عادات منافية للدين تتسبب بارتفاع نسبة العنوسة في اليمن

> هالة الفضلي

> تُعاني المرأة اليمنية من شتى أنواع الظلم والقيود القبلية التي لا تمد للدين الإسلامي بصلة، وتعاني الفتيات اللواتي ينتمين "للسادة" بشكل أخص من ارتفاع نسبة العنوسة وكذلك بعض القبائل بشكل عام، و عدم إتاحة الفرصة لهنّ لاختيار شريك الحياة المناسب، بسبب رفض أهاليهنّ لتزويجهن من شباب لا ينتمون للسادة، وتعتبر هذه العادة منافية للدين الإسلامي لأنها تدعو للعنصرية والعرقية التي نهانا عنها ديننا الإسلامي في قوله تعالى: {يَٰٓأَيُّهَا ٱلنَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَٰكُم مِّن ذَكَرٍۢ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَٰكُمْ شُعُوبًا وَقَبَآئِلَ لِتَعَارَفُوٓاْ ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ ٱللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ ٱللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ}.

وقمنا بطرح عدة أسئلة على فتيات من السادة حول هذا الموضوع كما يلي:
  • ما سبب عدم تزويج فتيات السادة من شباب غير سادة؟
أماني أحمد صالح: تقليد للأجداد بسبب الخوف من خصام العائلات.
أميرة علي محمد: يتبعون عادات وتقاليد مُتناسين دينهم، ولا ينظرون لأهمية تواجد الصفات المناسبة في الرجل.
ريم ناصر صالح: تبعًا للعادات والتقاليد.
أحلام أحمد محمد: عادات وتقاليد لحفظ لقب الأطفال الذين يحملون لقب والدهم.
جميلة علي محمد: بسبب فكرهم أنهم إذا قاموا بتزويج غير سيد فهم قد تعدوا على نسلهم الذي يعدّونه فوق الأنساب الأخرى.
صفاء عبدربه عبدالله: يتم تزويج الفتيات من نفس السلالة خوفًا من انتهاء السلالة.
  • ما مدى تأثير هذه العادة على الفتيات؟
أماني أحمد صالح: تؤدي للعنوسة وحرمان بعض الفتيات من تكوين أُسر مثل باقي الفتيات.

أميرة علي محمد: تأثير كبير جدًا وأبرزه العنوسة للفتيات.

ريم ناصر صالح: يتسبب بعنوسة العذراوات ويؤثر أيضًا على المطلقات والأرامل حيث إن فرصتهم في الزواج للمرة الثانية تعد شبه مستحيلة.

جميلة علي محمد: تأثير سلبي، انتشار العنوسة وخفض مهور الفتيات والترخيص منهن لإقناع شباب السادة الزواج منهنّ، لأن شباب السادة يذهبون للزواج من فتيات غير السادة.

صفاء عبدربه عبدالله: تأخر زواج الفتيات وذلك بسبب رفض من يقومون بطلبهم للزواج من غير السادة بسبب أصولهم ولا ينظرون لأخلاقهم ودينهم.
  • هل يمكن أن تتمرد بعض الأسر من السادة على هذه العادة؟
أماني أحمد صالح: نادرًا ما يتم التمرُّد على هذه العادة

أميرة علي محمد: البعض تمرّد ولكن الأغلب متمسكين بهذه العادة.

ريم ناصر صالح: العديد من الأسر تمرَّدت.

أحلام أحمد محمد: الكثير قاموا بالتمرّد لأنهم تفقهوا بالدين، بعكس الماضي كان الجهل أكبر كان للسيد صيت أنه من نسل الرسول.

جميلة علي محمد: العديد من الناس تمردوا وتعدوا هذا الفكر القبلي.
  • ما هي عواقب التمرد على هذه العادة؟
أماني أحمد صالح: تتم مقاطعة من قام بتزويج ابنته لشاب من غير السادة.

أميرة علي محمد: يتم نبذ من يتمرّد على هذه العادة والمقاطعة التامة له من قبل السادة الآخرين.

ريم علي ناصر: المقاطعة من الأهل وعدم الاعتراف بالشخص الذي تمرّد على هذه العادة وعدم حضور مناسباته أو حتى موته وعدم الوقوف بجانبه في الأزمات، أي أنه مجرد هامش.

أصالة ناصر صالح: التهديد بالقتل.

أحلام أحمد محمد: بعض العائلات تساهلت ولم تقاطع من تمرّدوا على هذه العادة.

جميلة علي محمد: الخصام والزعل.
  • حلول واقتراحات يمكن أن تقلل من هذه الظاهرة؟
أماني أحمد صالح: التوعية بعمل محاضرات دينية من قِبل شيخ يوضّح أن هذه العادة منافية للدين الإسلامي.

أميرة علي محمد: التوعية الدينية.

ريم ناصر صالح: إعطاء الفتيات فرصة اختيار أزواجهن من غير السادة والنظر إلى دين الشاب لا لأصلهِ، حيث إن هناك بعض من شباب السادة الذين يطلقون زوجاتهم وهم متأكدون أنهنّ لن يحصلن على فرصة الزواج مرة أخرى، حيث إنّ شباب السادة لهم الأحقية بالزواج من غير السادة ويمتلكون فرص عديدة ولكن الفتيات عكس ذلك.

جميلة علي محمد: إن الله حط عقل وفكر في كل شخص، يجب على الآباء النظر لمصلحة ومستقبل بناتهم والنظر لجوهر الشخص وأخلاقه لا لأصله، لأن كلنا سواسية عند الله.

صفاء عبدربه عبدالله: نشر الوعي وخصوصًا في المجال الديني.

وسردت إحدى الفتيات قصتها كالآتي:
أنا في سن السادسة والعشرين، تزوجت في سن الرابعة عشر من شاب سيد، من ثم تطلقت منه، أحبّني شاب خلوق ويعرف الله جيدًا ولكنه ليس سيد، تقدّم لي أكثر من مرة وقبل بي وأنا لستُ عذراء ولكن هذه العادة القبلية المنافية للدين وقفت في طريق سعادتي.

عادة قبلية تتسبب بمعاناة العديد من الفتيات اللواتي فاتهن قطار الزواج وحرمان اللواتي تطلقن وترمّلن من فرصة الزواج مرة أخرى،

ولا ننسى قول رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم (إِذَا خَطَبَ إِلَيْكُمْ مَنْ تَرْضَوْنَ دِينَهُ وَخُلُقَهُ فَزَوِّجُوهُ، إِلَّا تَفْعَلُوا تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الأَرْضِ، وَفَسَادٌ عَرِيضٌ).

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى