توافق شمالي لمواجهة الانتقالي ومخاوف من موقف سعودي على غرار حرب 94م

> «الأيام» غرفة الأخبار:

> تفاعلت القوى اليمنية الشمالية، خلال اليومين الماضيين، مع التطورات في الجنوب، حيث دخلت السلطة هناك أزمة جديدة، إثر تلويح الانتقالي الجنوبي بالانسحاب منها والتوجه نحو خيارات سياسية وميدانية قد تنهي حالة الشراكة الهشة التي فرضتها السعودية.

وأبدت القوى التقليدية في الطرف الشمالي شبه إجماع على ضرورة مواجهة الانتقالي كخطر يتربص بمصالحها والتي لا تزال صامدة جنوب وشرق البلد، فالإصلاح، الحزب الذي كان شريك في سلطة تسعينيات القرن الماضي وأبرز من أفتى باجتياح الجنوب في صيف عام 1994، أعلن وعلى لسان القيادي فيه، صلاح باتيس، استعداده للمعركة واستعادة ما وصفها بمؤسسات الدولة في عدن وتصحيح الوضع.

وخلافا للإصلاح الذي تعكس تصريحاته رغبة في الانتقام من الانتقالي الذي نجح بطرده من عدن في العام 2019، ومن شبوة قبل أشهر وبات على مقربة من إسقاط آخر معاقله في حضرموت والمهرة، أبدى المؤتمر، الحزب الحاكم في التسعينيات، وأبرز المشاركين في اجتياح الجنوب، مواقف مشابهة برزت على لسان العديد من قياداته، وأبرزهم محمد الكميم المستشار بوزارة دفاع معين والمحسوب على تيار صالح، وقد أشار في تغريدة على صفحته الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي إلى أن الانتقالي أصبح بمثابة شوكة في حلوقهم ويترصد للفتك بهم.

وبحسب تقرير نشره موقع "الخبر اليمني" فأن هذه التحولات في المشهد تعكس حجم انعدام الثقة بين حلفاء السلطة التي أعادت السعودية تشكيلها كبديل عن ما كانت تعرف بـ "الشرعية" وتؤكد بأن كل طرف يتحيز الفرصة للانقضاض على الآخر في معركة لم تعد مؤشراتها خفية على أحد وتنذر بما بات خبراء السعودية العسكريين يسوقنه بتكرار سيناريو صيف 1994 وهي الحرب التي دعمت السعودية أطرافها الشمالية للتخلص من أسلحة دولة الحزب الاشتراكي في عدن، غير أن الموقف السعودي الرسمي بشأن ما يدور لم يتضح بعد مع أن المؤشرات تؤكد بأن الرياض تسعى من كل حالة الفوضى إنتاج حرب قد تنتهي بانتصار القوى الجنوبية التي عززتها على كافة الأصعدة مقابل القوى الشمالية الموالية لها والتي أضعفت على كافة المستويات.

ونقل الموقع عن محللين ومراقبين سياسيين قولهم إن "السعودية تبدو في الوقت الحالي محايدة أو شبه مؤيدة لقوى الشمال، لكن هذا لا يعكس توجهها لدعم الانفصال سوى بالانتقالي أو بغيره فالمعطيات تشير إلى أن السعودية التي تستعد للاتفاق مع صنعاء للخروج من مستنقع الحرب قد تجد في ورقة دعم انفصال الجنوب الرابحة لحفظ ماء وجهها أو على الاقل لإطالة أمد الصراع الأهلية وتغذيتها سرا حتى لا تكون بالواجهة".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى