​فصل الكلام.. عميد "الأيام"

>
فصل الكلام ورد في كلمة عميد الأيام المنشورة في عدد "1070" يوم 27 يناير 1962، هل من يستفيد من ماضينا و حكماؤنا؟ اليوم نحن بأمس الحاجة إلى إقامة جبهة وطنية تظم كل القوى الجنوبية المؤمنة بالاستقلال دون إبطاء أو تلكؤ، يكفي إهدار للوقت، يكفي مماحكات و عنتريات، يكفي ممارسة للتعسف و الجهل و الغباء السياسي، في 2012 أنجزت مهمة عظيمة بهذا الاتجاه و وضعت الوثائق اللازمة لعمل وطني واسع، و لكن لأسباب لا حاجة لذكرها اليوم أضاع الجنوبيون عشر سنوات من الزمن و عانى خلالها شعبنا الصبور من الكوارث و الماسي ما عاناه و مازال يعانيه حتى اللحظة.

التاريخ لن يرحم من كان السبب و من مازال يصر على إلحاق الأذى بشعبنا و وطننا وأكرر القول أن ما يمكن إنجازه اليوم قد يصبح متعذرا غدا و أن وطننا ومصير شعبنا ليس حكرا على مجموعة أو حزب سياسي بعينه يقرره متى و كيف ما شاء.

تثبت الأحداث والتطورات المتسارعة في المنطقة والعالم أن تحولات كبيرة على الأبواب وحتى لا يصبح مصير وطننا وأهلنا تتقاذفه الأهوال، فإن حسم مسألة عقد مؤتمر وطني جنوبي لقوى الحرية و الاستقلال لا يقبل التأجيل و أن إقرار وثائق و خطط عمل للوصول إلى إنجاز أهداف شعبنا النبيلة في استعادة الهوية وتحقيق الحرية والاستقلال وبناء دولة الجنوب الحرة المستقلة وانتخاب قيادة وطنية تتحمل مسؤولية هذه المهمة الوطنية العظيمة هي من أهم إنجازات هذا المؤتمر الوطني الجنوبي.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى