​إيران تلوّح بـ"خيارات بديلة" في المفاوضات بشأن الاتفاق النووي

> طهران«الأيام»رويترز:

> قال الناطق باسم الحكومة الإيرانية بهادري جهرمي، الأحد، إن إيران لن تغادر طاولة المفاوضات النووية المتوقفة منذ أشهر، لكنه أشار إلى امتلاك طهران "خيارات بديلة"، بحسب ما أوردت وكالة "فارس" الإيرانية.

وأشار جهرمي إلى أن "الخط الأحمر للحكومة هو تنفيذ تدابير ورؤى" المرشد الإيراني علي خامنئي وذلك في مختلف المجالات ومنها السياسة الخارجية، مؤكداً أن طهران "لن تترك طاولة المفاوضات" الرامية إلى إحياء خطة العمل المشتركة الشاملة (الاتفاق النووي)".

وشدد المتحدث باسم الحكومة الإيرانية على أن بلاده لن تتراجع عن "الخطوط الحمراء"، مؤكداً أنها "لن تضع كل البيض في سلة واحدة". ولم يوضح جهرمي طبيعة تلك الخيارات التي ذكرها.

يأتي ذلك، بعدما قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، الجمعة، إنه اتفق مع ممثل السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل على اتخاذ "خطوات نهائية" للتوصل إلى اتفاق لإحياء الاتفاق النووي.

وأضاف عبد اللهيان على تويتر: "الباب مفتوح أمام إبرام اتفاق نووي، لكنه لن يظل هكذا للأبد"، في حين دعا بوريل، الثلاثاء، إيران إلى وجوب إبقاء "الاتصالات مفتوحة وإعادة إحياء الاتفاق النووي على أساس محادثات فيينا" المتوقفة منذ أشهر.

وتوقفت محادثات العودة إلى الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015 منذ سبتمبر الماضي. وتتهم القوى الغربية إيران بتقديم مطالب غير معقولة بعد أن كانت جميع الأطراف على وشك التوصل إلى اتفاق بحسب وكالة "رويترز".

وزادت الصعوبات أمام محاولات إنقاذ الاتفاق النووي خلال 2022، مع بدء إيران شن حملة "وحشية" على الاحتجاجات الشعبية التي دخلت شهرها الرابع، في حين تتهم دول غربية روسيا باستخدام طائرات مسيرة إيرانية في حربها على أوكرانيا.

وسرعت إيران من وتيرة برنامجها النووي، بحسب وكالة "رويترز" التي قالت إن كل تلك العوامل تزيد الثمن السياسي المطلوب مقابل رفع العقوبات عن إيران.

تحول الاهتمام الأميركي

وأرسلت الإدارة الأميركية أخيراً، إشارات عدة تشي بتحول اهتمامها عن الاتفاق النووي مع إيران في الوقت الحالي.

وقال المبعوث الأميركي لإيران روبرت مالي، مطلع ديسمبر، إن واشنطن ستركز جهودها على إمدادات الأسلحة الإيرانية إلى روسيا، وعلى دعم المتظاهرين، بدلاً من التركيز على المحادثات النووية المعطلة، التي تساءل عن الفائدة منها.

وأقرّ الرئيس الأميركي جو بايدن بحسب مقطع فيديو تم تداوله الأسبوع الماضي، ويعود لتجمع انتخابي في 4 نوفمبر الماضي، بأن الاتفاق النووي "مات"، لكنه شدد على أن الولايات المتحدة لن تعلن ذلك رسمياً.

وقال منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي إن "الاتفاق مع إيران ليس محور تركيزنا الآن، لافتاً إلى أن "من الواضح أننا لا نريد أن نشهد إيران تحصل على قدرات أسلحة نووية، كما أن المسار السلمي لتحقيق هذه النتيجة يخدم الجميع بشكل أفضل".

وأضاف: "لا نتوقع التوصل إلى اتفاق في أي وقت قريب، ولا نتوقع أي تقدم، وهذا خارج تركيزنا"، مشيراً إلى قمع إيران للمتظاهرين ودعمها لروسيا في الحرب في أوكرانيا.

تحذير روسي

وفي أعقاب "النعي الأميركي" للاتفاق النووي الذي صدر عن بايدن، حذر مندوب روسيا لدى المنظمات الدولية في فيينا ميخائيل أوليانوف، الأربعاء، من "تزايد مخاطر التصعيد" في ظل استمرار ما وصفه بأنه "رفض التفاوض" بشأن إحياء الاتفاق النووي مع إيران، لافتاً إلى أن الأمر قد "يخرج عن السيطرة".

وقال أوليانوف في تصريحات أوردتها وكالة "سبوتنيك" الروسية، إن "أميركا قررت على ما يبدو تجميد المفاوضات بشأن إحياء الاتفاق النووي مع إيران"، واصفاً ذلك بأنه "موقف غير مسؤول".

وأشار إلى أن "مخاطر التصعيد تتزايد بشكل كبير بسبب رفض التفاوض بشأن استعادة الاتفاق النووي الإيراني"، محذراً من أن هذا الأمر قد يصبح "خارج السيطرة".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى