كشف الشخصية القبلية بالصبيحة كرمع العمادي، أمس الاثنين، عن استشهاد ثلاثة من أبناء الصبيحة وشهيد آخر من أبناء شرعب في جبهة البقع في الحد الجنوبي السعودي عقب هجوم شنته جماعة الحوثي على مواقعهم.

وأوضح العمادي أن الشهداء الثلاثة من أبناء الصبيحة تعرضوا للقتل من قبل أفراد المليشيات أثناء ما كانوا نائمين بعد انتهاء نوباتهم في الموقع بعد فرار الأفراد المرابطين بأسلحتهم وعتادهم وتركوا زملاءهم نياما باستثناء الشهيد الشرعبي الذي قاوم حتى استشهاده، مشيرا إلى أن الشهداء الثلاثة بعد انتهاء نوبتهم سلموا أسلحتهم للأفراد الآخرين لمواصلة نوبة الحراسة، حيث تبين عدم وجود أسلحة كافية مع الأفراد، حيث يتبادل الأفراد السلاح أثناء النوبات وكشف أن أغلب القيادات العسكرية العليا المسؤولة عن الجبهة من الشمال وخاصة صعدة.

وطالبت أسر الشهداء القيادة العسكرية محور البقع بسرعة التحقيق في عملية استشهاد أولادهم الصبيحة وهم عبدالقوي المنصوري ومروان المقشوري ورواد المعماي، بالإضافة إلى زميلهم الشهيد محمد الشرعبي في جبهة البقع موقع الاجاشر، وما هي الأسباب التي دعت قيادتهم المباشرة إلى تقديمهم إلى خط التماس مع المليشيات وهم عزل من السلاح، بينما من كانوا يملكون الأسلحة لاذوا بالفرار حين مداهمة الموقع تاركين أبناءهم فريسة للحوثيين وهم نائمون بعد أن وثقوا فيهم ولجأوا للنوم بعد انقضاء فترة نوبتهم وتسليمهم السلاح الخفيف والمتوسط الذي يتناوبون به أثناء دوام كل منهم نظرا لعدم وجود الأسلحة الشخصية لكل فرد.

وقال أهالي الشهداء، إن القيادات العسكرية في الجبهة تقع عليهم المسؤولية والتقصير أمام مقاتليهم غير مبالين بما قد يحدث لهم من الأفراد مخلفين وراءهم زملاءهم ضحية للعدو، وهي حسب قولهم، جريمة يعاقب عليها الطرفان القيادة المباشرة ومن هرب تاركا زميل دربه يواجه الموت دون يملك سلاحا أو طلقة رصاص يدافع به عن نفسه.