​البرلمان العربي: الحوثي يبتز المجتمع الدولي بـ «خزان صافر»

> «الأيام» غرفة الأخبار:

>
​حذر عادل بن عبد الرحمن العسومي، رئيس البرلمان العربي، من خطورة تداعيات احتجاز ميليشيات الحوثي خزان صافر قبالة سواحل الحديدة غربي اليمن.

وأكد، أمس، أن ميليشيات الحوثي تتمادى في أفعالها الإجرامية باستمرارها في احتجاز خزان صافر النفطي كورقة ضغط لا أخلاقية، داعيا المجتمع الدولي لإنقاذ صافر، ومنع أي كوارث بيئية محتملة.

كما كشف أن هناك خطورة بيئية بسبب وجود أكثر من مليون برميل نفط على متن الناقلة المحتجزة، والتي قد تنعكس آثارها الوخيمة ليس على اليمن والمنطقة بل على العالم أجمع.

وأكد رئيس البرلمان العربي أهمية تضافر الجهود العربية والإقليمية والدولية لخلق ضغط دولي ضد أعمال ميليشيات الحوثي الانقلابية، وتبني مواقف فاعلة لحماية بيئة البحر الأحمر، بشكل خاص، والبيئة اليمنية التي أنهكتها الحرب، وأثرت على مواردها الطبيعية والبيئية.

وصافر ناقلة نفط مهترئة تحمل على متنها نحو مليون برميل نفط (أكثر من 140 ألف طن)، وهي ترسو على بعد 6 أميال من الساحل اليمني.

وقد يسبّب وقوع انفجار أو تسرّب من صافر واحدة من أخطر كوارث التسربات النفطية في التاريخ، وفق دراسة أجرتها مختبرات منظمة جرينبيس للبحوث، لاسيما أن ميليشيات الحوثي كانت منعت لسنوات في السابق مفتشي الأمم المتحدة من زيارتها.

وعلى الرغم من أن جماعة الحوثي الإرهابية اتفقت مع الأمم المتحدة على إفساح المجال لتوفير بديل للخزان العائم صافر المهدد بالانفجار أو الانهيار في أي لحظة، إلا أن الميليشيات لا تزال تعيق حتى الآن تنفيذ الاتفاق.

وحذر الناشط الحقوقي اليمني فهمي الزبيري، من أنه إذا استمرت الميليشيات في تعنتها في تنفيذ هذا الاتفاق، فستكون هناك أسوأ كارثة بيئية في العالم، وستتضرر منها معظم الدول، لأن الخزان يحمل مليونا ومئتي ألف برميل نفط، والتأخير في الصيانة يزيد من التكلفة والأضرار التي ستخلفها.
وأكد أن الميليشيات وكما هي عادتها تتنصل وتتهرب وتماطل في كل الاتفاقيات، سواء داخليا أو أمام المجتمع الدولي.

وكان منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن ديفيد جريسلي، أكد أن الأمم المتحدة تلقت 82 مليون دولار لتمويل المرحلة الأولى من خطة إنقاذ صافر التي تقدر بحوالي 75 مليون دولار، فيما تهدف المرحلة الأولى إلى نقل أكثر من مليون برميل من النفط الخام من صافر إلى سفينة أخرى آمنة.

ولفت المحلل والكاتب السياسي محمود الطاهر إلى أن الخبراء الدوليين والمحليين أثبتوا أن خزان صافر لم يعد صالحا للاستخدام، وأن صيانته غير مجدية، وبالتالي يحتاج إلى تبديله بالكامل، أما نقل النفط إلى سفينة أخرى ومن ثم إعادته، فهذا أمر غير مُجزٍ، ويزيد من إطالة خطر السفينة.

واعتبر الكاتب الصحفي اليمني عادل الأحمدي أنه من الطبيعي أن تنظر الميليشيات إلى خزان صافر النفطي، بوصفه ورقة لابتزاز اليمنيين والإقليم والعالم، كما هو حال الملاحة الدولية في البحر الأحمر والتي يستهدفها الحوثيون.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى