​رئيس البرلمان الإيراني يطالب بـ"تحديث نظام الحكم"

> طهران«الأيام»مهرالإيرانية:

> شدد رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف، الأحد، على "ضرورة تحديث نظام الحكم في جميع المجالات"، داعياً لـ"أخذ هذا الموضوع بنظر الاعتبار وإيلاء الأولوية للقضايا الاقتصادية"، وذلك وسط استمرار للاحتجاجات في عدة مدن إيرانية من بينها طهران.

ونقلت وكالة أنباء "فارس" الإيرانية عن قاليباف دعوته في جلسة علنية بالبرلمان إلى "الإيفاء بالدين للشعب من خلال حل مشاكله واتخاذ القرار في الوقت المناسب".

جاء تصريح قاليباف عقب ساعات من اجتماعه مع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، ورئيس السلطة القضائية غلام حسين محسني ايجئي لبحث مسائل متعددة من بينها احتواء التضخم والسيطرة على الدوافع الاقتصادية، بحسب وكالة "مهر" الإيرانية.

وأكد رؤساء السلطات الثلاث خلال اجتماعهم الأسبوعي على "ضرورة حفظ الاستقرار الاقتصادي والاستثماري، والإسراع في تلبية احتياجات البلاد من العملة الصعبة"، وفقاً لوكالة "تسنيم" الإيرانية.

يذكر أن إيران التي تعاني من العقوبات الغربية، عينت، الخميس الماضي، محافظاً جديداً للبنك المركزي، في وقت خسر الريال نحو ثلث قيمته في السوق الموازية في الشهرين الماضيين بسبب التضخم.

وفاة وإصابات

وتشهد عدة مدن إيرانية منذ أكثر من 3 أشهر، اشتباكات واحتجاجات مناهضة للنظام القائم ومطالبة بسقوط القيادة الحاكمة، بحسب وكالة "رويترز" التي اعتبرتها أحد أجرأ التحديات التي تواجهها طهران منذ 1979.

وأفادت منظمة "هنكاو" الحقوقية ومقرها النرويج، بوقوع مواجهات، السبت، في مدينة جوانرود غربي إيران ذي الغالبية الكردية، إذ أحيا الأهالي الذكرى الـ40 لوفاة متظاهرين.

وأطلقت قوات الأمن الذخيرة الحية والغاز المسيل للدموع، ما أدى إلى وفاة الشاب برهان إلياسي (22 عاماً) وإصابة 8 أشخاص آخرين بجروح، في مقبرة محلية، بحسب "هنكاو" التي قالت: "يعتقد أن اثنين من الجرحى في حالة حرجة".

وأظهر مقطع فيديو نشرته شبكة "إيران إنترناشيونال"، من مدينة جوانرود غربي إيران، قيام قوات الأمن الإيراني بإطلاق الغاز المسيل للدموع بشكل واسع على المواطنين في شوارع المدينة، وبيوت السكان، وهو ما أدى إلى إصابة العديد منهم.

وكان نشطاء دعوا على منصات التواصل الاجتماعي إلى تجمعات في طهران ومدن أخرى في أنحاء البلاد احتجاجاً على تردي الوضع الاقتصادي.

وذكرت الشبكة الإيرانية أن المظاهرات في سوق طهران المركزية انطلقت وسط هتاف متظاهرين بـ"الموت لخامنئي" في إشارة إلى المرشد علي خامنئي، و"الموت للديكتاتور".

وردد المحتجون في منطقة بونك الواقعة غربي طهران شعارات مناهضة للنظام، من أبرزها "الموت لخامنئي" و"الموت للنظام قاتل الأطفال"، فيما شهدت منطقة سعدات آباد بطهران أيضاً احتجاجات ليلية لمجموعة من المتظاهرين، مساء الجمعة.

وفي نارمك الواقعة شرقي طهران، هتف مجموعة من المتظاهرين، مساء الجمعة، بشعارات مناهضة للنظام من داخل منازلهم ومجمعاتهم السكنية.

وأفادت "وكالة أنباء نشطاء حقوق الإنسان" (هرانا) ومقرها في الولايات المتحدة، عن تجمعات صغيرة في العاصمة ومدينتي أصفهان ونجف أباد، ونشرت تسجيلات مصورة تُسمع فيها هتافات منددة بالنظام، بحسب وكالة "فرانس برس".

إلى ذلك، أعلنت وكالة "إرنا" الرسمية مصرع أحد عناصر قوات التعبئة (البسيج) المرتبطة بـ"الحرس الثوري"، جراء "إطلاق نار من مجرمين مسلحين في مدينة سميرم" في محافظة إصفهان.

وأوضحت الوكالة أن أنحاء عدة من المدينة شهدت، السبت، تحركات احتجاجية، وأن "قوات الأمن انتشرت لحفظ الأمن في المدينة، وسُجّلت في بعض الحالات مواجهات مع عدد من مثيري الشغب".

وأظهرت تسجيلات نشرها مرصد "1500 تصوير" وتأكدت وكالة "فرانس برس" من صحتها، حشوداً في مركز محافظة سيستان بلوشستان تهتف "الموت للديكتاتور" في إشارة للمرشد الإيراني علي خامنئي.

وتقع محافظة سيستان بلوشستان الفقيرة على الحدود الجنوبية الشرقية لإيران مع أفغانستان وباكستان، وشهدت أعمال عنف دامية متكررة حتى قبل اندلاع الاحتجاجات على وفاة مهسا أميني.

وتم توقيف 14 ألف شخص على الأقل منذ بدء الاحتجاجات في أنحاء البلاد، حسبما أعلنت الأمم المتحدة الشهر الماضي، بينما ذكرت وكالة "هرانا" أن عددهم لا يقل عن 19 ألفاً.

أكدت السلطات الإيرانية وفاة أكثر من 200 شخص بينهم عشرات من عناصر قوات الأمن، وتوقيف الآلاف على هامش الاحتجاجات التي تخللها رفع شعارات مناهضة للسلطات، واعتبر مسؤولون جزءاً كبيراً منها "أعمال شغب".

وقالت "منظمة حقوق الإنسان في إيران" ومقرها أوسلو في حصيلة جديدة، الثلاثاء الماضي، أن 476 متظاهرًا لافوا حتفهم جراء الاحتجاجات.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى