> حذر الأكاديمي عادل السنيدي من بلوغ الحكومة اليمنية مرحلة العجز عن صرف مرتبات موظفي وعمال القطاع العام من المدنيين والعسكريين، وذلك جراء تفاقم الانهيار الاقتصادي وغياب المعالجات المطلوبة.

وقال الأكاديمي العميد عادل السنيدي: "رسالة تحذير وليس تخويف، نحن على حافة الهاوية تدهور اقتصادي شامل بما تحمله الكلمة من معنى، وسوف تعجز الحكومة معه عن القيام بدورها من سداد رواتب العاملين في الجهاز الإداري للدولة وكذلك الإنفاق على الخدمات الرئيسية كلها".

وأضاف السنيدي: "نعم للأسف إذا لم يتم التدخل السريع من الأشقاء لإنقاذ الاقتصاد اليمني، أما حكومة الأزمات فهي تحب خلق الأزمات واحدة تلو الأخرى وإدارتنا بأزمات مستمرة إلى مالا نهاية".

وأضاف قائلا: "لا يخفى على أحد أن الأمر يحتاج لوقفة سريعة لأن الركود أصبح ركود تضخمي، والتقاء الركود والتضخم هو نتيجة لسياسة اقتصادية سيئة الصنع من الحكومة، نعم أنه سيناريو بالغ السوء، فالركود التضخمي هو مزيج من ثالوث رهيب ومرعب من السلبيات على النحو التالي:

• تباطؤ النمو الاقتصادي
• ارتفاع معدلات البطالة
• ارتفاع الأسعار

وهذا كله أدى لحدوث الركود والتضخم في نفس الوقت، وكذلك تباطؤ العمليات الأساسية في الاقتصاد وانخفاض الطلب في السوق التجاري وتباطئ الإنتاج، بالإضافة إلى زيادة نسب التضخم".

واختتم الأكاديمي السنيدي، مؤكدا: "يعد الركود التضخمي الخطر الأساسي الذي يهدد الاقتصاد، وعليه تتجه الأنظار كافة صوب وقفة جادة نحو إنقاذ الاقتصاد بتشجيع الاستثمار ورفع القيود وإلغاء الإجراءات الأخيرة من رفع التعرفة الجمركية، وكذلك السماح بالبناء وتحديد القيود فقط على البناء العشوائي ورفع الأعباء على ميزانية الدولة من رواتب السفارات بالعملة الأجنبية وتقليص أعدادها ورفع الجباية عن كاهل المستثمرين، وهذا سوف يسهم في تعزيز الاقتصاد، بالإضافة لحل مشكلة التضخم لأنه الخطر الداهم".