إغلاق الأفران وطوابير طويلة.. لحج.. آلية دعم سعر الروتي تثير أزمة خانقة

> الحوطة "الأيام" هشام عطيري

> أغلقت العديد من الأفران أبوابها في مدينة الحوطة بلحج، منذ يوم أمس الأول الخميس، بسبب عدم شمولهم بالدعم من مادة الدقيق بحسب الآلية المنفذة من قبل السلطة المحلية بالمحافظة والجهات المختصة لبيع الروتي بـ 30 ريالاً.

مخبز مغلق بلحج
مخبز مغلق بلحج

وسبب إغلاق الأفران أزمة في توفير الخبز، حيث شهدت عدد من الأفران التي تحصلت على الدعم من الدقيق على ازدحام شديد من قبل المواطنين للحصول على الروتي بسعر 30 ريال فيما اخرين لم يتحصلوا علية بسبب الاغلاق الكامل لتلك الأفران الأخرى.

وقال مواطنون، إن آلية السلطة المحلية في دعم بعض الأفران بالدقيق والبيع بـ 30 ريالاً بسبب أزمة خانقة في مادة الروتي وازدحام شديد أمام الأفران، مما أدى إلى تضرر كبار السن والنساء جراء الوقوف في طوابير طويلة للانتظار والحصول على روتي بسعر 30 ريالاً.

ازدحام على الروتي المدعوم بلحج
ازدحام على الروتي المدعوم بلحج

أحد مالكي الأفران قال، لقد تحصلت على دعم سعر الدقيق وبعت الروتي بـ 30 ريالاً على المواطنين، إلا أن الازدحام الشديد وانتهاء كمية الدقيق المدعوم المخصص للفرن أدى إلى إغلاقه في ساعات الذروة، وهو ما سبب لي مشكلة كبيرة نتجية أن كمية الدقيق المدعوم لا تغطي كميات المواطنين المطالبين بالروتي في ظل إغلاق بقية محلات الأفران، وهو ما شكل أزمة كبيرة لدى المواطنين.

مالك أحد الأفران قال، لقد أغلقت الفرن بسبب عدم حصولي على الدعم من الدقيق، مطالباً بالحصول على الدعم أسوة بالأفران الأخرى في المدينة.

مخبز أخر يغلق أبوابه بلحج
مخبز أخر يغلق أبوابه بلحج

مواطنون يقولون إن الأزمة تسببت بها السلطة المحلية نتيجة للآلية التي تبعتها في توفير الدعم من الدقيق للأفران، مشيرين إلى أنه كان الأفضل دراسة الأمر قبل التنفيذ وشمول هذا الدعم كل الأفران دون استثناء.

العديد من مالكي الأفران بمن فيهم من شملهم الدعم، أعلنوا الإغلاق الكامل اليوم السبت بسبب ارتفاع سعر الدقيق المدعوم من 18500 ألف ريال إلى 20500 ألف ريال تدفع السلطة المحلية النصف ومالكو الأفران النصف بسبب ارتفاع أسعار الدقيق والإشكالية التي واجهت الأفران صاحبة الدعم أثناء عمليات البيع للروتي بسعر 30 ريالاً وعدم كفاية الكمية لتغطية المواطنين في المدينة.

طوابير طويلة للمواطنيين أمام مخبز مدعوم بلحج
طوابير طويلة للمواطنيين أمام مخبز مدعوم بلحج

رئيس الغرفة التجارية بالمحافظة وليد صالح عبدالرحمن قال، "تم اعتماد 10 أفران ضمن آلية الدعم في المرحلة الأولى من قبل مكتب التجارة، إلا أننا تفاجأنا بأن ملاك الأفران الذين لم يشملهم الدعم قاموا بتحريض بعض مالكي الأفران التي تم اعتمادها في آلية الدعم بالإغلاق، وهو ما دفع إلى حدوث هذي الأزمة، مؤكداً أنه كان من المفروض فتح جميع الأفران من قبل مالكيها والبيع للأفران بالسعر المدعوم، والأخرى البيع بالسعر السابق، حيث إن المواطن القادر على الشراء بسعر خمسين ريالاً للروتي سوف يقوم بالشراء، فيما الفقير سوف يذهب إلى الفرن المدعوم والشراء بسعر 30 ريالاً، ولن تكون هناك أزمة.

وأكد رئيس الغرفة التجارية سعيها مع مكتب الصناعة والتجارة لزيادة كمية الدقيق المدعوم من قبل رجال المال والأعمال بالمحافظة لتشمل كل الحوطة وتبن، كاشفاً أنه تم تخصيص 3 أفران في العند لآلية الدعم والبيع بسعر 30 ريالاً.


ودعا رئيس الغرفة لتجارية رجال الأعمال والتجار إلى زيادة الدعم لتغطية فترة أطول، معبراً عن أمله في نجاح الآلية وتوصيل سعر الروتي لكل فقير بالمحافظة.

وكانت السلطة المحلية بلحج قد دعت التجار ورجال المال والأعمال في إطار المحافظة إلى دعم فارق ارتفاع سعر (الروتي)، نظراً للانهيار الاقتصادي الذي يعاني منه المواطنون وازدياد الفقر بين أوساط الناس.

وقال القائم بأعمال مكتب الصناعة والتجارة بالمحافظة محمد عبد المنان، إن هناك تنسيقاً مع مدراء عموم الحوطة وتبن باستهداف الأفران والتنسيق معها، ومع التجار موردي مادة الدقيق بمرحلة أولية تشمل عشرة من الأفران قد تتوسع إلى مديريات أخرى بمزيد من الأفران المتعاونة، وسيكون وزن القرص الروتي 53 جراماً وبسعر ثابت 30 ريال يمني.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى