جوازات يمنية في متناول أجهزة مخابرات ومنظمات معادية

> عدن«الأيام» خاص:

>
  • خبراء لـ"الايام": صرف وثائق سفر يمنية عن بعد
> قال مسؤولون أمنيون أمس الثلاثاء لـ"الأيام" إن فروع مصلحة الهجرة والجوازات في المحافظات الخاضعة للحكومة الشرعية صرفت مؤخرا عشرات الاف الجوازات عبر مايعرف (عن بعد) دون التحقق من الاشخاص الذين صرفت لهم في وقت تزايدت انشطة السمسرة والاتجار بوثيقة السفر بصورة لم يشهد لها التاريخ مثيلا فيما وصل بيع الجواز الواحد لمجهولين إلى أكثر من ألف دولار.

وبشكل منفصل برر مسؤولين بالهجرة والجوازات عملية صرف جوازات سفر عن بعد بمذكرات تصل اليهم من جهات حكومية حيث يستعين سماسرة بمذكرات من وزراء ومدراء عموم والجهات الحكومية المختلفة بتقديمها الى فروع المصلحة لاستكمال صرف جوازات غالبيتها لمجهولين بنظام عن بعد دون أن يكون الاشخاص من موظفي تلك المرافق.

وأبلغ "الأيام" مصدر أمني إن استمرار العمل بهذا الباب (صرف الجوازات عن بعد) يشكل تهديدا للأمن القومي للبلاد ويتطلب مراجعة لكل الجوازات التي صرفت في الأونة الأخيرة في فروع المصلحة.

وعلمت "الأيام" من مصادرها عن اشتغال سماسرة بصورة كبيرة في فروع مصلحة الهجرة والجوازات لاستخراج جوازات السفر المعترف به لاشخاص يزعم اقامتهم في مناطق سيطرة الحوثيين وتتراوح اسعار بيع الجوازت عن بعد في بعض الأحيان الى 1000 ريال سعودي وفي ظروف أخرى الى ألاف الدولارات.

وبحسب مصادر في مصلحة الهجرة والجوازات فان صرف جوازات سفر عن بعد لم تكن موجودة اطلاقا في السابق وحتى بعد اندلاع الحرب في عام 2015 وكانت

محصورة فقط على الاشخاص الذين اصيبوا بحوادث وغير قادرين على الوصول الى فروع المصلحة وحالتهم خطرة ويتطلب نقلهم الى الخارج بصورة عاجل.

وأضاف المصدر إن مدراء عموم يقومون بتحرير مذكرات الى فروع المصلحة في عدن وتعز تضم قوائم اسماء ليست من منتسبي مرافقهم الوظيفية، يستغلها موظفي الجوازات لصرف جوازات عن بعد مقابل عمولات كبيرة.

وأوضح مصدر أمني لـ"الأيام" قائلا:"قبل أيام وجدت أحد سماسرة الجوازات يحمل وثائق شخص من اقصى شمال البلاد وعند مطابقة صورته في بطاقة هويته وصورته في كرت جواز سفره السابق بالصورالجديدة لجواز السفر التي يراد استخراجه تبين إنها مختلفة بشكل كبير كما بدت صوره الأخيرة تحمل ملامح أوروبية".

وأضاف :"يعمل الكثير من السماسرة على استخراج جوازات سفر لقيادات حوثية والقانون يكفل لكل اليمنيين الحق في الحصول على جوازات سفر لكن المشكلة الاساسية هي في السمسرة والخطر في اصدار جوازات بناءا على صور (4× 6) لاشخاص غير معروفين وإن جواز سفره تم استخراجه لقيادي في جماعة الحوثي من جوازات تعز تم بمبلغ لا يقل عن 10 ألف دولار".

وسألت "الايام" خبراء أمنيين عن هذه القضية فأبدوا مخاوفهم وقلقهم من إنتشار وتحول وثيقة السفر اليمنية (الجواز) إلى اداة في متناول جماعات متطرفة وعصابات منظمة أو أجهزة مخابرات دولية من بينها الموساد الاسرائيلي والحرس الثوري الايراني.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى