العقيد العوبلي: المعركة ضد القاعدة تحتاج تكتيكات وأساليب مغايرة للتعامل معها

> "الأيام" العرب:

>
قالت صحيفة "العرب اللندنية" في عددها الصادر اليوم الجمعة، أن اغتيال قائد الحزام الأمني العميد عبداللطيف السيد، يشكل تحولا نوعيا في عمليات تنظيم القاعدة ضد قوات المجلس الانتقالي الجنوبي في أبين، وتكشف العملية عن اختراق خطير من قبل التنظيم يفرض على هذه القوات التعامل معه.

وقال يعقوب السفياني، مدير مركز سوث 24 للدراسات في عدن، إن "اغتيال قائد الحزام الأمني يشكل أبرز عملية لتنظيم القاعدة منذ فترة طويلة في الجنوب"، مشيرا إلى أن هذه العملية تأتي في وقت حساس للغاية وهي بلا شك تشكل ضربة مكلفة للقوات الجنوبية والمجلس الانتقالي.

وتحسب للسيد مواقف استثنائية ضد تنظيم القاعدة منذ العام 2011، وفقد العديد من المقربين منه في هجمات خلال الفترة السابقة. كما تعرض هو أيضاً لأضرار جسدية دائمة في أربع محاولات اغتيال على الأقل تعرض لها.

ورأى السفياني في تصريحات لـ”العرب” أن “العملية رسالة انتقامية مختومة بالدم ضد السيد، ورسالة تهديد في الوقت نفسه لكل من يتصدر العمليات العسكرية ضد القاعدة في أبين وشبوة خصوصاً ممن ينتمون إلى هاتين المحافظتين من القادة العسكريين والأمنيين ضمن صفوف المجلس الانتقالي”.

وقال مدير مركز سوث 24 إن “هذه العملية تعكس الحاجة إلى تكتيكات ميدانية مختلفة للتعامل مع أسلوب الاستنزاف الذي بدأه تنظيم القاعدة منذ خسارته لمعاقله الرئيسية في محافظة أبين”.

وكانت قوات الحزام الأمني، وهي أحد أبرز الألوية التابعة للمجلس الانتقالي، لعبت دورا محوريا في طرد عناصر القاعدة من أبين العام الماضي، لكن التنظيم ظل يحتفظ بعدة خلايا له في العديد من أنحاء المحافظة.

وقد بدأت هذه القوات قبل أيام عملية عسكرية جديدة لتطهير المحافظة من خلايا التنظيم الجهادي أطلقت عليها اسم "سيوف حوس".

ورجح الباحث الأمني العقيد وضاح العوبلي وجود فجوة أمنية واستخبارية أدت إلى اغتيال السيد، لافتا إلى أن العمل العسكري القائم ضد التنظيم الجهادي في أبين يفتقر للكثير من العمل الاستخباري المتقدم والنوعي.

وقال العوبلي في تصريحات لـ"العرب" "إن "عمليات القاعدة باتت تركز في الفترة الأخيرة على تنفيذ عمليات نوعية تستهدف من خلالها قيادات ذات ثقل أمني وعسكري بموازاة تنفيذ عمليات استنزاف للقوات المشاركة في عمليات "سهام الشرق" و"سيوف حوس"، وبهذا يحاول التنظيم إثبات وجوده ومستوى قوته على الأرض في ما تبقى من معاقله الأخيرة شمال شرق أبين”.

ويرى الباحث الأمني أن المعركة مع التنظيم تحتاج إلى تكتيكات وأساليب مغايرة للخطط المعتمدة، والتي يمكن القول بأن التنظيم قد تمكن من امتصاصها ودراستها وربما ابتكر الوسائل والتكتيكات اللازمة للتعامل معها.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى