قيادات المكونات السياسية: هدفنا تحقيق المشروع الوطني الجنوبي

> عدن "الأيام" بسام القاضي:

>
الاختلاف والتنوع يخدم القضية الجنوبية أكثر مما يضرها
الحراك الثوري : وحدة الصف هي اللبنة الأساسية لمستقبل الجنوب الحر
اللقاء التشاوري:حريصون على إيلاء أسر الشهداء والجرحى الرعاية والاهتمام

خمسة أيام من النقاشات الجادة في جلسات اللقاء التشاوري الجنوبي الأول من نوعه على مدى عقود احتضنته العاصمة عدن للفترة من 4 - 8 مايو 2023 بمشاركة 230 مندوبا من عموم محافظات جنوب اليمن الثمان.

يمثل المشاركون ما يزيد عن 30 هيئة من المكونات السياسية والاجتماعية والقبلية والعسكرية والأحزاب والنقابات والمرأة والشباب ومنظمات المجتمع المدني المطالبة بتقرير مصيرها.

ووقع المشاركون على مسودة الميثاق الوطني الجنوبي وعددا من الوثائق الأخرى أهمها، مشروع اتجاهات الرؤية السياسية للمرحلة الراهنة، مشروع أسس وضوابط التفاوض السياسي القادم، ومشروع اتجاهات أسس بناء الدولة الجنوبية الفيدرالية القادمة.


ودعا المشاركون في اللقاء التشاوري الجنوبي الدول العربية الشقيقة والمجتمع الإقليمي والدولي إلى احترام تطلعات شعب الجنوب وحقّه في نيل حريته واستقلاله واستعادة دولته الجنوبية المستقلة.

وأوضح يحيى بن عفرار عضو فريق الحوار الجنوبي في الخارج: "إن اجتماع وحوار الجنوبيين الحالي امتداد لحوارات استمرت عامين واللقاء التشاوري الذي اختتم في عدن بتوقيع مسودَّة الميثاق الوطني الجنوبي ما هو إلا محطة من محطات الحوار الجنوبي وليس النهاية" وهو ما أكده الرئيس عيدروس الزُبيدي في خطاباته أثناء افتتاح واختتام مباحثات اللقاء التشاوري الجنوبي.

معتبرا إياه :"عرس جنوبي يبشر بالخير، جمع مختلف ألوان الطيف السياسي والمجتمعي و القبلي والعسكري، كحدث غير مسبوق جنوبا منذ عقود، والقضية الجنوبية اليوم وصلت إلى مراحل متقدمة، والمستقبل واعد للجنوب" .

بهذه الكلمات وابتسامة المنتصر وبعينين يملأها الفرح والسعادة يصف رئيس المجلس الأعلى للحراك الثوري لتحرير واستقلال اليمن الجنوبي الدكتور عيدروس اليهري اللقاء التشاوري الجنوبي الذي شهدته مدينة عدن الجنوبية خلال الفترة 4 - 8 مايو الجاري.

"وحدة الصف الجنوبي هي اللبنة الأساسية لمستقبل الجنوب الحر، وقد حان الوقت لتوحيد الصفوف وتعزيز الجبهة الداخلية، الواجب علينا جميعا كقيادة مكونات سياسية واجتماعية ومجتمع مدني أن نشعر بأننا أمام لحظة فارقة وتحدٍ إن لم نخطو إلى الإمام فلن تتاح لنا الفرصة لاحقا".


من خلال تواجدنا لوضع هذا التقرير طرحنا على كل القيادات المتواجدة في قاعات المؤتمر سؤالا موحدا عن المشروع الحلم الذي يفترض أن يجمع عليه الجنوبيون اليوم؟ والهدف الرئيسي من حضورهم الفاعل للمشاركة في الحوار الجنوبي الوطني؟، فكانت إجابتهم واحدة بأن المشروع الحلم هو استعادة الدولة الجنوبية كاملة السيادة وفق حدود 22 مايو 1990.

مؤكدين في أحاديث متفرقة بأن الهدف الرئيسي من حضورهم المؤتمر هو الخروج برؤية جنوبية موحدة لاستكمال إنجاز مشروع الجنوب المتمثل في استعادة الجنوب وبناء الدولة الفيدرالية القادمة والتفاوض حوله بقيادة واحدة أمام المجتمع الإقليمي والدولي وإثبات واحدية القضية الجنوبية ومطلب الجنوبيين الأوحد للقوى المحلية والإقليمية المعادية والتي تعزف على ترنيمة إن الجنوبيين غير موحدين.

يقول السياسي البارز جلال عبادي إن كل المكونات مجمعة على الهدف وهذا الشيء الأساسي الذي أكده المجتمعون داخل هذه القاعة وهو التحرير والاستقلال واستعادة الدولة وعلى جميع أبناء الجنوب بكل أطيافهم بأن يستوعبوا حساسية المرحلة والتغيرات الدولية والإقليمية وأن يستغلوا الفرصة التي تأتي اليوم لأنها غدا لن تأتي ونتمنى من جميع المكونات التي لم تشارك في الحوار، مادام الباب مفتوحًا أن يجلسوا في هذا المكان وأن يكونوا حريصين كل الحرص على بناء ركائز وأعمدة دولتهم القادمة وهذه لحظات تاريخية يجب أن تستغل جيدا.

يتمنى عبادي وهو رئيس التجمع الديمقراطي الجنوبي "تاج" أن يكون اللقاء التشاوري بداية انطلاق نحو آفاق جديدة بأفكار جديدة نحاول من خلالها أن نختصر الزمن لأنه قد ضاع من نضالنا وأعمارنا ما ضاع، علينا اليوم أن نطرح هم المواطن في المقام الأول لانتشال الوضعية المزرية التي يعيشها اليوم وهذه من أولويات العمل الذي نتمنى أن نقوم فيه ونسهم فيه حد قوله.

وكان قد شهد الرئيس عيدروس قاسم الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، مراسم التوقيع على الميثاق الوطني الجنوبي، مباركا للحاضرين، وأبناء الجنوب كافة، النجاح الكبير الذي حققه اللقاء والذي توّج بالتوقيع على الميثاق الوطني، مؤكدا أن هذا اليوم سيدون بأحرف من نور في المشوار النضالي لشعب الجنوب لاستعادة دولته، ومجددا التأكيد على أن باب الحوار سيبقى مفتوحا أمام الجميع للحاق بالركب ليكونوا شركاء في بناء الدولة الجنوبية الفدرالية المنشودة.

إلى ذلك يؤكد المحامي علي هيثم الغريب رئيس مجلس الحراك الجنوبي السلمي وزير العدل السابق أن الجنوبيين موحدون في قضيتهم، هناك مكونات لها رؤى ولها برامج وتريد أن تطرحها على الطاولة لافتا إلى أن اللقاء التشاوري لم يقاطع أحد وهناك من اعتذروا فقط عن الحضور والمشاركة مما يعني أن هناك قواسم مشتركة وعلينا الانطلاق منها لوحدة الصف الجنوبي.


وأضاف الغريب: "ندعو الجميع ممن اعتذروا عن المشاركة والحضور أن يكونوا معنا ونكون معهم للجلوس على طاولة واحدة لأن الماضي قد انتهى ولا يمكن معالجة الحاضر بأدوات الماضي وعلينا أن نتفاعل ونحدد مستقبلنا وهدفنا ونعطي رسالة للجيل هذا وللأجيال القادمة أن تعيش باستمرار دون عنف ودون إقصاء" يتابع الغريب.

المشاركون أكدوا في توصياتهم على ضرورة الحفاظ على الإرث الحضاري والثقافي لكل من محافظتي المهرة وسقطرى واعتبار اللغة المهرية والسقطرية لغة جنوبية أصيلة، والاهتمام بقطاعي الشباب والمرأة بوصفهما عماد المجتمع وعنوان مستقبله، والدفع بهما إلى مواقع متقدمة في صنع القرار، وتحقيق الشراكة الوطنية في القرار السياسي ومرافق ومؤسسات الدّولة الجنوبية الفيدرالية وفق معايير السكان والمساحة والمقدرات الاقتصادية.

ممثل المجلس العام لأبناء المهرة وسقطرى أحمد التربهي أشار إلى أن المكونات الجنوبية وأبناء الجنوب كافة في طريقهم للاتحاد وإذابة الخلافات والخروج برؤية موحدة، من خلال هذا اللقاء، مشيرا إلى أن الجنوب في سفينة واحدة سيبحر إلى بر الأمان وبحاجة إلى جميع أبنائه سواء كانوا في الداخل أو الخارج.

وزاد: "الاختلاف والتنوع هذا يخدم القضية الجنوبية أكثر مما يضرها وتعدد الآراء يدل على ثقافة الجنوبيين وقبولهم لبعض سواء الذي في السلطة أو في المعارضة أو في الأحزاب أو المستقلين، ومؤكدا السفينة تسير ومن تأخر نتمنى أن يلتحق في هذا الحوار".

في معرض رده حول سؤال إلى وين وصلت قضية الجنوب اليوم؟ يشير عمرو البيض الممثل الخاص لرئيس المجلس الانتقالي الجنوبي للشؤون الخارجية، قضية الجنوب وصلت الى مراحل متقدمة جدا على مستوى الداخل إجماع كبير من طيف كبير وواسع نحو الهدف المعين والواضح، مؤكدا أن التوحد بين الجنوبيون موجود من ناحية الرؤية والفكرة والكل موجود هنا ومجمعين على فكرة واحدة هي الدولة الجنوبية ومن خلال الميثاق الوطني يكون الاتفاق على التباينات وبعض التفاصيل.

عضو فريق الحوار الوطني الجنوبي الداخلي عبدالناصر العجري أكد أن الهدف الرئيسي لهذا التجمع الجنوبي من مختلف الأطياف هو توحيد الرؤية لكل أبناء الجنوب لأجل توحيد مشروعنا الوطني وهي رسالة للعالم بأن الجنوبيين على كلمة واحدة، هناك قوى خفية تلعب على التناقضات وتهدف إلى تفريقنا ولكن نحن ماضون نحو بناء الدولة الجنوبية الفيدرالية" حد تعبيره ذلك.

وأردف قائلا: "المشروع الأساسي الكل متوحد عليه ولهذا اجتمعنا تحت هذا السقف لنقول للناس إننا متوحدين على رؤية واحدة وعندنا ميثاق وطني جنوبي يوقع عليه كل القوى السياسية والمكونات موضحا إن هناك ثلاثة محاور إلى جانب الميثاق الوطني وهي الاتجاهات الرئيسية لبناء الدولة الجنوبية الفيدرالية والمحور الثاني التوجهات للتفاوض الجنوبي والمحور الثالث هو إدارة المرحلة الراهنة أو اتجاهات المرحلة الراهنة حتى يأتي التحرير والاستقلال".


وأكد "إن ما تشهده العاصمة عدن، يؤكد مصداقية وجدية توجهات المجلس الانتقالي الجنوبي منذ تأسيسه، إذ انتهج الحوار وأكد التزامه وتمسكه به، ورغبته الحقيقية في الشـراكة مع كل القوى والمكونات الجنوبية في سبيل الدفاع عن حقوق شعبنا وحماية مكتسباته.

مضيفا: "نجدد اليوم دعوتنا لاستمرارية الحوار مع الجميع دون استثناء أحدًا، وهو موقف ثابت آمنا به ولن يتغير، وكلنا ثقة بأن الجميع عند مستوى المسؤولية".

وقال: "لقد بذل المجلس الانتقالي الجنوبي على مدى خمس سنوات جهودًا مضنية وحراكًا واسعًا على مختلف الأصعدة والمستويات، حقق فيها العديد من الإنجازات، وأقام بنية مؤسسية صلبة لحمل أهداف شعبنا وإدارة شؤونه وحماية مكتسباته، وتحقيق تطلعاته" .

أكد الزُبيدي بأن المرحلة مفصلية، وحافلة بالأحداث والمتغيرات المُهمة التي ستُرسم على ضوئها خارطة مستقبل منطقتنا، وهو ما يتطلب مِنا أن نكون بحجمها وعند مستوى تحدياتها، يقظين لأي محاولة لتشتيت الجهود، وإهدار الطاقات في تباينات هامشية.

مجددا تأكيده على موقف الانتقالي الجنوبي الداعم لجهود الأشقاء في التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات العربية المتحدة، وكذا جهود المجتمع الدولي التي تقودها الأمم المتحدة، والهادفة إلى وقف الحرب وإحلال السلام.

مذكرا بمحورية وأهمية قضية شعب الجنوب كمرتكز للحل ومفتاح للسلام المستدام، مؤكدا في الوقت ذاته بأن شعب الجنوب لن يسمح بأي ترتيبات سياسية أو اقتصادية أو عسكرية تمس في جوهر قضيته ومصالحه الوطنية.

ووقع على مسودة الميثاق الوطني الجنوبي ما يزيد عن 30 من المكونات السياسية الجنوبية والقوى القبلية والاجتماعية والعسكرية الجنوبية والنقابات ومنظمات المجتمع المدني أبرزها، المجلس الانتقالي الجنوبي ، مجلس الحراك الجنوبي، المجلس الأعلى للحراك الثوري، الحراك الثوري لتحرير الجنوب، مجلس الحراك الثوري الجنوبي، المجلس العام المهرة وسقطرى، كتلة حلف قبائل حضرموت من أجل الجنوب وحضرموت، المجلس الوطني الجنوبي، الهبة الحضرمية، مؤتمر أبناء شبوة الشامل، مؤتمر القاهرة، الهيئة الشعبية الجنوبية، تحالف القوى الوطنية الشعبية والمشائخ والسلاطين، التجمع الديمقراطي الجنوبي تاج، تاج الجنوب العربي، اتحاد شباب الجنوب، حزب جبهة التحرير، منظمة أبناء الشهداء ومناضلي الرابع عشر من أكتوبر، أبناء الجنوب العربي، الهيئة العسكرية العليا، الهيئة القيادية للحزب الاشتراكي الجنوبي، ملتقى أبين، الحركة الشبابية والطلابية، نادي القضاة الجنوبي، مجلس المقاومة الجنوبية، مجلس التنسيق الأعلى للجمعيات والمتقاعدين والعسكريين والمدنيين والمبدعين قسرا، تجمع الحراك الشعبي الجنوبي، مؤتمر عدن الجامع، الاتحاد العام لنقابات الجنوب، اللجنة التحضيرية للمؤتمر الشعبي الجنوبي، التصالح والتسامح الجنوبي، نقابة المحامين الجنوبيون، اتحاد وأدباء كتاب الجنوب، الهيئة الوطنية للاستقلال، الهيئة الشرعية الجنوبية، حزب الخضر الجنوبي.

الناطق الرسمي لفريق الحوار الوطني الجنوبي الأستاذ نصر هرهرة قال في تصريحات سابقة أن عدد الحاضرين في اللقاء التشاوري الجنوبي للقوى السياسية والمجتمعية الجنوبية المنعقد في العاصمة عدن 4 - 8 مايو 2023 يزيد عن 225 مندوب. تم اختيارهم وفقا لتمثيل وطني يعتمد على المساحة والسكان لمحافظات الجنوب الثمان. 66 منهم يمثلون محافظة حضرموت و 60 مندوب من محافظة عدن نظرا للأهمية الجيواستراتيجية والكثافة للقيادات السياسية فيها، ومحافظة أبين 25 وشبوة 22 ولحج 22 والمهرة 16، سقطرى 7 والضالع 5 مندوبين.

وحث البيان الختامي الصادر عن اللقاء التشاوري الجنوبي، المكونات الجنوبية التي لم تشارك في اللقاء إلى الالتحاق بركب الموقعين على الميثاق الوطني الجنوبي.


مشددا على أهمية إعلاء لغة الحوار في المجتمع الجنوبي كوسيلة حضارية لتقريب وجهات النظر وتسوية التباينات السياسية، وتعزيز نهج التصالح والتسامح واستمرار جهود الحوار بين الجميع، مثمنا التضحيات الجسيمة التي قدمها شعبنا، وقواته المسلحة الجنوبية.

وأوصى بتعزيز قدراتها، مشددا على أهمية إيلاء أسر الشهداء والجرحى الرعاية والاهتمام نظير ما قدموه من تضحيات، داعيا إلى نبذ ظاهرة الثأر والاقتتال القبلي والظواهر الدخيلة على المجتمع الجنوبي، وأهمية وجود خطاب إعلامي حصيف ومتزن يعزز وحدة وتماسك النسيج المجتمعي الجنوبي.

ووصف مراقبون سياسيون نجاح اللقاء التشاوري الجنوبي بالحدث الأبرز في تاريخ الجنوب، كونه اللقاء الأول منذ حرب اجتياح القوات اليمنية للجنوب صيف 1994 وحتى اليوم الذي جمع الجنوبيون من مختلف ألوان الطيف السياسي والمدني والمجتمعي .

في 22 مايو 1990، تأسست الجمهورية اليمنية عقب إعلان الوحدة الطوعية بين جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية في الجنوب مع الجمهورية العربية اليمنية في الشمال، لكن الوحدة انتهت بعد 4 أعوام من تحقيقها، بعد إعلان الجنوب فشلها وفك الارتباط عن الشمال لتعلن صنعاء الحرب على عدن في 27 أبريل 1994 واحتلالها عدن والجنوب بالقوة العسكرية في يوليو من العام نفسه.

منذ 3 عقود مضت يناضل سكان مدن اليمن الجنوبي في سبيل استعادة دولة الجنوب بعد احتلالها من قبل نظام صنعاء العسكري والقوى القبلية والدينية الشمالية في حرب صيف 1994 وإعلانهم الوحدة بالقوة العسكرية وتشريد مئات الآلاف من الموظفين في المحافظات الجنوبية من أعمالهم في السلكين العسكري الامني والمدني وتدمير عشرات المصانع ونهب أراضي ومقدرات وممتلكات مدن وأهالي اليمن الجنوبي.

في العام 1996 تشكلت حركة تحرير الجنوب "حتم" بقيادة عيدروس الزُبيدي نفسه، اعقبها بسنوات انطلاق الحراك الجنوبي السلمي منتصف العام 2007 وتأسيس المقاومة الجنوبية في العام 2008.

وخلال سنوات طوال استمر الجنوبيون في نضالهم السلمي المطالب بفك ارتباط الجنوب عن الشمال والعودة إلى وضع ما قبل إعلان الوحدة اليمنية وفي الحرب الثانية التي شنها نظام صنعاء والقوى الشمال الدينية والقبلية والعسكرية على الجنوب مطلع العام 2015 بعد أشهر من سيطرة الحوثيين على العاصمة صنعاء.

تصدي أبناء الجنوب للقوات الشمالية في حربها الثانية على الجنوب، ونجحت المقاومة الجنوبية بقيادة عيدروس الزُبيدي في حرب 2015 بتحرير كامل محافظات جنوب اليمن وتأمينها من القوى الإرهابية والتنظيمات الإسلامية وإعلان السيطرة العسكرية والأمنية الكاملة على مدن الجنوب الثمان.

بعد تأسيس المجلس الانتقالي الجنوبي في مايو 2017 أعلن الزبيدي تأسيس القوات المسلحة الجنوبية والمشاركة في الحكومة الشرعية بالمناصفة بين الشمال والجنوب وهو الحاكم الفعلي اليوم للجنوب والعاصمة عدن.

"الجنوبيون بمختلف أطيافهم مجمعون على هوية واحدة، دولة واحدة، قضية واحدة، ونتطلع من خلال المشاركة في اللقاء التشاوري الجنوبي إلى تحقيق المشروع الحلم للجنوب وهو استعادة الدولة الجنوبية كاملة السيادة".

تقول القيادية في حزب رابطة الجنوبي العربي منال مهيم يوافقها ذلك أبرز قيادات المكونات السياسية الجنوبية، المحامي الغريب، عمرو، الجعري، عبادي، التربهي، عفرار والدكتور اليهري.

"نقلا عن المركز الأمريكي لدراسات جنوب اليمن"

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى