قساوة الظروف جعلتني مسؤول عن عائلتي لتوفير مصاريف المعيشة

> عدن "الأيام" عبدالله الناحية:

> يصادف الثاني عشر من شهر يونيو في كل عام، اليوم العالمي لمكافحة عمل الأطفال، ومع استمرار الحرب وتأزم الوضع الاقتصادي في اليمن، كان ذلك أبرز عاملا لانتشار عمالة الأطفال بشكل كبير، ليواجهوا شظف العيش وازدياد الأسعار وعجز عائلاتهم على توفير أدنى متطلبات الحياة المعيشية، لذلك أُجبروا على العمل واغتيال براءة الطفولة، وخرجوا بحثا عن مصادر دخل، ومواجهة الكثير من المخاطر في الأسواق.

بشار ناصر
بشار ناصر

وفي لقاء لعدد من الأطفال الذين يعملون في الأسواق الشعبية كمتجولين وغيرهم في العاصمة عدن، تحدث لـ "الأيام" الطفل مناف منصور أحمد عبده ويعمل موزع للثلج بعمر 15 عاما قائلا "منذ شهرين وأنا أعمل كموزع للثلج وعملت من قبل أعمال كثيرة ولكن بعض الأعمال لا تتناسب مع عمري ولكن حال بيننا وبين ما نريد قساوة الظروف كوني مسؤول عن عائلتي ولا يمكنني أن أبقى دون عمل لتوفير مصاريف المعيشة، وفي الوقت ذاته المال الذي أجده مقابل العمل الذي أقوم به لا يجدي وإنما نقول الحمد لله على كل حال".

محمد أحمد علي
محمد أحمد علي

وقال الطفل محمد مجدي ويبلغ من العمر 12 عاما ويعمل بائع ملابس في سوق شعبي "أعمل لأنني تحملت مسؤولية عائلة على عاتقي وهذا العمل يعتبر إجباريا عليَّ، وهناك أطفال يعملون وبسن أصغر من سني وهذا خطير عليهم".

وأشار الطفل محمد صالح وعمره 12 عاما بائع علب بقوليات في "بسطة" إلى أنه يعمل منذ خمسة أشهر في البيع والشراء وقد اضطر للعمل لحاجته إلى النقود حتى لا يمد يده للناس أو يسرق وهذا ما جعله ملتزما بعمله ويشعر بالرضا.

مناف منصور
مناف منصور

ولفت طفل آخر لديه من العمر 11 عاما واسمه بشار ناصر وهو من الباعة المتجولين، إلى أنه ومنذ سنتين وهو يخاطر بالعمل وبنفس الوقت يعاني من مشكلات مادية، حيث يجد أن العمل أنسب له من أن يكون عالة على الآخرين أو سالكا طريق التسول وسؤال الناس، مضيفا إلى أن الأطفال يواجهون عوائق كبيرة أثناء عملهم أبرزها الشجار مع عمال آخرين وأكبر منهم سنا في السوق.

محمد مجدي
محمد مجدي

ويشير الطفل محمد أحمد علي ذو الـ 12 عاما وهو بائع متجول إلى أنه أجبر على العمل بالرغم من الصعوبات والمشاكل في الأسواق وأبرزها المضايقات والتنمر ويجدها صعبة للغاية، أما غلاء الأسعار فهي مشكلة أخرى تصعب عليهم عملية البيع والشراء وبالتالي لا يجد العمل بالشكل المطلوب وفي الوقت ذاته يعيش أوضاعا مادية صعبة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى