إقبال اليمنيين يزيد على العصيد مع تدهور الوضع الاقتصادي

> «الأيام» رويترز :

> يقوم طاهٍ يمني بإعداد العصيد ويقلب عجيناً بمجداف خشبي كبير في مطعم يعج بالزبائن، وهي وجبة شهيرة في اليمن تعتبر طبق الفقراء.

وتُصنع وجبة العصيد بإضافة الطحين إلى ماء يغلي ويحرك بسرعة لصنع عجينة ناعمة، وهو أحد الأطباق الأساسية التي تُقدم في اليمن مع صلصة يغمس فيها، مالحة أو حلوة.

ويقول نبيل القدسي، وهو صاحب مطعم شهير للعصيد في صنعاء، إنّ هذه الوجبة صحية لأنها لا تحتوي على دقيق أبيض.

ويضيف "‏قيمتها الغذائية أنها تحتوي على البُر (القمح) والذرة الشامية والذرة الصفراء، يعني من جميع أنواع الحبوب مخلوط، يعني مش من الدقيق الأبيض، لأنه مش صحيح (غير صحي) لكن هذا قمح وشعير وذرة صفراء يعني مادة غذائية سليمة".

وتحتاج الأسرة المكونة من ستة أفراد إلى نحو ثلاثة آلاف ريال يمني يومياً لشراء وجبة عصيد من مطعم. لكن لو جرى تحضيرها في المنزل تكون أرخص كثيراً.

ويقول المحاسب بمطعم العصيد، معتز مرشد: "‏الآن ما شاء الله، أصبح في هذه الفترة الإقبال عليها شديداً بسبب غلاء المعيشة، وأصبحت وجبة رخيصة يأكلها الغني، ويأكلها الفقير، يعني جميعاً، وأصبحت مفيدة بالذات لأصحاب مرض السكر، لأنها خالية من الدقيق الأبيض والزيت".

وأدت الحرب ، إلى إضعاف الاقتصاد اليمني أكثر، وتسببت في أكبر أزمة إنسانية في العالم، وتسبب التضخم ونقص العملات الأجنبية في عدم توفر الغذاء والماء النقي والوقود للكثيرين في اليمن الذي يستورد معظم احتياجاته.

ويقول ناصر الغيلي، وهو من سكان صنعاء: " العصيد هذا يعتبر أكلة قديمة منذ القدم، أجدادنا نشأوا على العصيد، هذا العصيد منوع من جميع الحبوب وله فوائد صحية كثيرة. وبالنسبة لأسعار العصيد هذا فسعره مميز، يستطيع أن يأكله الفقير والمتوسط والغني".

وقال علي همدان، مدير أحد البنوك المحلية: "‏أنا طبعاً فيني السكر، ومرضى السكري غذاؤهم محدد، والدقيق هذا نبعد عنه، من الضروري ما يكون هناك خضراوات، ‏فهذه أعتبرها الوجبة الصحية، مقارنة بمعظم المواطنين، بمذاقها الخاص، وحتى عندما أتغدى هنا أجلس وأنا شبعان طوال اليوم".

وقال جاوود الحمادي، صاحب ورشة سمكرة: "العصيد تعتبر من الأكلات الرئيسية هذه الأيام بالذات، الوضع، الظروف التي تمر البلاد فيها، وجبة رخيصة وصحية، يعني غذائية أحسن من الوجبات الباقية".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى