

وأضاف: "نضطر إلى رفع الإنتاج فوق الحاجة لفتح الآبار والمحافظة على مقدار إنتاج الغاز المنزلي لضمان تغطية الاحتياج، حيث نسلم شركة الغاز اليمنية ما بين 76 إلى 80 قاطرة يوميا، توزعها على جميع مناطق الجمهورية حسب الكثافة السكانية، نحن في الشركة لا يوجد لدينا إدارة مبيعات وكل ما ننتجه نسلمه للدولة ممثلة بشركة الغاز اليمنية وشركة تكرير النفط، حتى ما نصدره يتم بيعه عبر وزارة النفط".

طوابير المواطنين للغاز المنزلي بشبوة
طوابير المواطنين للغاز المنزلي بشبوة

وفيما يخص أعمال التخريب التي تتعرض لها أنابيب وآبار النفط أفاد بأن انتشار الجيش ساهم في الحد من الأعمال التخريبية التي كانت تحدث بكثرة في صافر وجنة، "في هذه الفترة لم تعد أعمال التخريب كثيرة كما كانت، فاللواء 107 بقيادة العميد خالد يسلم يبذل جهودا كبيرة في تعقب المخربين وهو المسؤول عن حماية شركة صافر وحقيقة يبذل جهود كبيرة جدا لملاحقة المخربين ووقف أعمال التخريب".

أعمال التخريب التي تعرض لها أنبوب  نفط
أعمال التخريب التي تعرض لها أنبوب نفط

وتابع: "تفجير الأنابيب وإغلاق الآبار تقف وراءه جهات معروفة لأجهزة الأمن، ونتمنى حل هذا الأمر لتأثيره وعرقلة أعمال الشركة، وما يتسبب به من فقدان الكثير من الخام الذي ممكن أن يرفد خزينة الدولة بالكثير، فشركة صافر هي الأكبر في اليمن وتعد ركيزة أساسية للاقتصاد الوطني"، موضحا أن تدخل الشيخ سلطان العرادة، محافظ مأرب شخصيا وإعطاءه أوامر للجيش باليقظة والانتشار الأمني وعدم التهاون ساعد كثيرا في توقف أعمال الشفط وسرقة النفط التي كانت تحدث سابقا".

وأكد رئيس الصيانة في صافر أن دور الشركة يقتصر على إبلاغ الأجهزة الأمنية عن الأعمال التخريبية، فبعدها تصبح القضية أمنية ليس للشركة شأن بها، "دائما ما نسمع أن الأجهزة الأمنية ألقت القبض على بعض المخربين، لكننا لا نتابع هذه المواضيع، لأننا تقنيون وفنيون ومهمتنا هي إنتاج الغاز المنزلي والنفط الخام، نترك الأجهزة الأمنية تقوم بعملها".

وقال العطير: "ليس صحيحا كما يشاع أن الفاقد جراء أعمال التخريب يعادل النصف، ففرق الصيانة في الشركة تقوم خلال ساعات بإصلاح أي تخريب أو تفجير للأنبوب، لدينا فرق صيانة للأنابيب هي الأفضل في العالم نتيجة الخبرة، والفاقد قليل لا يقارن بالإنتاج الكلي، فمن الممكن أن نفقد من 500 إلى 1000 برميل في التفجير، لأننا نقوم بعزل الأنبوب ومن ثم إصلاحه في وقت قياسي". إلا أنه أكد أن التكاليف المالية لإصلاح الأنابيب تكون باهظة جدا.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى