سقوط آخر معاقل القوات المتمردة في عتق

> عتق «الأيام» خاص:

> ساد هدوء حذر أمس مدينة عتق مركز محافظة شبوة بعد سيطرة العمالقة ودفاع شبوة على آخر معاقل القوات التي أعلنت تمردها العسكري على السلطة المحلية والمجلس الرئاسي.

وشهدت عتق على مدى ثلاثة أيام متتالية مواجهات عنيفة بين كتيبة من ألوية العمالقة وقوات دفاع شبوة من جهة والقوات الخاصة وعدد من ألوية الجيش الموالية لجماعة الإخوان بعد أن تمردت الأخيرة على السلطة المحلية ونشرت مسلحين وآليات عسكرية للسيطرة على المدينة بالقوة.

وسيطرت القوات الجنوبية على آخر معاقل القوات الإخوانية المتمردة، إذ تم تأمين معسكر الشهداء ومقر قيادة القوات الخاصة وعدد من المواقع التي كانت تتمركز فيها القوات المتمردة.

دفاع شبوة والعمالقة تسيطران على آخر معاقل المتمردين في عتق
دفاع شبوة والعمالقة تسيطران على آخر معاقل المتمردين في عتق

وبحسب مصادر عسكرية، فإن العمالقة ودفاع شبوة تسيطران على كامل مدينة عتق، وأن هناك عمليات تمشيط واسعة لملاحقة فلول إخوانية هاربة وأخرى تتسلل لتنفذ عمليات قنص واستهداف مدنيين.

وأعلن محافظ شبوة عوض ابن الوزير العولقي تنفيذ عملية عسكرية مضادة لإنهاء التمرد ضد قرارات السلطة المحلية ومجلس القيادة الرئاسي بعد نحو ثلاثة أيام من الاشتباكات.

عملية عسكرية لتمشيط عتق من فلول المتمردين
عملية عسكرية لتمشيط عتق من فلول المتمردين

وقال المحافظ ابن الوزير في بيان إنه بدأ صباح الأربعاء (أمس) تنفيذ عملية عسكرية مضادة لفرض الأمن والاستقرار في محافظة شبوة والحفاظ على أرواح وممتلكات أهالي المحافظة".

وأكد أنه "لا مكان لأي فئة أو شخص أو كيان خارج عن سلطة القانون".

وتعهد بمحاسبة كل المتسببين في "التمرد والانقلاب الفاشل الذي تسبب بقتل وترويع الأبرياء".


واتهم محافظ شبوة ضمنيا القوات الحكومية المحسوبة على حزب الإصلاح بالتعاون مع مليشيا الحوثي قائلا: "من باع أرضه وتعاون مع الحوثي وترك الجبهات الساخنة مع العدو الحقيقي لا يستحق أن يكون له موطئ قدم في المحافظة".

وفي السياق، قالت مصادر محلية متطابقة، إن قوات العمالقة وقوات من دفاع شبوة شنت عملية عسكرية على مواقع تمركز قوات الأمن الخاصة وقوات عسكرية خاضعة لسيطرة حزب الإصلاح في مدينة عتق.


وأوضحت المصادر، أن مواجهات بمختلف أنواع الأسلحة شهدتها أحياء مدينة عتق، مشيرة إلى أن المواجهات تسببت بسقوط قتلى وجرحى من الطرفين.

وذكرت المصادر أن قوات العمالقة تمكنت من أسر العشرات من قوات حزب الإصلاح، فيما لا تزال هناك اشتباكات متقطعة في بعض أحياء المدينة حتى الواحدة من ظهر أمس الأربعاء.


وكشف المحافظ ابن الوزير عن أسماء قادة التمرد المسلح، من القادة العسكريين الموالين لحزب الإصلاح في المحافظة.

ووجه المحافظ العولقي، "دعوة أخيرة" للقادة العسكريين، بِالعودة إلى جادة الصواب، وإيقاف إطلاق النار فورا، محملا إياهم تبعيات التمرد ونتائجه، في حال عدم الاستجابة. وفق ما ذكره المكتب الإعلامي لمحافظ شبوة.

وقادة التمرد المسلح، بحسب العولقي، هم: العميد الركن/ جحدل حنش - قائد اللواء 21 ميكا مدرع، والعميد/ مهدي مشفر - قائد اللواء الثاني جبلي، والعميد/ صالح لقصم الحارثي - قائد اللواء 163 بيحان، والعميد/ ناصر بن عيدروس - قائد لواء حماية المنشآت، والعقيد/ عبداللطيف ظيفير - قائد شرطة الدوريات وأمن الطرق، العقيد/ مهيم سعيد البوبكري - أركان اللواء الثاني مشاة بحري.

وخاطب محافظ شبوة القادة المتمردين في بِرقية مُرسلة لهم بالقول: "لقد أديتم القسم العسكري لِتنفيذ ما يُصدر لكم من أوامر من قادتكم العسكريين والقادة الرسميين، بِتفان وإخلاص، ألّا أنكم اليوم قد خنتم اليمين، وخليتم بِالشرف العسكري".

وأوضح، أن المتمردين وجهوا أسلحتهم إلى قيادة السلطة المحلية في شبوة، ممثلة بِمحافظ المحافظة، مُعلنين التمرد، ومهاجمة مؤسسات الدولة وتدميرها في مدينة عتق مركز المحافظة".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى