بائعو اللحوم والدواجن والخضار في مواجهة ارتفاع الأسعار وانخفاض المبيعات
> عبدالله الناحية
>
خاص لـ"الأيام".
"الأيام" تلتقي عدداً من الباعة في الأسواق التجارية
> بلغ سعر صرف الدولار الأمريكي للشراء 1413 ريال يمني، في حين بلغ سعر البيع 1425 ريال، ووصل سعر الريال السعودي إلى 371 ريال للشراء و 375 ريال للبيع.
وعند مقارنة هذه الأسعار مع الأسعار السابقة في الأسبوع الماضي سنجد أن الارتفاع مهول ويثير مخاوف من تزايد الأسعار للمواد الغذائية، من شأنه أن يزيد من تكاليف الواردات بما يرفع من أسعار السلع، ويؤثر على القدرة الشرائية للمستهلكين.
وتشهد الأسواق التجارية انخفاضًا حادًا بالمبيعات، نتيجة لارتفاع أسعار المواد الغذائية وعدم قدرة العملاء على شرائها، ومن أبرز تلك المواد:
(اللحوم والدجاج والأسماك والخضروات).
"الأيام" التقت عددا من باعة اللحوم والدجاج والخضروات والأسماك، والذين أفادوا بأن ارتفاع سعر الصرف يُـقلِّل من الإقبال على الشراء، نظرًا لارتفاع الأسعار.
(محمد علوي البيتي) وهو بائع دجاج في سوق مديرية الشيخ عثمان بالعاصمة عدن قال "أصبح ارتفاع سعر الصرف عامل أساسي في انخفاض المبيعات، بحيث أننا نوفر للمواطن الدجاج ذات الحجم الأصغر بالسعر الأقل أو المناسب، فأصبح الدجاج الذي كان يُـباع بـ 4500 ريال قبل أزمة صعود أسعار صرف العملات، فإننا نبيعه اليوم بـ 5500 ريال أي بمعدل زيادة ألف ريال.
محمد علوي البيتي
وهذا يجعل الزبون يعزِف عن الشراء، عندما يجد أن حجم الدجاج قد قل وزنه، فيرى بأن الحجم لا يستحق أن يدفع فيه كل هذا السعر الكبير.
بائع لحوم في إحدى الملحمات ويدعى (سلام طاهر) لفت إلى أنه يواجه ارتفاعا بسعر الشراء للعجول، وعلى الرغم من ذلك فإنه يعمل من أجل توفير لقمة العيش له ولأطفاله، إلا أنه من الصباح إلى هذه اللحظة التي أجرى فيه اللقاء لم يأتِ إليه أي زبون، ولم يبع حتى كيلو واحد من اللحم، وهذا الأمر يعود إلى الارتفاع في سعر العملة والمواد الغذائية، والتي تُـعد من الأساسيات لدى الناس وهي الأهم بالنسبة لهم.
وبائع الأسماك (أحمد عبدالله) في السوق المركزي يشير إلى أنه يواجه تسعيرات مختلفة للأسماك، وهذا يُـعد إجحافا بحق الباعة في السوق، مضيفًا نحن نشتري بالسعر الذي يحدده الصيادون الكبار، متسائلًا لماذا لا تكون هناك التفاتة لأحوالنا من المجلس المحلي في مديرية الشيخ عثمان؟ حيث أنه يفرض علينا التسعيرة التي يريدها بدون مراعاة لنا ونحن نواجه عزوفا من المواطنين في شرائهم للأسماك ومع حودث هذه الضائقة الاقتصادية الذي يمر بها البلد فإن الحال وصل إلى الأسوأ.
أحمد عبدالله
ومن مديرية المنصورة تحدث (ريان حميد) -بائع خضروات- قائلًا "إنه مع انخفاض قيمة الريال اليمني ازدادت بشكل ملحوظ أسعار الخضار والفواكه، خاصة تلك التي تُـورَّد من المحافظات الشمالية مثل البطاطس، حيث وصل سعر الكيلو إلى 1200 ريال، مقارنة بسعره قبل الارتفاع الأخير للعملات والذي كان بـ 700 ريال يمني.
وكذلك الطماطم وغيرها من الخضروات الأساسية، والنتيجة أننا نجد استياءً كبيرًا وعدم اقتناع المواطنين بالتسعيرات الجديدة، وفي المقابل نحن البائعين ليس بيدنا شيء في هذا الأمر.
