عدن لم يتركوها تعيش بسلام

> علينا أن نعلم علم اليقين أن التفجيرات والأعمال الإرهابية التي يستهدفون بها عدن وأهلها على وجه الخصوص مهما زادت وزاد حجم الأضرار سواء البشرية أو المادية، فهي لا تتعدى القدر والمكتوب، والشهداء الذين يتساقطون فهذه التفجيرات قد تكون سبباً فقط لموتهم، لأن الله هو المحيي والمميت.
أقول هذه الكلمات بطبيعة الحال كمواساة لأهالي ضحايا التفجيرات الذين فقدوا أعزاءهم، وندعو الله أن يمن عليهم بالصبر والسلوان، وندعو لكل من فقد عزيزاً عليه بهذا الدعاء: "اللهم أجرنا في مصيبتنا وأخلف علينا خيراً فيها".

من يحدثون عمليات التفجيرات المتتالية التي شهدتها عدن المحسودة التي لم يتركوها ويتركوا أهلها يعيشون بسلام، لأنهم يعرفون أن عدن لو عاشت بسلام لعمّ فيها الازدهار ولسبقت العديد من مدن العالم لموقعها الفريد، ولكنهم لا يعلمون أنهم لو أرادوا ضرها وأراد الله نفعها، لجعل الله في ضرهم نفعاً.

إن أولئك الشهداء الذين قُتلوا ويقتلون في تلك الأعمال الإرهابية يموتون مرة واحدة، ولكن المواطن في عدن يموت في اليوم الواحد عدة مرات، من خلال غلاء المعيشة الجنوني الذي حرم العديد من الناس من توفير لقمة العيش، فصاروا يموتون عدة مرات وهم يشاهدون أولادهم بلا طعام ولا كساء، ويتألمون لذلك، فصار الواحد يذهب إلى البقالة لشراء سلعة، ثم يعود بعد قليل ويجد أن تلك السلعة قد زاد سعرها، ولا حول ولا قوة إلاّ بالله العلي العظيم.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى