مركز الإنزال السمكي بأبين.. هل سيُحسن المستوى المعيشي لصيادي الجنوب؟

> ماجد أحمد مهدي

> مركز الإنزال السمكي والذي يتم إنشاؤه حاليا، في منطقة الشيخ عبدالله بمدينة زنجبار، بعمل متواصل وسرعة كبيرة، ويعد هذا المشروع من المشاريع الاستراتيجية، والتي سوف تساهم إلى حد كبير في تحسين المستوى المعيشي، لصيادي المنطقة والمناطق الجنوبية القريبة، والممتدة على طول الشريط الساحلي، والزاخرة بمختلف أنواع الأسماك.

سننجز المشروع قبل موعده


وأوضح مدير مشروع الإنزال السمكي م. هاني جميل يوسف، في تصريح خاص قال فيه: "يعد هذا المشروع من المشاريع الهامة والحيوية، التي تسهم في تعزيز الأمن الغذائي للصيادين وتحسين مستواهم المعيشي، حيث بدأ العمل في المشروع قبل العيد، ويتكون من صالة حراج كبيرة، وعدد من المكاتب وبوفيه وغرفة لتبريد الأسماك، إضافة إلى حفر بئر بجانب المركز لتغسيل الأسماك، بمساحة إجمالية تقدر بنحو430 متر مربع، والمشروع بتنفيذ شركة إخوان يوسف للتجارة العامة والمقاولات، وبدعم من لجنة الصليب حيث بلغت التكلفة الإجمالية 170ألف دولار كمرحلة أولى.

وأضاف: "حرصنا على اختيار عمالة مهرة من مهندسين، وأرباب مهن، وحاولنا إشراك عمال من أبناء المنطقة، للتخفيف من حدة البطالة، وللإسراع في إنجاز العمل ومسابقة الوقت"، مفيدا بأنه ومنذ بداية العمل في المشروع لم نواجه أي صعوبات، والجميع متعاون معنا لمصلحة العمل.
م.هاني جميل
م.هاني جميل


وشكر م. هاني السلطة المحلية بالمحافظة على تذليل كافة الصعوبات والعراقيل.

ومن جانبه أكد رئيس جمعية صيادي منطقة الشيخ عبدالله الأخ سميح محروس: "أن مشروع مركز الإنزال السمكي بمنطقة الشيخ عبدالله، له أهمية كبيرة بالنسبة للصيادين المحليين من أبناء المنطقة والصيادين الوافدين من محافظة عدن ومنطقة شقرة الساحلية، وسيسهل لهم بيع إنتاجهم السمكي بكل سهولة ويسر، بدلا من نقله إلى مناطقهم البعيدة، والموقع الذي نحن فيه موقع مهم جدا، لقربه من البحر ونتمنى من الجهات الداعمة، الاستمرارية في تنفيذ مثل هذه المشاريع، التي سوف تساهم إلى حد كبير في تحسين المستوى المعيشي والمادي لشريحة الصيادين".
سميح محروس
سميح محروس


وشكر سميح محروس لجنة الصليب الأحمر الدولي على تنفيذ هذا المشروع الحيوي في منطقة الشيخ عبدالله بزنجبار.

تذليل كل الصعوبات

وقال أبوبكر إبراهيم محـمد عامل بالمشروع من محافظة عدن: "العمل مستمر في المشروع منذ البدء فيه، قبل شهر رمضان المبارك، والمشروع عبارة عن حراج كبير للصيادين من جميع المناطق في عدن ومنطقة الشيخ عبدالله ومدينة شقرة الساحلية، وجميع عمال المشروع من المناطق الجنوبية، لتعزيز اللحمة الجنوبية، ولديهم خبرة، كل في مجاله.

تحسين وضعهم المعيشي


وأفاد عضو جمعية صيادي الشيخ عبدالله الأخ حافظ صالح مفتاح: "أثناء الفتره السابقة كان الصيادون يواجهون صعوبة في تسويق إنتاجهم السمكي للسوق المحلية، ولكن بعد اكتمال مشروع الحراج، سيكون الوضع مختلف كثيرا، لأن جميع الصيادين سيتحسن وضعهم كثيرا، من خلال تجميع الإنتاج السمكي، ولأن الغالبية العظمى من أعضاء الجمعية، لا توجد لديهم مصادر دخل ثابتة.

المحافظة على المشروع

وأشار الأخ عدي عبده قاسم مهندس موقع :"في المشروع الذي نسعى لتنفيده حاليا في مدينة زنجبار بمنطقة الشيخ عبدالله، هو عبارة عن حراج لصيادي المناطق الجنوبية، على امتداد الشريط الساحلي من محافظة عدن عاصمة الجنوب، مرورًا بمنطقة الشيخ عبدالله ومدينة شقرة الساحلية، وغيرها من المناطق الأخرى، وذلك لتحسين المستوى المعيشي لشريحة الصيادين.

وطالب م. عدي عبده قاسم عبر صحيفة "الأيام" كل المستفيدين من هذا المشروع الحيوي، المحافظة قدر الإمكان عليه، لأن مثل هذه المشاريع الممولة خارجيا، لا تتكرر مرة أخرى.

سيشهد تحسنا كبيرا

وتحدث مسؤول الحراج بمنطقة الشيخ عبدلله الأخ عبدالله ناصر: "كان في الماضي العمل مشلولا للغاية، والضريبة لا يستفاد منها، ولا تعود بالنفع على إخواننا الصيادين، أثناء حاجتهم للمساعدة عند حدوث أي ظرف طارئ لأحدهم- لا سمح الله- ولكن الآن سيشهد الوضع تحسنا كبيرا، بفضل الله ثم بفضل قيادة رئاسة جمعية صيادي الشيخ عبدالله، والأخ سميح محروس الذي استطاع بكل كفاءة واقتدار في زمن قياسي -أقل من سنة- في تجميع الصيادين تحت قيادة واحدة، تهتم بشؤونهم وترعى مصالحهم".
عبدالله ناصر
عبدالله ناصر


وأضاف مسؤول الحراج قائلا بعد اتساع مساحة مركز الإنزال السمكي، سينعكس ذلك على مستوى حياة الصيادين بشكل عام.


مناشدة المنظمات

وقال الأخ سعيد صالح بدّي صياد هذا المشروع: "هذا المشروع سيستفيد منه عدد كبير من صيادي المنطقة والمناطق الجنوبية الأخرى، الذي سينعش الحركة الاقتصادية، وسيوفر مختلف أنواع الأسماك بأقل الأسعار، وستكون في متناول الجميع، وعبر الصحيفة نطالب ونناشد جميع المنظمات الدولية والإقليمية، بتقديم مختلف أنواع الدعم الكافي لشريحة الصيادين، لكونهم يواجهون صعوبات كبيرة أثناء دخول البحر.

إيجاد فرص عمل

وعبر الأخ سامي عبدالله ناصر عامل بالمشروع من أبناء مدينة زنجبار وخريح جامعي "إن تنفيذ مثل هذا المشاريع الحيوية سوف تساعد إلى حد كبير، في إحداث نشاط تنموي وإيجاد فرص عمل لشريحة الشباب، من أبناء المنطقة في إشراكهم ضمن قوام المشروع، الذي يعد إنجازا ليس لمنطقة الشيخ عبدالله وحدها، وإنما لمحافظة أبين بشكل عام، لامتلاكها شريط ساحلي كبير".

توفير الحماية لعمال المشروع


وأشار حارس منطقة عبدالله وموقع العمل الأخ عبدالله محـمد سالم الشنيني: "همنا الأكبر هو توفير الحماية الكافية، لعمال ومهندسي مشروع الإنزال السمكي، ومنذ بدء العمل في المشروع قبل رمضان لم تحصل أي سرقة لمعدات الشركة، والصيادون متلهفون لتسلم موقع العمل وممارسة نشاطهم بشكل طبيعي، في تسويق إنتاجهم السمكي لكل المحافظات الجنوبية.

خاص لـ"الأيام"

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى