​ورشة إقليمية حول عمل الأطفال في المنطقة العربية

> عدن «الأيام» خاص :

>
​شارك مدير عام إدارة مكافحة عمل الأطفال بالوزارة منى سالم البان، أمس، في ورشة العمل الإقليمية لعمل الأطفال في المنطقة العربية والتغيرات المناخية عبر الاتصال المرئي ضمن 24 دولة عربية وأكثر من 100 مشاركا يمثلون الآليات العاملة مع الطفولة وممثلي أطراف الإنتاج وذلك بالشراكة بين كل من جامعة الدول العربية ومنظمتي العمل العربية والدولية.

وجاءت المشاركة بالتزامن مع التحركات الدولية والإقليمية لانعقاد قمة المناخ (cop27) المزمع انعقادها في نوفمبر المقبل في جمهوريه مصر لمناقشة تأثير التغييرات المناخية على قضية عمل الأطفال كأزمة عالمية.

وأوضحت أن الورشة عقدت على جلستين، حيث تم في الجلسة الأولى مناقشة الوضع الدولي والعربي للتغيرات المناخية وعمل الأطفال كون المنطقة العربية من أكثر المناطق في العالم تضررا وتأتي نتائجها انتكاسة تضاف إلى الانتكاسات التي أصابت الأطفال المنخرطين في سوق العمل والأطفال المشاركين في النزاعات المسلحة المنتشرون في الصحاري والمناطق الجبلية.

وأضافت "الجلسة الثانية تم استعراض الرؤى المستقبلية لوضع آليات ومقترحات تسهم إلى تعزيز الاستجابة لتغيير المناخ وكسر حلقة الفقر المتسبب الرئيس لعمل الأطفال".
واستعرضت الورشة دراسة قدمتها الجامعة العربية حول الظروف الراهنة والمؤثرة سلبا على حقوق الطفل.

وأكدت الورشة على ضرورة مواصلة العمل من أجل الحد من عمل الأطفال والقضاء على أسوأ أشكاله والذي يتزايد بالملايين يوما عن يوم بسبب الأزمات الأخيرة.

وتضمنت الدعوة أهمية تبني سياسات اقتصادية و اجتماعية معززة ومتكاملة - تدرج قضية التغير المناخي وتعطي أولوية للفئات الهشة والضعيفة بما في ذلك الأطفال - بهدف المعالجة والتخفيف من تأثيرات التغير المناخي، والاستعداد للاستجابة العاجلة والفعالة من أجل خفض مسببات تغير المناخ، لتكون سياسات صديقة ومعاونة للتغير المناخي.

ودعت إلى ضرورة تفعيل ومراجعة الأطر القانونية والتشريعية الوطنية وفق الالتزامات المترتبة على الاتفاقيات والمواثيق الدولية والإقليمية من أجل مواجهة عمل الأطفال خاصة أسوأ أشكاله، وما استجد وفق المتغيرات والمستجدات الراهنة.

وشدد على أهمية العمل على إيلاء اهتمام متعاظم بقضايا إصلاح التعليم، مما يسهم في مساعدة الجميع على التكيف مع تغير المناخ، فالتعليم يعزز القدرة على استيعاب المعلومات ، وحساب المخاطر، والاستعداد لمواجهة الصدمات المناخية والتعافي من آثارها، ويساهم في تحسين ممارسات الاستدامة، ويتيح فرص الابتكار والإبداع والاعتماد على التكنولوجيا.

وأوصت بدمج قضية عمل الأطفال والعمل اللائق ضمن خطط العمل المناخي، وسياسات الانتقال العادلة ومعالجة النقص في البيانات والمعلومات بمزيد من البحث والدراسة، في مجالات التغير المناخي، لبحث التداعيات السلبية للمتغيرات المناخية على الأطفال وبشكل خاص على الفئات الضعيفة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى