الكبش البلدي بـ 300 ألف ريال!!

> سالم حيدرة صالح:

> مع قرب حلول عيد الأضحى المبارك، ارتفعت أسعار الأغنام والمواشي في مديريات أبين، حيث وصل سعر الكبش البلدي 300 ألف ريال و100 ألف ريال للأنواع الأخرى في سوق الأغنام بمدينة زنجبار، ليضاعف ذلك من معاناة المواطنين، وخاصة أصحاب الدخل المحدود، بعد أن عجزت العديد من الأسر على شراء أضحية العيد بعد الارتفاع الجنوني لأسعارها.

الكثير من المواطنين يقولون إن سياسات حكومة معين عبدالملك القاتلة أوصلتهم إلى هذا الوضع المزري، ولم يتوقعوا أن يصل حال المواطن الجنوبي إلى مثل هكذا أوضاع صعبة ومزرية.


يقول المواطن محمد أحمد العبسي من حارة الطميسي بمدينة زنجبار، لم أتمكن من شراء أضحية العيد بعد أن وصل سعر الكبش الواحد إلى 300 ألف، وأدنى سعر 100 ألف ريال، وأنا عاطل عن العمل، وهذا العام أسعار المواشي مرتفعة في ظل تدني سعر العملة المحلية أمام العملات الأجنبية.

وأشار في سياق حديثه لـ"الأيام" إلى أن عيد الأضحى المبارك سيمر دون أضحية، ولكن سنحاول شراء دجاجة إذا قدرنا على شرائها لأفراد أسرتي، فالعين بصيرة واليد قصيرة، وكذلك لم نتمكن من شراء ملابس العيد للأطفال، وسيلبسون يوم العيد ملابس عيد الفطر الماضي وكل عام وشعب الجنوب بخير.

وقال المواطن صالح أحمد عبدالله من مدينة لودر بأن أسعار المواشي والأغنام مرتفعة هذا العام، ولم نتمكن من شراء الأضحية نتيجة الظروف المعيشية الصعبة التي نمر بها، فالفقر والجوع دخل كل منزل بعد الوحدة المشؤومة.

وأوضح لـ"الأيام" أنه لم يتوقع أن يصل به الحال إلى ألّا يتمكن من شراء أضحية العيد، كونه متقاعد مدني وراتبه 60 ألف ريال، وكان في الأعوام السابقة يربي الأغنام ويضحي منها، إلا أن البركة انتزعت بسبب الجرعات المتكررة من قبل حكومة معين الفاسدة، التي أذاقت شعب الجنوب أنواع الذل والهوان.

وقال وليد الربوعي تاجر مواشي لـ"الأيام" إن ارتفاع أسعار المواشي والأغنام وخاصة الكباش يأتي في ظل تدني صرف العملة المحلية أمام العملات الأجنبية، وكذا الظروف المعيشية التي يمر بها المواطن.

وأشار إلى أنه اشترى خمسة كباش بمليون ونصف أي من 300 ألف ريال للكبش الواحد، وهذا أثر على المواطنين أصحاب الدخل المحدود، وهذا العام لا يوجد أقبال كبير نتيجة الظروف المعيشية التي يمر بها المواطنون، فكل شيء غالٍ ومرتفع هذه الأيام.

وقالت أم حسين إن المواطن الأبيني خاصة، والجنوبي عامة، يعاني من فقر مدقع وهذه هي الحقيقة، ويعيش على البركة، ونحن الذي عشنا أيام النظام في دولة الجنوب، لم نتوقع أن يأتي يوم ونعيش هذه الظروف الصعبة والمعقدة، ولكن هي هذه الوحدة المشؤومة أضاقتنا صنوف العذاب.


وأشارت إلى أنها جاءت إلى سوق المواشي والأغنام بمدينة زنجبار من أجل شراء أضحية العيد لأسرتها وإذ بالأسعار مرتفعة، وهي بحوزتها 60 ألف ريال، ورجعت بخفي حنين، وهذا حال الكثير من الأسر.. منهم لله الذين أوصلونا إلى هذا الوضع المزري".

من جانبه قال المواطن حمود ثابت حسين من مدينة جعار: الأسعار مرتفعة والمواشي والأغنام وكله على ظهر المواطن المغلوب على أمره". مشيرًا إلى أنه لم يتمكن من شراء أضحية العيد نتيجة الأسعار المرتفعة وهو يعيل أسرة مكونة من سبعة أشخاص وعاطل عن العمل".

وقال الكابتن حسام الحيدري من مدينة جعار إن المواطن أصيب بخيبة أمل كبيرة نتيجة للجرعات القاتلة التي تقوم بها الحكومات الفاسدة التي أثقلت كاهل المواطن وأوصلته إلى حافة المجاعة..

وأضاف: "أن العديد من الأسر لم تتمكن من شراء أضحية العيد وتفضل الدجاجة على كبش العيد نتيجة للعوز والفقر الذي تمر بها فمتى نشاهد الفرحة الحقيقية وهي تكسي وجوة الأطفال؟".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى