وفي مستهل اللقاء، عبر اللواء بن بريك عن سعادته بلقاء مقادمة ومناصب قبائل نوّح والاستماع إليهم، ناقلا إليهم تحيّات الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي.

وقدم نائب رئيس المجلس الانتقالي شرحا مفصلا عن الانعقاد السادس للجمعية الوطنية، معبرا عن شكره وتقديره لدور أبناء حضرموت في إنجاح الدورة وحفاوة الاستقبال وكرم الضيافة.

وقال رئيس الجمعية الوطنية :" "إن انعقاد الجمعية في حضرموت يأتي للتأكيد على مكانة حضرموت التاريخية في الحاضرة، ومكانتها المستقبلية في الدولة المنشودة"، لافتا إلى أن حضرموت تُمثل في الجمعية الوطنية بالثلث، إضافة إلى أن رئيس الجمعية من حضرموت.

اللواء بن بريك يلتقي عددا من مقادمة ومناصب قبائل نوّح بحضرموت

وأكد اللواء بن بريك أن دورة الجمعية التي أقيمت في حضرموت، تميّزت بمواضيع عميقة جدا بعد تجربة خمس سنوات، مضيفا بقوله :"اليوم نحن نعمل على التحول من الثورة إلى الدولة، مرحلة الثورة مضت والآن مرحلة بناء وإدارة الدولة، وإعادة المؤسسات، ومحاربة الفساد والقضاء عليه".

واستعرض نائب رئيس المجلس الانتقالي، جملة من المتغيرات التي حدثت خلال الفترة الماضية، والتي أفضت إلى الحوار الوطني الجنوبي والذي تمخض عنه الميثاق الوطني، وبات يمثل دستورا مؤقتا اليوم"، مشيرا إلى أن كل الخلافات سوف تحل بالحوار والتفاهم.

وأكد اللواء بن بريك "أن الحوار سيظل مفتوحا مع الذين لديهم وجهات نظر متباينة، ولكن نحن نقول لهم أن الحوار الوطني الجنوبي قد جمع شمل الجنوبيين، وسوف نجلس مع من بقي وندعوهم للمشاركة في بناء الدولة والسلطة وصناعة قرار مصير الجنوب، والدفاع عنه، ندعوهم للشراكة الحقيقية والفعلية في بناء الدولة والحفاظ عليها وترسيخ مبدأ النظام والقانون".

من جانبهم عبر مقادمة ومناصب قبائل نوّح عن شكرهم لنائب رئيس المجلس الانتقالي على إتاحة هذه الفرصة للقاء به، وتقديرهم لقيادة المجلس الانتقالي ممثلة بالرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي والخطوات التي يقوم بها لتعزيز اللحمة الوطنية بين كافة أبناء الجنوب، وإشراكهم في إدارة المرحلة، مؤكدين وقوفهم الكامل مع كل الخطوات التي من شأنها الدفاع عن مصلحة الجنوب وكل ما من شأنه إبراز حضرموت وأهلها وقيمتها العلمية والتاريخية والثقافية والحفاظ على ثرواتها وتثبيت دعائم الأمن والاستقرار فيها.

كما استقبل اللواء الركن أحمد سعيد بن بريك اليوم الأربعاء، في مدينة المكلا عددا من مقادمة وشخصيات قبيلة بني مرة في محافظة حضرموت.

وفي مستهل اللقاء، قدم اللواء الركن بن بريك، الشكر لقبيلة بني مرة على حضورهم وعلى مشاعرهم الطيبة تجاه حضرموت والوطن الجنوبي، ناقلا لهم تحيات الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، على جهودهم وموقفهم الوطني تجاه الجنوب.

اللواء بن بريك يستقبل عددا من مقادمة وشخصيات قبيلة بني مرة في حضرموت

وفي اللقاء، قال نائب رئيس المجلس الانتقالي:" إننا في الوقت الراهن نعيش في مرحلة الانتقال من الثورة إلى الدولة، تلك الدولة التي تراعي حق المواطنين بعدالة وإنصاف، ومن أجلها حملنا مشروع الدولة الجنوبية الشاملة وليست دولة الفئة الواحدة، بل الجامعة لكل الجنوبيين الذين يقع على عاتقهم جميعاً واجب المشاركة في بنائها".

وأكد اللواء الركن بن بريك أن الحوار الوطني الجنوبي الذي كانت قد بدأته الجمعية الوطنية وواصل جهوده فريق الحوار الوطني، وتوّج بعقد اللقاء التشاوري للمكونات الجنوبية وتوقيع الميثاق الوطني، بالإضافة إلى إجراء عملية الهيكلة، حيث أكدت جميعها على حق جميع الجنوبيين في أن يكونوا جزءًا من هذا الوطن، والمشاركة بإيجابية في رسم شكل مستقبل دولة الجنوب القادمة.

وشدد اللواء بن بريك خلال حديثه أن حضرموت كبيرة بأهلها وتاريخها وثقافتها وثرواتها، منوهاً إلى أن انعقاد الدورة السادسة للجمعية الوطنية في حضرموت، هو تأكيد على القيمة الوطنية لحضرموت بالنسبة للجنوب.

من جانبهم عبر مقادمة وشخصيات قبيلة بني مرة عن شكرهم للواء الركن بن بريك على حسن الاستقبال، وكذا تقديرهم لقيادة المجلس الانتقالي ممثلة بالرئيس القائد عيدروس الزُبيدي على الجهود الوطنية الكبيرة التي يبذلها في سبيل تحقيق تطلعات شعب الجنوب، مؤكدين التفافهم حول المجلس والوقوف مع كل ما يصب في مصلحة الجنوب وكل ما من شأنه إبراز حضرموت كقوة فعالة تعكس قيمتها بأهلها وقبائلها بما لديها من تاريخ وثقافة وثروة.