موقع أمريكي: الصين معترفة بسلطة الحوثي على شمال اليمن

> «الأيام» غرفة الأخبار:

>
تساءل موقع ” ريسبنسبول ستيت كرافت" الأمريكي في تحليل نشره، أمس الأول الخميس، لماذا تقدم الصين نفسها كوسيط دبلوماسي محتمل في اليمن؟
وقال التحليل الذي كتبته "إميلي ميليكن" محللة شؤون الشرق الأوسط متخصصة في شؤون اليمن وليبيا والخليج، إنه في مايو وقعت جماعة الحوثي مذكرة تفاهم مع مجموعة أنطون لخدمات حقول النفط الصينية للتنقيب عن النفط في البلاد. وذكرت وسائل إعلام تابعة لحكومة صنعاء، أن الصفقة جاءت بعد مفاوضات وتنسيق متعدد مع عدة شركات أجنبية لإقناعها بالاستثمار في قطاع النفط المتخلف في البلاد.

وأوضحت الكاتبة إنه من خلال الدخول في صفقة كهذه، فإنه اعتراف من بكين ضمنيا بحكومة صنعاء، حيث أشاد عضو المكتب السياسي للجماعة الحوثية ، علي القحوم ، بالصين ، قائلاً إنها ” تلعب دورًا محوريًا من خلال عقد اتفاقيات تعيد الهدوء والسلام والعلاقات الدبلوماسية بين دول المنطقة ".
وبينت الكاتبة أن الصفقة أثارت غضب السعودية، في الوقت الذي تقوم فيه الصين بلعب دور محوري لإنهاء حرب كلفت الرياض مليارات الدولارات.

وأشارت ميليكن إلى أن علاقة الصين مع الجميع محايدة، للوصول إلى حل سياسي، في ظل الاجتماعات التي قامت بها، والتقاء ممثليها بالسفير السعودي في اليمن محمد الجابر وأعضاء المجلس الرئاسي والمجلس الانتقالي "مواليان للتحالف"، لافتة إلى أن بكين تعارض علنا قضية استقلال الجنوب.

وعادت الكاتبة للتساؤل بالقول” لكن لماذا تحاول الصين إقامة علاقات مع أطراف متعددة في حرب لم تحظ باهتمام دولي يذكر في السنوات الأخيرة؟
لتجيب: التدخل الصيني في اليمن أبعد ما يكون عن الجديد. تعود العلاقات الدبلوماسية بين اليمن والصين إلى عام 1956 عندما كانت اليمن في الواقع أول دولة في شبه الجزيرة العربية تعترف بجمهورية الصين الشعبية. ومنذ توحيد اليمن في عام 1990، وقعت الصين اتفاقيات لبناء محطات لتوليد الطاقة بالغاز الطبيعي في اليمن، وتوسيع موانئ الحاويات في عدن والمخا، ونشطت في قطاع إنتاج النفط في اليمن.

وتواصل الكاتبة: يأتي انخراط بكين في اليمن على خلفية الزيادة الكبيرة في نشاطها الدبلوماسي عبر الشرق الأوسط وأفريقيا، ويبدو أنها تضع نفسها كبديل غير تدخلي للولايات المتحدة.

ولكن بينما تتطلع بكين بالتأكيد إلى تعزيز علاقاتها الدبلوماسية في المنطقة للتنافس مع الولايات المتحدة، فقد يكون هناك المزيد على المحك عندما يتعلق الأمر بتدخلها المحتمل في اليمن.

وأضافت الكاتبة سببا أخر لتدخل الصين في اليمن، قالت فيه إن بكين تدرك أنه بعد انتهاء الحرب، سيحتاج اليمن إلى ملايين الدولارات لإعادة الإعمار والتنمية الاقتصادية، وهنا تبرز مهمة الشركات الصينية – مثل شركة China Harbour Engineering Company – للفوز بهذه العقود المربحة.

واختمت إميلي ميليكن تقريرها بالإشارة إلى موقع اليمن الاستراتيجي الذي قالت إنه بمثابة عامل جذب كبير للصين، حيث يمر جزء كبير من تجارة الصين مع أوروبا عبر خليج عدن والبحر الأحمر بينما يمر النفط الصيني المستورد من الشرق الأوسط وأفريقيا عبر باب المندب ومضيق هرمز. وفيما تتمتع الصين بالفعل بإمكانية الوصول إلى هذه الممرات المائية الاستراتيجية، فإن تأمين الوصول إلى الموانئ اليمنية يمكن أن يساعد في تعزيز مشروع طريق الحرير الصيني الطموح ويضمن الدخول إلى طرق التجارة العالمية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى