> أفادت مصادر محلية اليوم السبت أن وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل بصنعاء، أوقفت مؤخرا منح تصاريح مزاولة العمل الخيري لمؤسسات ومنظمات خيرية وحصرت هذا النشاط لجهات معينة وشخصيات قيادية بجماعة الحوثيين أو موالون لها.

وأوضحت المصادر أن الوزارة بدأت بتنفيذ خطة المجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية والتعاون الدولي وهو كيان أنشأته الحركة تابعا لمكتب الرئاسة وذلك للسيطرة على العمل الإغاثي في مناطق الشمال.

وحسب المصادر حدد قطاع الشؤون الاجتماعية شروطا أمام المنظمات والجمعيات الخيرية لمزاولة أنشطتها منها إحضار ما يشبه شهادة صحيفة جنائية عن حسن السيرة والسلوك لمؤسسي الجمعية، من وزارة داخلية صنعاء، والكشف عن كامل بياناتها وبيانات موظفيها والجهات ورجال الأعمال والتجار الذين يقدمون لها المساعدات، والكشف عن كامل المساعدات التي حصلت عليها بالتفصيل، إضافة إلى بيانات كاملة عن الأسر والأفراد المستهدفين، فضلا عن شروط أخرى كإلزام الجمعيات بدفع ما يساوي 30 % من المساعدات التي تحصل عليها نقدية أو عينية للراغبين في إنشاء جمعيات أو منظمات ناشطة بهذا المجال.

وكشفت المصادر عن إنشاء جمعيات خيرية متعددة بأسماء كثيرة أغلبها يحمل مدلولات طائفية ومذهبية، تستخدم في السيطرة على التبرعات وإدارتها لصالح أنصار الحوثيين من جهة والدعاية لمشروع الجماعة واستقطاب الشباب إلى الجبهات من جهة أخرى.

وأشارت معلومات إلى أن أكثر من 80 جمعية ومنظمة أُنشئت خلال العامين الماضيين بأسماء مختلفة، بعضها يعمل في إطار جغرافي محدود إلا أن الغالبية منها تعمل على كامل الجغرافيا التي سيطر عليها الحوثيون، ومن أسماء الجمعيات التي تحمل مدلولات طائفية «الزهراء»، «التمكين»، «البنيان»، «الصمود»، «غدير»، «مؤسسة الشهداء».