والدة طفل قُتل برصاص جندي: القاتل حر طليق بحماية قبيلته ونفوذها في أمن عدن

> عدن «الأيام» خاص:

> وجّهت المواطنة نبيلة عبدالله أحمد علي، والدة الطفل القتيل عبدالله محمد خليل 16 عامًا، الذي قُتل قبل ثلاثة أشهر برصاص جندي بشرطة الشيخ عثمان، نداء استغاثة إلى مدير أمن عدن، اللواء مطهر الشعيبي، والنيابة العامة بالقبض على قاتل ولدها لتسليمه للعدالة بعد أن لاذ بالفرار ليلة وقوع الجريمة.

وقُتل الطفل عندما كان راكبًا دراجة نارية أثناء مروره بإحدى النقاط الأمنية عند تقاطع خط طريق الكمسري بمديرية الشيخ عثمان.

المجني عليه
المجني عليه

وقالت أم المجني عليه إن المتهم "هرب بتسهيل وتواطئ من أفراد قبيلته في عدن ولودر، وكذا الضامنين الذين لم يلتزموا بتعهدهم بتسليمه بسبب تقاعس الأجهزة الأمنية في عدن بتحمل مسؤوليتهم "حد قولها".

وأضافت المواطنة التي حضرت إلى مقر "الأيام": "بأن الأمن أخلى سبيل الضامنين من أهل القاتل أحمد حسن البركاني العوذلي، الذين حضروا في أول يوم مقتل ولدنا في 30 أبريل 2023م إلى شرطة الشيخ، وتوجهنا بعدها إلى نائب مدير أمن عدن، الذي أكد لوكيل نيابة البحث بأن الضامنين التزموا بإحضار قاتل ولدنا خلال 24ساعة، إلا أن الضامنين لم يلتزموا بتعهدهم بإحضار القاتل وظل هاربًا في محافظة أبين ومتنقلا بين لودر ومكيراس، وكان الأجدر بإدارة الأمن عدم قبول وسطاء من البداية والحسم في عملية القبض، طالما وأن القاتل معلوم لهم مكان سكنه ولكنهم تساهلوا وتقاعسوا بحجة أن أهله طلبوا مهلة لتسليمه، لكننا للأسف لم نجد من ينفذ القانون بإحضارهم، كون أهل القاتل يرفضون قطعًا وبكل تبجح تسليم ولدهم القاتل للعدالة، وبحسب ما علمنا بأن أهله من آل بركان في لودر يستقون نفوذهم من الأجهزة الأمنية والعسكرية ما يمكنهم من مقارعة ورفض كل المساعي والجهود في سبيل القبض على القاتل".

وتابعت "بعدها تواصلنا مع نيابة الشيخ عثمان الابتدائية، فأبدينا تسألنا (لماذا لم يتم إحضار الضامنين) لتحميلهم المسؤولية لأنهم تسببوا في هروب القاتل، بتحويلهم إلى النيابة الابتدائية، فحملنا شرطة الشيخ عثمان المسؤولية، لكن شرطة الشيخ عثمان طلبوا منا تعليمات رسمية من النيابة الابتدائية بالشيخ عثمان حتى يتمكنوا من إحضار الضامنين بعد أن تم احتجازهم في بداية الأمر وتم إطلاق سراحهم من نيابة الأمن والبحث، وحتى يتم استدعاء الضامنين طلبت نيابة الشيخ إحضار الشهود فأحضرنا اثنين من الشهود وأخذوا أقوالهم بينما الشاهد الثالث لم نستطع إحضاره باعتباره نائبا لمدير أمن عدن والذي ذهب الضامنون إليه والتزموا له، وحتى الآن لم تتخذ نيابة الشيخ عثمان الابتدائية الإجراء بإحضار الضامنين".

وطالبت أم المجني عليه من مدير أمن عدن بـ "التدخل السريع لإنصافها بإحضار القاتل وتسليمه إلى العدالة، وبتحميل الجهات التي تسببت في هروبه منهم الضامنون والمتسترون من آل بركان في لودر، فهؤلاء بحسب القانون الجنائي شركاء بالجريمة بتسترهم على القاتل والمساعدة على تهريبه، كما طالبت من مدير أمن أبين العميد أبو مشعل الكازمي مساعدتها بتسليم القاتل، وناشدت الشرفاء من قبائل أبين بالتعاون والتضامن معها برفع الظلم عنها بإحقاق الحق، ورفعت مناشدتها لكل المنظمات الحقوقية والإنسانية إلى التعاون والوقوف مع قضيتها بما يسهم في إيصال القاتل إلى العدالة ليأخذ جزاءه".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى