محلل سياسي سعودي: المملكة تريد كف يد إيران وعدم دعم الحوثيين

> «الأيام» سبوتنيك

>
​نقلت وسائل إعلام إيرانية عن المتحدث باسم الجمارك الإيرانية، روح الله لطيفي، قوله إن "هناك شحنتين من السلع الإيرانية تم تصدريها إلى السعودية خلال الفترة الماضية"، لافتًا إلى أن "استئناف الصادرات إلى السعودية يعكس إرادة الطرفين لتعزيز العلاقات وهو ثمرة المباحثات معها بواسطة العراق".

وأوضح لطيفي أن حجم الصادرات ما زال ضئيلًا وليس كافيًا، لكنه يشكل بداية لتعزيز الروابط الاقتصادية.

من جانبه، أكد د. فواز كاسب العنزي، أن "المملكة العربية السعودية لم تتخذ خطوة قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران، إلا من خلال مجموعة السلوكيات التي قام بها النظام الإيراني، وكان آخرها التعدي على سفارة المملكة في طهران، وكذلك السلوك الخارجي والتدخل غير المرغوب فيه بالعواصم العربية، والذي يشكل خطرًا كبيرًا على الأمن القومي العربي".

وتوقع العنزي في حديثه لـ"سبوتنيك" أن "يكون هناك تقارب إيران سعودي، وعودة العمل الدبلوماسي مرة أخرى، وهذا يصب في مصلحة الدولتين، لا سيما وأن الاستراتيجية الأمريكية في عهد بايدن غامضة، وهذا التفاوض من شأنه أن يضغط على الولايات المتحدة، ويجعل هناك تحرك آخر في المنطقة دبلوماسيًا وسياسًا، خاصة وأن إعادة التموضع الأمريكي وتحركاتها في الشرق الأوسط وسحب قواتها سيجعل هناك فراغًا أمنيًا عسكريًا، ما يخلق نوعًا من الإرباك الأمني".

ويرى المحلل السياسي أن "المملكة العربية السعودية تدرك جيدًا الوضع الأمني والعسكري والسياسي، وأن تحركها في المنطقة وإعادة التفاوض مع إيران يحقق عدة جوانب، الملف النووي وكف يد إيران عن التدخل في البلدان العربية وعدم دعم الحوثيين، وفي حال قامت إيران بهذه الخطوات تكون قد عملت على بناء الثقة بين الرياض وطهران، ما يجعل هناك إمكانية عودة العلاقات بينهما".

واعتبر المحلل السياسي الإيراني، صادق الموسوي، أن من الطبيعي بعد إحباطات المملكة العربية السعودية في اليمن ولبنان والعراق أن تبحث عن حل لمشاكلها وأزماتها، ووجدت أن الطريق الأنسب، بل الوحيد هو إعادة العلاقات مع إيران.
وبحسب حديثه لـ"سبوتنيك": "لكن بسبب التعبئة الشديدة التي كانت تمارسها الملكة ضد إيران طوال سنوات طويلة جعل هناك حالة من الشحن والذي يحتاج إلى وقت من أجل إقناعه بفكرة إعادة العلاقات".

ويرى الموسوي أن "السعودية تتحرك ببطء وباحتياط، حتى لا تواجه أزمة داخلية مع الشرائح السعودية التي تأثرت بالشحن الطائفي والعدائي ضد إيران، وهي الآن تخطو خطوات جيدة تجاه طهران، وهناك بوادر مصالحة تم الإعلان عنها من اللقاءات التي جمعت الفريق الإيراني بالسعودي، إضافة إلى التسهيلات التي تطرحها المملكة بالنسبة لموضوع العمرة والحج".

وأكد الموسوي أن "كل هذه تعد بوادر حل للأزمة، ولكن السبب الرئيس في تأخر الإعلان عنه هو أن المملكة لا يمكنها تسريع خطواتها حتى لا تصطدم بالداخل، ما يمكن أن يسبب للنظام أزمة كبيرة، لذلك الخطوات هادئة وبسيطة حتى يتم إقناع وتهيئة الطرف الآخر لهذا الانعطاف التاريخي".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى