​أكد رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية والصناعية بعدن أبوبكر سالم باعُبيد، أن التدهور الاقتصادي والمعيشي في العاصمة عدن والمحافظات الأخرى يزداد سوءًا يومًا بعد يوم، فيما الحكومة ووزراؤها ومسؤولوها غائبون عن المشهد ويتجاهلون مسؤولياتهم وواجباتهم تجاه معاناة الشعب المتفاقمة.

وقال رئيس الغرفة التجارية والصناعية بعدن في تصريح لـ "الأيام": "إن تدهور الأوضاع الاقتصادية والمعيشية لا يخفى على أحد، حتى على الإنسان العادي في الشارع.. لا سيطرة رسمية على السوق، والسوق يمشي بالبركة، من دون عمل استراتيجي أو مهني يحدّ من حدة التدهور .. الأمور تفاقمت، وصار المواطن يعاني أكثر فأكثر مما كان يُعانيه في السابق.. كنا نعتقد بأن الأمور قد تتحسّن، لكنها - وللأسف الشديد - بدأت تسوء يومًا إثر يوم، وسط غياب للحكومة والجهات المعنية".

وأضاف باعبيد قائلا: "لابد من اتخاذ إجراءات سريعة وشجاعة من قِبل الدولة للحد من هذا التدهور، ولو بالحد الأدنى.. لا بد من وجود الدولة والحكومة، لأن هذا الأمر من الأسس الضرورية التي يُمكن أن تعطي انطباعًا للمواطنين بأن هناك جدية في حلّ مشاكلهم وتخفيف معاناتهم".

وأردف قائلا: "صحيح أن البنك المركزي اليمني يبذل جهودًا كبيرة، لكن المانحين لا يُمكن أن يعطوا ودائع أو مَبالغ في مثل هكذا أوضاع تعيشها بلادنا، لأنهم سوف يتساءلون - وهذا من حقهم - إلى أين ستذهب هذه الودائع، وهل سيستفيد المواطن من تلك المبالغ؟! إنها تساؤلات مُلحة كبيرة، ونحن كغيرنا نريد إجابات شافية وكافية عليها!".