عناصر من شرطة كريتر تعدم شابا أمام منزله

> عدن "الأيام" خاص

>
قام مبكرا ليعمل في مهنته بتوصيل أسطوانات الغاز إلى المنازل مقابل أجر زهيد، عمل ذلك اليوم بقدر ما وفر قوت يومه وأهله ولم يكن يعلم أن هذا هو آخر أيام حياته، جدّ وكدّ وتصبب عرق جبينه ساعيًا في العمل الحلال ولم يكن يتوقع أن عناصر بشرية ترتدي البدلة العسكرية مرسلة من قسم الشرطة بمدينة كريتر ستنهي حياته ليلا أمام منزله وبين أهله.

خالد علي باحكيم
خالد علي باحكيم
خالد علي باحكيم شاب ثلاثيني يسكن بمدينة كريتر في حي العيدروس أُعدم ليل أمس الأول برصاص جندي جاء إلى منزل الضحية قائلًا إنه يحمل استدعاء من الشرطة، غير أنه جاء يحمل الموت ويبدو أن الجندي ومرافقه وثلاثة من المدنيين كانوا قد عزموا وعقدوا النية على تصفية باحكيم مستقوين بسلطة الشرطة وبالبدلات العسكرية التي يرتدونها إضافة إلى المكانة والمال والمعرفة والجاه الذي يمتلكه المدنيون الذين يقول شهود عيان إنهم وراء عملية التصفية والتمهيد لها واختلاق أسبابًا لها في محاولات لتبريرها.

بدأت الحكاية عندما قدم شابان صباح ذلك اليوم إلى مكان يعمل فيه أخو الضحية فاعتديا عليه متهمين إياه بالتسبب بوفاة قريب لهما قضى بسبب الضغط والسكر بعد ثلاثة أيام من شجار وملاسنة بينه وبين أخي الضحية باحكيم.. اعتدى الشبان على محمد علي باحكيم وحاولا إسقاطه من على سلم كان يستقله لإصلاح مكيف، لكن أخاه خالدا تدخل ومنعهما ما دفعهما إلى صفعه والاعتداء عليه، وعند المساء عادا ومعهما جنديين من شرطة كريتر في محاولة لاقتياد محمد باحكيم إلى الشرطة.

طلب محمد من الجندي الاستدعاء الذي يحمله ثم طلب منه أن يدخل إلى المنزل ليأخذ معه بعض أغراضه قبل الذهاب إلى الشرطة لكن الجندي رفض إظهار الاستدعاء وبدأ بالاعتداء على محمد، عندها تدخل أخوه خالد لتهدئة الموقف، غير أن الجندي أشهر سلاحه وأطلق على خالد رصاصة وتركه ينزف دما وهرب هو ومن معه، فنزف خالد حتى فارق الحياة.

ويمنع قانون المرافعات والتنفيذ المدني إصدار أي استدعاء لأي مواطن من الساعة السادسة مساء إلى الساعة السادسة صباحًا وتنص المادة رقم (40) على "ألّا يجوز إجراء إعلان أو استدعاء قبل الساعة السادسة صباحاً وبعد الساعة السادسة مساء ولا في أيام العطلات الرسمية إلا في حالة الضرورة وبأذن كتابي من رئيس المحكمة".

يقول سكان من حي العيدروس أن الضحية باحكيم شاب مسالم لم يعتدِ قط على أحد ولم يؤذِ أحدًا قط، يعمل ليلًا ونهارًا على عربية "جاري" في توصيل أسطوانات الغاز إلى منازل المواطنين كمهنة يقتات منها، مشيرين إلى أن الضحية شاب محبوب لدى الجميع في الحي، وعرف بدماثة الأخلاق والأمانة واحترام الآخرين وعدم التدخل بشؤون الغير، لكن طيبته هو وكل أفراد عائلته جعلت المعتدين يتنمرون عليه ويستقوون بعلاقاتهم بالشرطة ويتمادون في اعتدائهم عليه وعلى أخيه حتى أعدموه بدم بارد وأمام مرأى ومسمع الجميع.

جثة خالد لا تزال في ثلاجة مستشفى الجمهورية بعدن وأهله المسالمون لا حول لهم ولا قوة وغير قادرين على التصرف في مصابهم هذا، سيما أمام خصم متنمر ومستقوٍ بجهاز أمني وجاه ومال يستطيع شراء ما هو أكبر من شرطة كريتر.
أما المتورطون في جريمة القتل فهم علي ناصر الشنب المجند في شرطة كريتر وسالم باحاج الذي يدّعي أنه جندي إضافة إلى ثلاثة مدنيين فقد تم ضبطهم وتحويلهم إلى سجن البحث الجنائي في مديرية خورمكسر.

ويشكو مواطنو كريتر من الأعمال غير القانونية لبعض منتسبي مركز شرطة كريتر الذي بات يتدخل في القضايا الشخصية بشكل غير قانوني ولم تكن قضية الشاب باحكيم أولها حيث حدثت عدة قضايا وصلت إلى التلاعب بالأقوال في المحاضر الابتدائية لحرف سير مجرى العدالة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى