​"ليس لي أم".. مبادرة لإفطار طلاب الجامعات المغتربين في تعز اليمنية

> «الأيام»هشام سرحان :

> أطلقت مجموعة من الشباب، بينهم فتيات، مطلع شهر رمضان الحالي، في مدينة تعز، وسط اليمن، مبادرة "ليس لي أم"، وتهدف لتوفير وجبات رمضانية مجانية لطلاب الجامعات القادمين من الأرياف الواقعة خارج المدينة والمقيمين في عزب (مساكن شبابية)، وذلك بعيداً عن أمهاتهم وأسرهم.

وتأتي المبادرة التي تنفذها لأول مرة وبجهود شبه ذاتية مجموعة من الطلبة الجامعيين المقيمين برفقة أهاليهم في داخل مدينة تعز، لتسليط الضوء على معاناة نظرائهم من الطلاب القادمين من خارج المدينة والعمل على مواساتهم والتخفيف من إحساسهم بالغربة والبعد عن أسرهم خلال شهر رمضان، في حين لا يستطيعون السفر لقضائه بين أهاليهم بفعل مشقة التنقل وتكاليفه الباهظة.

ويحاول القائمون على المبادرة سد جزء من الفراغ الذي خلفه بُعد بعض الطلاب الجامعيين الريفيين عن أسرهم والتخفيف من ثقل العبء المادي الذي يتطلبه جلب الوجبات الرمضانية التي يحتاجونها من المطاعم، في حين تشهد ارتفاعاً ملحوظاً في أسعارها ولا يستطيعون شراءها لتدهور أوضاعهم الاقتصادية، كما يذكر أحد أعضاء المبادرة لـ"العربي الجديد".

وتتولى المبادرة منذ الأيام الأولى لشهر رمضان توزيع وجبات الإفطار والعشاء والسحور على مجاميع من الطلاب المقيمين في عدد من العزب داخل المدينة، كما تعمل على توسيع نطاق نشاطها ليشمل أعدادا أخرى، ومن المقرر أن تستمر في ذلك حتى نهاية شهر رمضان الجاري.

ويرتكز نشاط هؤلاء على جمع وجبات رمضانية منزلية من بعض الأسر ومنازل الشباب المشاركين في المبادرة وأخرى تعدها الفتيات المشاركات أيضاً، ومن ثم يضعونها في أكياس وأوان بلاستيكية ويوزعونها على متن دراجة نارية تعود لأحد أعضاء المبادرة.

يقول المشرف على مبادرة "ليس لي أم" في تعز أسامة الفقية، لـ"العربي الجديد": راودتني فكرة المبادرة وناقشناها مع مجموعة من الزملاء وقررنا تنفيذها وأعلنا عنها في منصات التواصل الاجتماعي، مضيفا: حظيت المبادرة بتفاعل ملحوظ من قبل زملاء وزميلات، وتمكنّا في البداية من توفير وجبات رمضانية لطلاب مقيمين في عزبتين إلى جانب تنظيم عزومات (مآدب)، وسوف نواصل ذلك حتى ختام شهر رمضان.

محمد الوهباني، وهو عضو آخر في المبادرة، يقول لـ"العربي الجديد": الأكلات التي نوزعها متنوعة وتختلف من يوم إلى آخر، وهناك وجبات رئيسية كالأرز والدجاج والزبادي والرغيف.

وتنال المبادرة استحسان الطلاب المستفيدين منها. ويذكر الطالب عدي الدخيني لـ"العربي الجديد"، أن المبادرة جميلة وتقف بجانب الطلاب الذين لم يستطيعوا قضاء شهر رمضان بجوار أهاليهم، وتجسد عظمة مدينة تعز التي تقف دائماً مع أبنائها.
"العربي الجديد".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى